أحببت هذا الرجل وكنت أتابعة وأتابع كل أحاديثة وكل أخبارة وكنت أتابع كل سفرياتة وخاصة الأخيرة منها إلى أمريكا للعلاج وكنت أدعوا لة بالعافية وأن يردة اللة إلى الوطن سالما معافيا وفى عيد الميلاد المجيد كانت كل الشواهد تقول أن البابا يودعنا ويودع الوطن، وبكيتة مُر البكاء لحظة علمى بوفاتة وفى وفاة البابا رأيت الوطن يودعة باكيا، ويودعة حزينا، وبألمٍ شديد وضعت يدى على قلبى وخشيت أن يحدث ما لا يُحمد عقياة أثناء توديع البابا من إجراءات القداس وإجراءات الدفن والتى تمت فى وادى النطرون وبحمد اللة تم كل شيئ وبأجمل صور الوداع التى تليق بالوطن لرجلٍ مثل البابا ، فهو إبن مصر البار الذى حرَم على طائفة الأخوة المسيجيين الذهاب إلى القدس إلا فى حضرة أخوتة المسلمين لزيارة المسجد الأقصى بعد النصر المبين البابا كان كبيراً ، كبيراً بأخلاقياتة وكبيراً بعقيدتة وكبيراً بإيمانة بالوطن، وكبيراً بحبة لكل أبناء الوطن، وكانت المصلحة العليا لمصر خطاً أحمر يعلوا فوق كل شيئ حتى نفسة، وذات يوم بعد علمة بأن أمريكا تريد أن تأتى إلى مصر لحماية الأقباط أن صرح وقال، لو أن أمريكا تريد أن تأتى لتحمى الأقباط فى مصر فليذهب الأقباط إلى الجحيم، هذا هو البابا لقد مر يوم الوداع وكان يوماً مشهوداً بالحب والوفاء من كل أبناء الوطن إلا من قلة قليلة رفضت الوقوف حداداً على الفقيد إبن الوطن فى مجلس الأمة وبرلمان الشعب، قلة فاقدة للأهلية الدينية والعقائدية والفكرية والوطنية، قلة تحجرت قلوبها من كل شيئ وفى كل شيئ ، قلة تدعوا لى الجهل والتخلف الحضارى والإنسانى والشيئ بالشيئ يُذكر ومن مضابط مجلس الشعب ذاتة وفى فتنة كادت تعصف بالوطن فى أيام الرئيس السادات، قال النائب اللواء حسن حافظ عضو المجلس عن دائرة إمبابة، ( رحم اللة واصف باشا غالى، فبعد أن زادت علية الضغوط السياسية حمل حقيبتة وذهب إلى بريطانيا وكان ذلك فى عصر الملك فاروق، وعاش فى بريطانيا ، إلى أن وصلة خبر مقتل والدة فى مصر، فقرر العودة، وهنا تدخل بعض الساسة فى بريطانيا وقالوا لة أتذهب لتضع يدك فى يد من قتلوا أباك، فكان جوابة، نعم سأعود لأضع يدى فى يد من قتلوا أبى وهو خيراً من أن أضع يدى فى يد من قتلوا وطنى )، هذا هو حب مصر الذى إفتقدناة فى أيامنا هذة إن حضارة مصر أقدم حضارات التاريخ تأسست على قيم الإحترام والتقدير فعلا شأنها فى كل مجالات الحياة فهل أعددنا أنفسنا لإستعادة ماضاع منا من قيم؟ [email protected]