كانت البداية في تونس يوم أن أسقط الشعب النظام في مشهد يؤرخ لمرحلة عنوانها ثورات الربيع العربي جعلت من تونس ملهمة للعالم العربي كي يسير علي نهجها برغم مالها وما عليها. ...تونس تودع رئيسها الباجي قايد السبسي نهاية يوليو الماضي وقد اتجهت الأنظار بعدها للمستقبل وكانت الإجابة في أكتوبر 2019حيث المرحلة الأخيرة من الإنتخابات الرئاسية التي أسفرت عن اكتساح المرشح الدكتور قيس سعيد أستاذ الجامعة ليكون رئيسا للجمهورية. ...نسبة النجاح التي تجاوزت 75% تنطق بأن الأمر مبايعة لرئيس لم يكن في المشهد السياسي مثل قائمة المرشحين الطويلة والتي شملت عدة أسماء منها رئيس الوزراء ووزير الدفاع. ...نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية انتصار للديمقراطية وقد كانت الأجواء هادئة والحياة مستقرة دون شد او جذب أو تناحر فقط الصناديق هي من تحدد الرئيس القادم. ...احاديث الانتخابات وماتسفر عنه بمثل ماجري في تونس موضع تقدير لتجربة شعب شقيق خرج من توابع عثرات الربيع العربي قويا متماسكا دون أن يقتدر أي مؤثر علي النيل من إرادته. ...فرحة الجماهير وخروجها إلي شارع الحبيب بورقيبة مبتهجة بنتائج الانتخابات صورة رائعة لشعب أراد الحياة واستجاب له القدر. ...تصريحات الرئيس المنتخب قيس سعيد عقب إعلان النتائج مطمئنة والمبتغي دوما الخير للشعب التونسي الشقيق . ...اليقين إذا أن الديمقراطية هي سبيل الشعوب نأياً عن الديكتاتورية وحكم الفرد وإن غُيبت يستمر الشقاء وفي النهاية الشعب وحده من يملك حق التغيير إذا حاد نظام الحكم ليضحي لزاما تقرير المصير. .... قيس سعيد ... تونس من جديد تُبهر العالم الثالث في مشهد رائع ينطق بحق بأن ماحدث بمثابة عيد سعيد .