د. حامد الأطير قامت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بميدان التحرير في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ والذين خرجوا للتعبير عن استيائهم وغضبهم من قرار وزير التعليم بحجب نتيجة أبنائهم الذين أدوا امتحاناتهم بمدرسة الشهيد محمد لطفي العشري (بيلا لثانوية) . وقد تفرق الأهالي بعد دقائق قليلة من إطلاق القنابل المسيلة وأصبح الميدان خالياً وانتظمت حركة السير العادية. الجدير بالذكر أن وزير التعليم قام بحجب نتيجة مدرسة الشهيد محمد لطفي العشري التي يبلغ عدد لجانها 23 لجنة ويبلغ عدد طلابها حوالي 400 طالب وقد أوضح الوزير أن سبب حجب النتيجة هو وجود غش جماعي بتلك المدرسة. وقد صُدم الطلاب والأهالي من القرار المباغت وأوجد لديهم حالة من الهياج والغضب والاستياء ويمثل ضياع لمستقبل أبنائهم مما دفعهم للتجمع أمس أمام رئاسة مجلس المدينة والتجمع الليلة بميدان التحرير، ولا زالت المشاعر متاججة ولا زال الغضب يملأ النفوس خشية من عدم تنفيذ الوزير لقراره الذي اتخذه أمس بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء والعميد أيمن عبد الله عضو مجلس النواب عن دائرة بيلا وعدد من نواب كفر الشيخ والذي تعهد فيه الوزير برفع الحظر عن النتيجة وإظهارها خلال 48 ساعة . لقد أثار قرار الحجب حفيظة الجميع واعتبروها سابقة لم تحدث من قبل وتساءلوا في ذهول هل يعقل أن يكون ال 400 طالب كلهم غشاشون؟ وهل لا يوجد بينهم أكثر من مائتي متفوق على الأقل؟ وإذا كان هناك غش جماعي في أياً من اللجان فلماذا لم يتم تحرير محضر في حينه؟ ويتساءلون لماذا لم يتم حجب نتائج باقي اللجان في مدارس بيلا الأخرى لأن حالها نفس حال تلك المدرسة؟ كما يتسائلون لماذا تلك المدرسة بالتحديد رغم أن الغش يتم ممارسته في العديد من اللجان بالمحافظات الأخرى؟ ويقولون يا وزير التعليم المساواة في الظلم عدل فلا يعقل أن تأتي على أصبع صغير وتبتره ثم تترك باقي الجثة المتعفنة.
