ظهرت ظاهرة غريبة في كثير من الإحياء والمدن المصرية وهذه الظاهرة هي انتشار سيارات متنقلة ملاكي ونقل مغطاة تحمل أنواع كثيرة من الأطعمة والملابس مجهولة المصدر وهذه السيارات المتنقلة تقف أمام المصالح الحكومية والمصانع والأحياء والمدن ويقوم أصحابها بعرض الأطعمة والملابس للمواطنين والذين يقبلون عليها وبشدة وهذه الأطعمة منها الجبنة القديمة والقريش والفطير المشلتت والعسل الأسود والجاتوهات والكنافة والبسبوسة والزيوت والسمن والملوخية الناشفة والكمون واللحوم المجمدة ....الخ هذا بجانب سيارات الملابس بكافة أنواعها للكبار والصغار مجهولة الصنع والمصدر ورغم انه مجهولة المصدر يقبل عليها المواطنين بكثرة ويشترونها بكل جدية دون التعرف علي صلاحيتها وجودتها وكذلك التعرف علي هوية هؤلاء البائعين لها مع أن هذه السلع مصنعة في مصانع بير السلم وبعيدة عن رقابة وزارة التموين والصحة والداخلية وغيرهما وللعلم أن هذه السيارات الملاكي والنقل تعرض هذه السلع بداخلها في صناديقها ومؤخرتها ذات الأبواب والأغطية الحديدية وان هؤلاء البائعين عندما يعلمون أو يحثون أن مباحث التموين أو الشرطة قريبه منهم عن طريق بعض الناس التي تعمل لصالحهم والتي تخبرهم بالتليفون في هذه اللحظات يقومون بغلق أبواب السيارات ويقومون بالهرب فورا ويختفون عن الأعين وبعد أن يهدأ الحال بعد ساعة أو ساعتين يظهرون مرة أخري ويرجعون إلي نفس الأماكن التي كانوا يقفون بها لعرض السلع مرة أخري للناس وهؤلاء السائقين أصحاب هذه السيارات اغلبهم من خارج القاهرة الكبرى والغريب كما قلنا عالية أن هؤلاء الباعة المجهولين لهم زبائن كثيرة ويقومون بعرض هذه السلع لهم كل يوم ومنهم من يشتري بالتقسيط ويدفع آخر الشهر وهذه السلع التي يشتريها المواطنين من هؤلاء البائعين لا يعلمون بخطورتها إن كانت منتهية الصلاحية أم لا هذا بالنسبة للمنتجات الغذائية أما الملابس فهي أيضا مصنعه أو مهربة وبها خطورة أيضا علي صحة المواطنين فهي مصنعة من أقمشة ضارة علي الصحة لأنها مجهولة المصنع والمصدر وللعلم هذه السلع التي يقوم هؤلاء السائقين ببيعها للجمهور لو كانت سليمة مائة في المائة ومعهم رخص معتمدة من ورزات التموين والصحة والداخلية ما هربوا من أماكنهم التي يعرضون فيها بضائعهم والغريب أيضا أن يبعض المواطنين الذين يشترون منهم يشاهدونهم وهم يهربون بسياراتهم بعيدا عند حضور الشرطة في أماكنهم للقبض عليهم ورغم ذلك يصرون علي الشراء منهم ويتعاطفون معهم أيضا إننا نقول لهؤلاء الناس التي تشتري هذه المنتجات مجهولة المصدر يجب أن تبحثوا عن مصادرها ومصانعها وبائعيها ولا تشجعوا أصحاب هذه السيارات المتنقلة التي تبيع لكم هذه السلع والتي اغلبها منتهي الصلاحية وخطر علي الصحة العامة وخطر عليكم أيضا ولتعلموا أيضا أيها الناس إن هؤلاء لا يبيعون لكم سلع رخيصة كما تعتقدون وإنما اغلبها سلع ضارة بصحتكم وأجسامكم ويبيعونها لكم غالية الثمن أيضا وهؤلاء البائعين لا يحبون أن يعرضوا منتجاتهم في النور للجمهور لأنهم مجرمون ويعملون من وراء القانون والرقابة العامة فلو كانوا يبيعون سلع سليمة ومصرح بها من قبل الدولة ما هربوا بها أثناء مرور الرقابة عليهم وهؤلاء الباعة المفسدين يتربحون من تجارتهم التي تصنع بعيدا عن أعين الرقابة والتي تحقق لهم الآلاف والملايين من الجنيهات سنويا وهؤلاء يدمرون صحة الناس ويدمرون الاقتصاد في بلدهم لأنهم يعملون مع ناس لا تريد لوطنها الخير أبدا ولذلك يجب علي الناس أن تنتبه لهذا الخطر ولا تشجع هؤلاء المفسدين في شراء هذه السلع المضروبة والمغشوشة ومنتهية الصلاحية أيضا وإبلاغ الرقابة والشرطة عنهم حتى لا تكونوا أداة مساعدة في تشجيع هؤلاء المفسدين وغيرهم بالإضرار بالناس في كل مكان. ----- بقلم/ عبد العزيز فرج عزو كاتب وباحث ومحرر مصري