فى الجلسة الأستثنائية التى عُقدت مساء اليوم الأربعاء 11 الحادى عشر من شهر إبريل 2012 فى مجلس الشعب المصرى بشأن إصدار قانون يحرم اللواء عمر سليمان من الترشح لرئاسة الجمهورية، قد وضحت الرؤية تماماً وضوح الشمس بأن هذا البرلمان قد إنحرف تماماً عن مسارة الوطنى فلم تمض ساعات قليلة قبل هذة الجلسة حيث صدر قرار محكمة القضاء الإدارى ببطلان الجمعية ا...لتأسيسية التى شكلها البرلمان سابقاً لوضع الدستور المصرى لما فية من عوار معيب أدى إلى بطلانة وهو أيضاً كان بمثابة إنحراف برلمانى شديد الخطورة فى مستقبل الوطن، حيث تحاول الأغلبية والتى تمثل التيار الإسلامى بحزبية الحرية والعدالة والنور السلفى على إيجاد الوسائل الداعمة لهما فى قنص كافة السلطات فى الدولة والتكويش عليها وبعيداً عن دستورية هذا القرار من عدمة، سأنحو نحواً آخر قد يكون سنداً قانونيا وقد لا يكون فانا لستُ متخصصاً بالقانون أو الدستور، فالذى أعرفة فى القضاء عندما تكون هناك علاقة ما بين القاضى وأحد الخصوم المُتقاضين فإن القاضى يقوم بالتنحى عن القضية، وهية مسألة أخلاقية بحتة تنبع من سلامة الضمير والحرص على الصدق وطهارة الحكم، وهو مما يؤسف لة فإن الأغلبية السابق ذكرها قد تخلت عن الصدق وابتعدت عن الطهارة وانغمست فى الضلال إلى أقصى حد، ودليلى فى هذا أن الأغلبية الموقرة لها من المترشحين للرئاسة مايزيد عن ثلاثة مرشحين وهو الأمر الذى كان يجب أن تشعر معها بالحرج لأن صدور قرار بهذا الشأن يعنى الإقصاء لصالح هذة الأغلبية ودون النظر إلى مصلحة الوطن وأكثر من ذلك أن ترتدى فستان العفة والنزاهة بالحديث عن الثورة والثوار وهم أبعد مايكونوا عن هذا والسؤال الذى لا أجد لة إجابة إذا كانت هذة الأغلبية أغلبية حقيقية وتعتمد فى أغلبيتها على الشعب، فما هذة الحالة من الرعب التى تملكتها منذ اللحظة التى أعلن فيها الجنرال ترشحة؟ ألم نتفق على إرساء معالم الديمقراطية وأن نقبل بنتائجها كما تقبلناها عندما جاءت باغلبية من التيارات الإسلامية!!! أم أن هذة الأغلبية قد إكتشفت فشلها التام فى إدارة المرحلة وأن الشعب قد وضحت لة الرؤية ...