ستحمل لنا الايام القادمة وفى أقل من شهر رئيسا مصريا منتخبا انتخابا شعبيا من أغلبيه الشعب المصرى بعيدا عن أى تزوير أو تزييف ولأول مرة سيشاهد المواطن المصرى انتخابات لايعلم نتيجتها مسبقا وأيا كانت هوية الرئيس القادم اسلامية او ليبراليه او قوميه ومهما كان اسمة او تياره فانه لن ينجح الا باصوات الشعب وحتى يكون رئيسا للشعب وليس لحزب بعينه ارى ان اول خطوة يجب ان يتخذها الرئيس القادم بصفته رئيس لكل المصريين هو تاسيس لجنة مختصة لملاحقة المفسدين من اجل انزال اشد العقاب بحقهم والعمل على اعادة كل الحقوق الى نصابها خاصة المال العام الذي يجب ان تسترده الحكومة من كل من سرق واعتدى عليه وعلى وجه الخصوص اولئك اللصوص الذين سرقوا اللقمة من افواه الاطفال وذوي الدخل المحدود وأتمنى أن لا اسمع من احد مثل هذة الجمل او الكلمات عفى الله عما سلف وما فات قد مات اقول لهم لا فالحق لا يسقط بالتقادم والمال المسروق لا يضيع بمرور الايام خاصة اذا كان اللصوص لازالوا على قيد الحياة وما اكثرهم ان مثل هذا القرار سيطمئن الشارع على حقوقه وعلى المال العام وسيساهم في ترميم الثقة بينه وبين الرئيس الجديد وسيشعر المواطن المصرى بان هذا الرئيس ليس كمن سبقه همه جمع الاموال وسرقة الاراضى وتشكيل عصابه جديدة من اتباعه من اجل تحقيق الثراء الحرام من المال العام ومداراة اقاربه أوحزبه وترضيتهم بتوزيع المناصب عليهم كما ان مثل هذة الخطوة ستثبت للجميع ان اللص ليس بامكانه ان يفلت من العداله مهما كان اسمه او منصبه او حزبه ثم تواصل هذة اللجنة عملها بكل جد ومثابرة من أجل مراقبة المسؤلين وتمنح سلطات تستطيع من خلالها أن تضع يدها على المفسدين واللصوص لحظة ارتكابهم للسرقة ولاتأخذها فى الله لومة لائم ولا تخشى الا الله فى عملها وليكن اسمها لجنة المظالم لان من مهامها الاساسية ملاحقة المال العام لاعادته الى خزينة الدولة ومن مهامها انصاف المظلومين الذين تجاوز فساد المسؤولين عليهم ليس فى سرقة اموالهم وارزاقهم فقط وانما كل من وقع عليه ظلم من مسؤال بسبب فساد ادارى تم من خلاله ابعادة عن عمل أو وظيفة أو منصب ليقدم أخر غير مناسب من أهل الثقة بديلا عنه اما بسبب رشوة أو واسطة او مجامله سياسية أو حزبية كما كان يحدث فى أغلب وظائف الجامعات من معيدين واساتذة وعمداء وخلافة أو ان فاتته فرصة عمل أو علاج بسبب فساد المسؤول الذى منح الفرصة لأاتباعه واضاعها عليه أو انه سلب حقه بسبب الروتين والبيروقراطية القاتلة التى لاتطبق الا على الفقراء ان كل امثال هؤلاء يجب ان تنصفهم سيدى الرئيس نريد أن نشعر فى ظل رئاستك لنا أن لكل مواطن حق فى هذا البلد ونريد أن نشعر انك اتيت لاعادة الحق لاصحابه لقد ظلم الشعب كثيرا خلال السنوات والعقود الماضية من حكم غاشم ومسؤولون قلوبهم لاتعرف الرحمة وقد حان الوقت معك لانصاف هذا الشعب فليس هناك اي داع او مبرر لبقائهم مظلومين ان تشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض تاخذ على عاتقها البحث عن كل مظلوم ولاي سبب كان لانصافه واعادة حقوقه كاملة امر في غاية الاهمية فلقد انشغل السياسيون وقادة الكتل والاحزاب منذ قيام الثورة بتوزيع الغنائم على انفسهم وفيما بينهم فلقد حان الوقت اليوم ليصرف هؤلاء بعض الوقت الذي صرفوه على تقاسم الكعكة على انفسهم لانصاف المظلومين من الناخبين الذين لولاهم لما وصل احدهم الى موقع المسؤولية الذي هو فيه ان على الرئيس الجديد ان يبحث عن المظلومين فان فيهم الكثير ممن لم يتمكن من الوصول اليه لعرض مظلمته اما بسبب تعففه او بسبب الحاشية التى لانريد ان نراها كما كانت فى السابق نريدك رئيسا لكل المصريين واعلم ان الأمة التى لايؤخذ فيها حق الضعيف من القوى هى أمه لن تقدس . وللحديث بقية.ابراهيم شرف الدين 29/4/2012