إن الحياة الإنسانية تمتليء بالأحلام والأمنيات ,النجاحات والإخفاقات,الهزائم والإنتصارات ,الجبروالإنكسارات ,ومابين كل ذلك نتلقي الحب ونودعه ,نأتى الحياة بمجموعة من الأحلام نحققها فالواقع او عندما ننام ,ونترك تلك الحياة ممتلئين بالأحزان كما قال إيلياأبوماضي" إننى جئت وأمضى وأنالااعلم.....أنالغزوذهابي مجييئي طلسم" فبغض النظر عن عمرك,ديانتك,من المهم ان تؤمن بقوى أكبرمنك تلجأإليها طلبا للأحلام,أنه الله الذى يجعلنانتحمل صعوبة الايام هو من يمنحنا الأمل الذي يحفزنا ويلهمناويساعدنا على ان نواصل التقدم في حروب الحياة, تلك الحقيقة التى نصل إليهابعد تجارب وحصادالسنين بعد مزيج من الحلو والمر,والنجاح والفشل,والرضاوالسخط,والنشوة والحسرة. ولكن في طفولتنا فنحن ننتظر محقق الاحلام والذي يرتبط قدومه بليلة العام الجديد والذي ننتظره طول الليل لعله يمر تحت منازلنا ليوهبنا أحلامنا , جسد تلك الحاله "مصطفى قمر "في اغنيته " هات احلامنا يابابا نويل هاتلى حبيبى في قطر الليل وارحل بينا قلوبنا حزينه بس بشرط لاخر الليل قبل ما يرحل قمر الليل هات احلامنا يا بابا نويل مرت سنين متفرقين والدمع في عنينا امتى الزمان يرجع زمان ونلاقي بعضينا وانا كنت دوما في طفولتى انتظر "بابا نويل"حيث سألت امي عنه عندما بلغت الخمس سنوات ولكنها جاوبتنى بحكمه بإنه رجلا صالح لايأتى إلا للأطفال الفقراء او الأيتام ليساعدهم في تحقيق امنياتهم ,ولإنى اعيش طفولتى في عالم بشوش مع أمي وأبي اعتبرنى بابا نويل لااحتاجه لإن لدي اثنان من محققي الأمنيات ارسلهم "الله "لي في صورة اهلي , يومها اقتنعت بكلامها ولكنى لم اتوقف يوما عن انتظاره . واليوم مع نضجي كم من لحظات واحداث لاتغيب عن ذاكرتى اتذكر فيها المواقف الخرافية لأمي وأبي في تضحيتهم من أجل تحقيق احلامي ,احاول جاهدة ان اكون "ابنه خرافية" لأعوضهم عن تلك المواقف ولإن خوض بحار الحياة لايوجد فيه جسور والزمن سريع في عداد السنين يمضى ولايعود قدتكون الحياة عصيبة علينا في بعض الأحيان ولكن الأحلام تستحق المقاومه. فعندمااكتشفت ذلك وجدت ان نظرتى الطفولية في البحث عن مايمدنى بالقوة والامل لأستمر في احلامي هو مايجعلنى اقاوم ,حيث وعيناهوالشيء الذي يحدد الكون من حولنا بأحيائه واحلامه. ولإن وجهة المرء ليست مكانايذهب إليه,بل طريقة جديدة لرؤية الأشياء فأنا قررت ان اطارد كل حلم يراود قلبي فالحلم هو أمنية تمناها قلبي وانا من استطيع تحقيقه وسأبحث عن بطلي الأسطورى والذي سياتيني به "بابا نويل"حبيبا كان او صديق لإن الحب هو اغلى الهدايا الإنسانيه والهبات الربانية ,فرغم كل شيء الحب هو مايضع كل شيء في مكانه الصحيح ,الحب لنفسي وعائلتى وأصدقائي هو مايجعلنى اشعر بالسعاده والسلام الداخلي .