أن الشرطة كما يعلم الجميع - مهما كان نشاطها العظيم وخدماتها الفائقة التى تبذلها على مدار العام – لا يمكنها وحدها أن تمنع الجريمة وتضبطها ما لم يكن المواطنون الشرفاء جميعا متعاونون معها فى الحفاظ على أمنهم وسلامتهم - لأن من حق المواطن بل من واجبه فى بلدنا أن يشارك فى منع الجرائم والوقاية منها للدفاع عن أسرته ومجتمعه الذى يحظى بمكانة فريدة بين شعوب ومجتمعات العالم بأسره . لذلك فالمواطن المصرى الأصيل ساهم ويساهم وسيظل دائما فى حالة الدفاع عن الوطن مهما كلفه ذلك وبالتعاون مع أجهزة الدولة المتعددة وفى أطار سياستها الأجتماعية والجنائية للحماية من الأنحراف والتشتت لأبنائنا و بناتنا وتوفير أسس التربية الحديثة وتزويدهم بالقيم الخلقية والأجتماعية والدينية – وأحاطتهم بخطورة الكثير من أشكال وألوان الجرائم التى تسود العالم الأن ..... أن فكرة أنشاء جمعيات الوقاية من الجريمة ظهرت فى مصر منذ عقود – ويتمثل فى عضويتها الآلاف من المواطنين الحريصين على خدمة وطنهم على مستوى كافة المحافظات والذين تحتاج نجاحاتهم الى مجلدات ومجلدات - لعرضها كأفضل أشكال الضبط الأجتماعى الذى يمكن تسميته بغير الرسمى والذى حقق ويحقق أعلى درجات التنظيم الأجتماعى المصرى فى عصرنا الحديث الذى يتمتع بالحرية والشفافية والواقعية وضرب الفساد ومحاربة الكذب والأشاعات المضللة – والذى تولى الأشراف والتعاون مع جمعيتنا المصرية لأصقاء الشرطة العشرات من كبار ضباط الشرطة فى جميع المحافظات الذين تفخر بأسمائهم وأنجازاتهم وتقديرات الدولة المتواصلة لهم ولزملائهم من كافة وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من الواضح للجميع أن جمعية أصدقاء الشرطة المصرية تتبنى مفهوم ( الوقاية من الجريمة ) وهذا يختلف عن غيره من المصطلحات التى نسمع عنها دائما مثل : مكافحة الجريمة - الحد من الجريمة –علاج الجريمة ... الخ -- والتى تقوم بها الحكومة وعلى رأسها وزارة الداخلية الموقرة .... فهذه جمعية مدنية تقوم بدور مساند للمجتمع المدنى للمساعدة فى تحمل المهام الكبرى والهامة الملقاه على عاتق رجال شرطتنا الأبطال وللتوعية المستمرة للمواطن بدورهم فى خدمة البلد والحفاظ على أمنه الداخلى دائما – فالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل ضبط الشارع المصرى ومساعدة رجل الشرطة فى أزالة الخلافات بين المواطنين فى الشارع والحفاظ على الجانب الخلقى والدينى والحث على رعاية الأطفال والمشردين وكبار السن المرضى والمتسولين والباعة الجائلين والمخربين من ضعاف النفوس والمجرمين والنصابين .... الخ تحتاج الجمعية دوما الى المزيد من الأعضاء المتطوعين للتعرف على شكاوى المواطنين وطلباتهم من الخدمات الهامة المتصلة بالمحليات والمرافق والأسكان وضبط الأسعار..... الخ وتدعوا أبناء مصر المخلصين الواعين القادرين على بذل الجهد والوقت من أجل أنفسهم وأسرهم وأبنا ء الأحياء والمراكز والقرى والنجوع والمدن للتطوع للمشاركة بالجدية والفاعلية فى هذا الحصن الأمنى الهام - الى جانب الأهتمام الدائم بالجانب الأعلامى للجمعية من محاضرات وندوات ومناظرات وأعلانات وأفلام توثق الأرتباط الدائم والعلاقات المستمرة بين المواطن والشرطة ... وهذا ما أصبحنا نلاحظه بعد قيام ثورتنا المجيدة من تآلف و تعاون وأيجابية بين الشرطة والشعب وما تقوم الدولة بتفعيله حاليا بخصوص تشكيل ( الشرطة المجتمعية ) لأضافتها كوظائف معاونة لها شروطها ومهامها - مثل ما يجرى فى دول العالم الراقية - لدعم الأمن والأمان لأبناء أرض الكنانة وأم جميع حضارات البشرية ..... و لتحيا مصر بمجدها وقيادتها الملهمة وشعبها العظيم والله الموفق والمستعان نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة