تعد القيادة الادارية الرشيدة احدى اهم المقومات فى حياة اى مؤسسة اذ انها تلعب دورا رئيسيا فى تشجيع الموظفين ومشاركتهم وبث روح الاعتماد على النفس والابتكار باثارة الهمم واعمال الفكر فينشأ عن ذلك ثقة متبادلة بين القيادة والعاملين , واذا انعدمت هذه الثقة فان ذلك ينعكس سلبيا على اداء العمل فى المؤسسة . ان القيادة التى تصل الى موقعها بالعمل والجد والاجتهاد تكون راسخة ومؤثرة اما اذا كان الوصول الى موقع القيادة بالوساطة او المحسوبية فانها تكون قيادة غير جديرة بتحمل المسئولية يؤدى ذلك الى ضعف ثقة العاملين وسريان روح التكاسل والتباطؤ فى اداء العمل وتتلاشى روح الابداع والابتكار وتسرى روح الجمود فى العمل فالقائد الذى لايحترم العاملين يدير العمل بروح التعالى والتسلط فيسيطر الركود على جو العمل ويهبط مستوى الاداء فى المؤسسة .فنجاح او فشل اى مؤسسة يكون نتيجة مباشرة لفعالية القائد والتزامة ومواقفه تجاه احداث التغيير داخل مؤسسته. ان القائد الناجح هو الذى يحرص على ايجاد المناخ المناسب للعمل والانتاج بروح طيبة يحث فيه العاملين بالامن والطمأننه ويبث فيهم روح الحماس والتحفيز ويتواصل مع الجميع بشكل ماهر فيتطور اسلوب العمل وتتجدد الافكار المبدعة ويشيع فى المؤسسة روح التعاون لوجود العلاقات الانسانية بين العاملين والقيادة . فالابداع ليس علما او تكنولوجيا بقدر ماهو قيمة يتم اكتسابها من خلال التفاعل بين القيادة والعاملين. فالابداع يعتبر المستقبل الواعد لاى مؤسسة وبدونه لم يمكنها من الدخول الى هذا المستقبل مهما كانت امكاناتها المادية والبشرية القائد المبدع لابد ان يكون مستعدا لاحداث التغيير الايجابى ولدية القدرة على تحديد الاهداف والوسائل المؤدية لتحقيقها ومستعد للمشاركة مع مرؤوسية على مختلف مستوياتهم الوظيفية فى اتخاذ القرارات الادارية التى تصب فى صالح المؤسسة . جمال المتولى جمعة المحامى - مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا