تبا للزمن وتبا للحياة وتبا للسياسيين وتبا لما يسمون انفسهم وطنيون فوالله انهم يبحثون فقط عن المناصب وتاركين البلاد لمن هب ودب الاخوان لم يقنعوا بالمجالس النيابية ويرغبون فى الرئاسة وفى كل شيئ فى هذا الوطن والمجلس العسكرى منحهم زمام الامور بحجة امتاص غضب الشارع وترك لهم العنان فى تفصيل الدوائر الانتخابية التى اراها كانت اكبر دليل على ان من يملك شيئ فى هذا الوطنة لايرى غيرة فقط وكانت النتيجة ان كل دائرة انتخابية تضم ثلاث دوائر بالنظام السابق مما يعنى ان من بلا تيار لن يحصد فيها مقعدا واحدا وقد رأيت بنفسى مرشحين من الشباب لم تسعفهم قدراتهم المالية على مجرد التجول فى هذة الدوائر وكانت أول ضربه للشباب الذى اتى بالاخوان وطهرهم من حكم غاشم وقبضة حديدية فارادوا ان يردوا له الجميل بالاقصاء عن المشهد السياسى السلفيين حديثى عهد بالعمل السياسى ويتعاملون مع الاحداث من زاوية واحدة وهى المشى خلف الاخوان والاخوان يضللونهم وربما السلفيين يعلمون ولكن يسعون ايضا لانتهاز الفرصة وابعاد الاخوان عن الساحة وكلا يبحث عن هدف خاص يراة مخفى ونراة معلن واضح وضوح الشمس ان كل من اشترك بالتضليل والاساءه لهذا الشعب والوطن فنصيبه نار جهنم وباس المصير فلو كان لدي التيار الدينى شيئ من حب الوطن لفعلوا مافعلوة اشقائهم فى تونس ولكن تهاون العسكرى معهم جعلهم لايرون الا ما يردونة فقط ان الشعب مسؤول تماما عما يجري لأنه قبل بأن يسخر في معركة عبثية ليس لها هدف ولا نعرف إلى أين ستودي بنا لأنه قبل بأن يكون وقودا لأحقاد وغايات الاخوان والعسكرى وانساقت أمام نزواتهم السلطوية الضيقة لقد نجح العسكرى ممثل النظام السابق على تغيير أنظار الشعب عن قضاياها الاساسية بمعارك لن يستفيد منها إلا النظام السابق المعني بافتعال حرب باردة مع أي طرف للتغطية على تمديد محاكمات رجال مبارك وللتغطية على عجزه السياسي فى ادارة شؤن الوطن إزاء القضايا التى ظهرت وتظهر بشكل ممنهج فهو معني بافتعال هذه الحالة وإدخال الشارع المصري إلى البلبلة والهيجان وما نشرفى جريدة الدستور وفى العديد من مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويترعن فيديو يظهر مجموعة من البلطجية أثناء وصولهم إلى العباسية في سيارات القوات المسلحة معتبرين أنها دليل قاطع على نية الشرطة العسكرية الاشتباك مع متظاهري العباسية واستفزازهم بالبلطجية أن الفيديو دليل على أن البلطجية الذين اعتدوا على المعتصمين الأيام الماضية وقتلوا بعضهم حضروا أيضا بمعرفة الشرطة العسكرية ما يكشف أنه كان هناك مخطط لكل الأحداث التي جرت في العباسية لإشعال الموقف وهو يعنى ان موقعة الجمل التى نحاول ان ننساها للعسكرى الذى أمن دخول البلطجية للتحرير وهم يمتطون الجمال والاحصنة ويحملون السيوف تتكرر لنرى صورة اخرى لكنها بنفس القصه ونفس السيناريو ماحدث للاسف ويحدث لن ينتهى طالما نفس العقلية ونفس الفكر يتولى ادارة البلاد حتى بعد الثورة وسيظل المواطن ضحية مطرقة العسكرى وسندان الاخوان والسلفيين . وللحيث بقية ابراهيم شرف الدين 6/5/2012