1. في زمن الفوضي حيث تنهار القيم وتتغلب المصالح وتصل المزايدات الي عنان السماء وبالتأكيد ليست مزايدة من اجل وطن , ولكن مزايدات من اجل شيء اخر لا نعرفه ولا نتبينه وسط هذه الحاله الضبابية التي نعيشها ويحيا فيها مجتمعنا الان . وموقف الجميع من بورسعيد محافظة واهلا ومقاطعة التجار لها وحصار اهلها من اخوانهم في المحافظات الاخرى بل ومحاولة تدمير اقتصاد وحياة ابنائها لفعل او جرم ارتكبه بعض ابنائها او مندسين بلطجية او بتواطيء امني او مؤامرة متكامله ضاعت فيها الحقيقة ولم ولن يتمكن احد من معرفة المجرم الحقيقي لا رتكاب تلك المجزرة البشرية , تطوع الجميع من خارجها الي معاقبتها , ويذكرني ذلك بالمرأة التي ارادت ان تعاقب زوجها فقطعت له قضيبه . 2. قد لا يعرف الشباب حديثي السن من هم اهل بور سعيد وما كينونة تلك المحافظة والبطولة والتضحيات التي قام بها شبابها واهلها ونساءها في حرب 1956 حيث كانت قلعة من قلاع الصمود والتحدى ضد قوات العدوان الثلاثي أنها لننجراد مصر. بورسعيد التي تحملت ما لم تتحمله اى محافظة اخرى من تدمير وخراب وتهجير مع اصرار قوى من شعبها البطل علي عدم مغادرتها في ظل تحدى كبير لعنف الطيران الاسرائيلي والتي كانت ايضا في متناول مدافعه وخط نيرانه , لكن احساسهم الوطني الخالص ومصريتهم التي في دمائهم لم تهن من عزيمتهم بل زاددتهم اصرار علي تقديم الشهداء يوما تلو الاخر بعد حرب 1967 وظلت علي صمودها حتي تحقق نصر 73 . 3. بورسعيد التي دفعت ثمن غباء حاكم من معاقبة شعبها اقتصاديا بالغاء موارد رزقها والغاء المنطقة الحره بحقدة الدفين لما اشيع عن محاولة قتله هناك وفرض عليها الحصار مرة اخرى من ابناء وطنها وحكامها . 4. سبحان الله بورسعيد التي كان التجار والثوار والمناضلين يقومون بتهريب الاغذية والادوية لها اثناء العدوان الثلاثي نجد نفس ابناء هؤلاء المناضلين يتحولون من داعمين الي ناقمين دون قراءة جيدة لاحداث والمؤامرة التي نسجت خيوطها بعبقرية شيطانية , لم يكن المقصود بها سوى حصد نتائج معينه وهي ضرب ثورة 25 يناير في مقتل وكان لهم ما ارادوا في تحول انظار العالم من مطالب ثورية الي محاكمة محافظة وأبنائها و عبثت الفضائيات بكل انواعها واتجاهاتها بعقول الشعب لمدة طويلة حتي لعن الناس الثورة حيث تم اتهامها بانها وراء هذه الاحداث وكان للشيطان ما اراد وتمني . بل واتت هذه المؤامرة الرخيصة في التفريق بين ابناء الاسرة الواحدة والشعب الواحد داخل الحافظة نفسها واحساسهم بان ابنائهم ما هم الا مجموعه من القتله , فأصبحوا كارهون لانفسهم يجلدهم سوط وصرخات الاخرين من امهات ثكلي وصيحات تنادى بالثأر . اصبحت بورسعيد وكأنها محافظة اصيب اهلها بوباء وعلينا التخلص منهم بالمحاصرة الاقتصادية والتعلمية . واصبحت سياراتهم ووركابها وصمة عار غير مرحب بها في اى محافظة , وتقوقع اهلها بداخلها , ولا يعرف الجميع ما هي نتائج هذه المقاطعه علي محافظة لها في القلب مكانه وفي التاريخ ذكريات حميده. 5. وحيث اننا في زمن الجنون وضياع العقل وتحكم الصغار وترضيتهم اعلاميا وسياسيا أتقاء شرهم , يصبح التفكير في القيام بعمل جنوني ايضا مباح للاخرين وهو عمل يحتاج الي شجاعة الرجال , واعلم بان اهالي بور سعيد قادرين علي القيام به, من اجل تقديم صورة طيبه حضارية تيزد من رصيدهم الوطني ويضاف الي ما قدمونه من قبل , بالرغم من انهم في كل ماتقدم من احاث سواء قديمة او حديثه ابرياء من ارتكابها وفي قرارة انفسهم وامام الله العلي القدير يعلمون انه تم اتهامهم بدون وجه حق نتيجة مؤامرة خبيثة دنيئة , وهذا الجنون يتمثل النظر في العرف الذى عايشة صعيد مصر منذ القدم – وكما هو معروف بأن جزء كبير من اهالي بور سعيد من صعيد هذا البلد . وطالما ان التاريخ لا يتغير والمورث لا يتبدل فيصبح علينا المحاكاة بشجاعه . i. والجنون هنا المقصود به ان يجتمع كبار وحكماء وتجار بور سعيد بعيدا عن الاحزاب السياسية او بالتضامن معها حسب رؤيتهم في مناقشة الخروج من هذه الازمة حتي لا ينسع الانشقاق بين أبناء الوطن الواحد – ويقومون بتجهيز بعض شبابهم الواعي الفاهم ويضحي يهم ليس بتقديمهم قربانا , ولكن بان يتم تجهيز قافلة تسير من بورسعيد الي القاهره ويحمل كل شاب كفنه في بادرة شجاعه لرأب الصدع والمصالحه . ii. اعلم بانها فكرة مجنونه كما ذكرت واعلم بان اهالي بور سعيد سوف يصبون لعانتهم علي , لكن ويعلم الله اني لا أريد الا الاصلاح بين ابناء الوطن الغالي ورغبة مني في ان تكون بورسعيد في القلب كما كانت ولا يشعر اهلها بأى ظلم نتيجة مؤامرة. 6. .