كتب / أشرف لاشين أعلن اللواء/ ممدوح قطب المدير السابق بالمخابرات العامة المصرية ترشيحه لرئاسة الجمهورية ليصبح ثالث مرشح ينتمى للقوات المسلحة والثانى من جهاز المخابرات العامة بعد إعلان الفريق حسام خير الله وكيل أول الجهاز ترشحه أيضا لنفس المنصب ، ويعد قطب من مؤسسى حزب الحضارة ، وقال قطب فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بنقابة الصحفيين للإعلان عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية أن ترشحه جاء لما تعانيه مصر وأهلها من تدهور عام فى شتى المجالات وأنه سوف يبذل قصارى جهده ووقته وماله وخبراته المتعددة فى مجالات مختلفة لحل مشكلات مصر فى أسرع وقت وللارتقاء بها لتكون قائدة للعالم العربى والإسلامى والأفريقى ومؤثرة فى العالم، وأكد قطب أنه عصامى نشأ فى أسرة متوسطة عاشت بحى إمبابة ويعلم ما يعانيه الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين، وعلى مدى أربعين عاما، جاب فيها مصر كلها وعمل لصالحها فى الداخل والخارج، مؤكدا أنه حان الوقت ليضع نفسه ووقته وماله وجهده مجددا لخدمة وطنه غير باحث عن منصب ولا متطلع لجاه أو سلطان، وإنما مجاهدا فى سبيل الله لرفعة شأن مصر وشعبها، مضيفا أن كل شخص له حق فى رقبته فى أن يعيش حياة كريمة، وقال قطب أن سبب تأخر للترشح أن هناك عدة أسباب وراء هذا القرار، أهمها أنه فى فترة ما بعد الثورة عمل كمسئول لقطاع المساعدات الإنسانية بمؤسسة مصر الخير، وخلال تلك الفترة جاءه 48 ألف طلب مساعدة أستطاع ان ينجزها جميعا بإستثناء ألف طلب بسبب ترك منصبة للتفرغ للترشح، والسبب الثانى لإنشغاله فى تأسيس حزب الحضارة، وأكدا أن الحزب حقق نسبة نجاح فى البرلمان بلغت 75 % من مرشحية ، ينتمى قطب للقوات المسلحة منذ عام 1975 حتى 1982قبل انتقاله إلى وظيفة مدنية بجهاز المخابرات العامه عام 1982 مضيفا أن لديه قاعدة فى المحافظات جاءت من خلال عمله فى مؤسسة مصر الخير حيث تواجد فى الصعيد ومعظم محافظات الجمهورية وهناك6 مكاتب فى 7 محافظات تم تأسيسها خلال 6 أشهر ، وعن اتهام عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق بأنه رجل إسرائيل الأول ومسئوليته عن أزمة مياه النيل قال قطب الأفضل ألا نوجه تهما لأحد بدون أدلة أو إثبات، إسرائيل فى فترة من الفترات على مستوى أعلى اخترقت مصر ولكنها لم تخترق جهاز المخابرات. وأعلن قطب أن لديه 3 خطوات عاجلة هى إزالة الاحتقان الداخلى فى الأمة بين مختلف الفئات والطوائف، تحقيق الأمن العاجل والذى يستحيل تحقيقه بدون أمن، وأخيرا ملف الاقتصاد والذى يعد الدافع الأول لاستعادة مصر قوتها وعافيتها. وقال قطب أن السودان عمق استراتيجى لمصر وإيران دولة إسلامية علاقتنا بها لابد أن تكون مثل العلاقة مع أى دولة أخرى ما لم تتدخل فى شئوننا الداخلية. وعن اختيار نائب له قال قطب إنه ملتزم بالقانون فطبقا للإعلان الدستورى من حق الرئيس اختيار نائب له أو أكثر خلال 60 يوما، وأنا أفضل اختيار نائب شاب لأن مصر فى حاجة إلى الشباب فى المستقبل، رافضا فكرة الخروج الآمن تماما لأنها أمر مهين، مشيرا إلى وجود انتقال سليم للسلطة من سلطة تدير البلاد إلى سلطة منتخبة ولا أحد فوق القانون مهما كان. وعن إمكانية اختيار امرأة كنائب للرئيس اكد قطب أن اى منصب فى الدولة لابد أن يعتمد على الكفاءة وهو الأمر الذى لا يعترف بالفارق بين رجل وامرأة، وأعلن قطب أنه يتمنى أن يكسب ثقة التيار الدينى لأنه له أغلبية فى الشارع المصرى بدليل الانتخابات الأخيرة وهذا مطمح كل المرشحين، وعن المعونة الأمريكية أكد قطب أن أمريكا تستفيد من المعونة مثلنا، لذلك لا بد أن لا تكون أداة فى أيديهم للتدخل فى شئون مصر الداخلية، ونرفض تماما مبدأ الاستجداء أو الرضوخ لإملاء الشروط من هذا أو ذاك، وأشار إلى أن مبادرة الشيخ محمد حسان يجب أن تشهد استجابة من كل أطياف المجتمع المصرى، وقال قطب إن عملية تصدير الغاز إلى إسرائيل تخضع لإتفاقية دولية اقتصادية وليست سياسية ولابد أن تكون لمصلحة مصر، وفى النهاية أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأن برنامجه يركز على ضرورة العمل على علاج الخلل فى الاقتصاد وتطويره لجذب المستثمرين وإيجاد فرص عمل مستمرة، مشددا على أن هذا لن يتأتى بدون إقامة نظام سياسى كفء والقضاء على الفساد والاستبداد.