المشهد الرهيب الذى أراة الآن فى الإقيال المنقطع النظير للترشح لرئاسة مصر ذكرنى بواقعة عاصرتها وأنا صغيرا، ففى إنتخابات لمجلس الشعب قرر أبو قردة ترشيح نفسة لعضوية المجلس، وأبوقردة كان لقب وليس إسماً هكذا عرفناة وهو شخص اللهم لا شماتة كان مخبولاَ وكان يستوقفة الأشقياء ويقوموا بمشاغبتة ببعض الكلمات فيقوم أبوقردة بالرد عليهم وسبهم بأقذر الألفاظ وأوقحها ثم يسألونة عن رأية فى بعض الأشخاص فيدلى بأقوال مهينة عليهم ويضحك الأشقياء وينصرفوا، وتُصبح أقوال أبوقردة عناوين صُحف تتناقلها الألسنة، والغريب أن اللجنة المشرفة على الإنتخابات راقها الأمر وقيلت ترشيح أبوقردة وخشى المرشحين الكبار على أنفسهم من أن يقوم الناس بإنتخاب أبوقردة وتكون فضيحة الفضائح لهم بأن يكون أبوقردة هو النائب فى البرلمان ونهاية المطاف إستطاع كبار المرشحين من مساومة أبوقردة ودفعوا بعض الأموال لة وأجبروة على التنازل عن الترشيح أعتقد أن سبب تذكرى لهذة الواقعة هو سماعى لبعض الأقوال لبعض المتقدمين للترشح لرئاسة الجمهورية، منهم من إدعى بأنة المهدى المنتظر ومنهم من قال بأنة رأى حلما فى المنام وهناك من إعتقد نفسة بأنة مفوها فصرح على شاشة إحدى الفضائيات بأن مصر تحتاج إلى رئيس دكر وأن يكون هذا الدكر فاجر وقادر وهو قول يتمشى مع المثل الشعبى الذى يقول( زوج لتنين يافاجر ياقادر) إن مايحدث من حشد للترشح للرئاسة ظاهرة يجب دراستها والتوقف عندها كثيرا لأن خلاصة الأمر تعنى أن مستقبل مصر فى غاية الخطورة وأخشى ما أخشاة وكما أخطأنا فى إختيارنا للشعب والشورى أن يستمر الخطأ الشعبى فى الإختيار ويُصبح أبوقردة رئيساً لمصر . [email protected]