اصبح من المؤكد باننا نسير بنفس ثقافة الماضي التي ترسخت في عقيدتنا السياسية فمن لم يكن معي فهو علي , وأن حرية التعبير ما هي الا شعار واهي يوهمنا باننا نعيش بانفصام في الشخصية , فمسموح لك بان تسمع وتطيع ولا تبدى رأيك , وكأن السمع والطاعه اصبحت هي اساس الحياه في مصر . تعلمنا بأن الاختلاف في الرأى لا يفسد للود قضية لكن هذه الايام ان اختلفت مع الاخرين في الرأى فاما انت علماني او ليبرالي او كافر – او خائن او عميل او تم تدريبك في الخارج او بتلقيك اموالا للتخريب , واصبح الشعب المصرى كله اما خائن او عميل او جاهل و ان هناك من هبطوا علينا من كوكب اخر ليعلمنا الوطنية والدين . لذلك فاني اعتقد باني سوف اكون محط الانظار ومقالي هذا مصبا للعنات وسوف اوصف بأوصاف ما أنزل الله بها من سلطان ولكن علي صاحب القلم – او من يهتم ويقدس الكلمة ويعرف انها السبيل الي التغيير بعيدا عن طلقات الرصاص فالقلم اشد اصابه ان صدق القول وكان الله هو القصد والسبيل . واقر واعترف بان انتخابات مجلس الشعب وايضا الشورى هي انتخابات نزيهه حره لاولا مرة في حياة المواطن المصرى لم يشوبها الا بعض التجاوزات التي لم تؤثر علي نتيجتها باى حال من الاحوال , وايضا علينا الاعتراف بنتائجها والامتثال لرأى الغالبية من الشعب وان نتعاون جميعا معها وافتراض حسن النيه في الجميع بان مساعهم كلله الله بالنجاح ماهو الي الارتقاء بشأن هذا الوطن وأهله . ولكن علينا ايضا اذا اردنا تحليلا صادقا لهذه الانتخابات كانت لها مقدمات ومن ثم لها نتائج , والنتائج لكها عرفناها وهي نجاح التيار الاسلامي بفوز ساحق وربما بالضربه القاضية ضد التيارات الاخرى لكن ايضا علينا دراسة المقدمات التي ادت الي هذا الفوز وتحليلها بعيدا عن شنطة رمضان والعمل الخيرى وهلم جر. الملايين التي قامت بالتصويت لهذه الكتله او غيرها هل تعرف ما هو برنامج كل مرشح معرفة توثيقية او معرفية حقيقية , ام كانت من منطلق اخر وهو تجربة تيار اخر ربما يكون علي يدية الخير حيث اكثر الكلمات التي ترددت بين الناخبين انهم بتوع ربنا .ويثور البعض ويبزبد وينفعل عندما نتهم غالبية الشعب المصرى بالجهل بعد ظهور نتيجة الانتخابات , ولكن اليست هذه الحقيقة فعلا , اليس بشعب يعاني من تسريب في المرحله التعليمية وتكون نسبة الاميه تتجاوز 40% من اجمالي الشعب شيء مزعج – فكيف لمن لا يقراء ان يعطي حكما علي برنامج حزبي لم يقرأة., وأيضا نسبة 52% من النساء هن من قاموا بعملية التصويت ونحن علي يقين تام بالهامش البسيط للمرأة في العلم والعمل السياسي.وكثرا من المقدمات التي افرزت هذه النتائج في النهاية . اذن السؤال الذى يطرح نفسه ويصبح اكثر الحاحا ويحتاج الي توعيه سياسية اكثر واكبر من سابقيه , هل هناك شعب قادر علي الاختيار طبقا لما يجيء في برنامج مرشح رئيس الجمهورية ام سوف تتم الانتخابات بنفس الاليه والرئيس القادم يجب ان يكون ب تاع ربنا . علما بان الشعب المصرى كله بتاع ربنا فنحن شعب مؤمن حقا وصدقا ويقينا وعدلا مسملون وسميحيون . كما انه من الصعب ايضا ان يتسطيع اى مرشح ان يغطي كل ربوع الوطن بمؤتمرات شعبيه لشرح المنهج وايضا بالنسبة للبعض الا يتحول مؤتمراتهم الي خطبة دينية عصماء بل حديث عقلي وليس نقلي لما سوف يقدمة للمواطن وعلي وسائل الاعلام بجيمع انواعها والاحزاب جمعاء علي القيام بواجبها في توعية المواطن من منطلق حيادى كامل حيادى كامل لا تراعي فيها الا مصلحة الوطن ونوعية الشعب للشروط الواجب توافرها في المرشح المحتمل وبرنامجه وبما يحقق للوطن الرفعه والتقدم والرقي . لق ادبسنا في مجلس فلا نريد ان يتم تدبسنا في رئيس. .