معروف عنى أننى متفائل دائما ومتعتى الشخصية الشد من أزر من حولى ولكنى لا أخفى عليك سرا أننى فكرت فى الهجرة وحددت واجهتى وزاد هذا الشعور بداخلى بعد أحداث بورسعيد ؛لأننى شعرت أن " الرخص" أصبح من أهم شعارات المرحلة ففى الوقت الذى أحاول القيام بواجبى تجاه المجتمع وأحارب التخريب الإعلامى وأبحث دوما عن وسائل تنمى المجتمع و تنهض بفكر الجماهير وهذه ليست فذلكة منى ,ولكنها محاولة للبحث عن الدور الحقيقى لوظيفتى ,وعندما يعبر لى أحد عن خوفه من الإحساس بعدم الأمان والخوف من المستقبل المجهول أحاول التخفيف عنه وأقول عبارتى المشهورة" مهما حصل أحنا دلوقتى أحسن من الأول إذا كنا دلوقتى بنتسرق معنويا أيام النظام البائد كنا بنتسرق كافة أشكال السرقة " خلينى أرجعلك للرخص اللى بقى من أهم شعارات المرحلة.....سلوكيات بعض الناس بقت غريبة كارثة بورسعيد أكدت لى إن الناس بقت جاحدة تعالى كده بص فى المترو ولا الأتوبيس هتلاقى واحد عجوز واقف بيفرفر وشاب قاعد شايفه وعامل عبيط ....مرة كنت ماشى فى شارع السودان لقيت أتنين بيتخانقوا واحد مسك التانى حط دماغه جو شنطة العربية ونزل فيه ضرب ..... أى خناقة دلوقتى لازم تشوف فيها سلاح بقينا نستحل دم بعض وكأن الإنسان بقى رخيص ومالوش دية والغريب الناس اللى تقولك الثورة السبب.... الثورة بريئة من العربية الكارو اللى بتمشى عكس فى شارع شريف فى وسط البلد والقهوة اللى حاطة كراسيها خمسة متر بره فى الشارع والتوك توك اللى بقى على كوبرى أكتوبر .....الثورة قامت علشان العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ...أحنا اللى محتاجين نعمل ثورة على سلوكنا للأسف الرخص مسيطر علينا زى ماهو مسيطر على المجلس العسكرى أى مصيبة تحصل يتم صرف تعويضات لمصابى وشهداء الثورة وكأنهم بيتعطفوا علينا وناسين إن دى فلوس الشعب فى الأساس بس هما شايفنا حاجة رخيصة يقتلوا ويدبحوا فينا بدم بارد وقرشين علشان نسكت.......مستغرب كمان من حالة الصدمة اللى مسيطرة على الناس من تصرفات الإخوان المسلمين علشان ترتاحوا الإخوان والصفقات وجهان لعملة واحدة ...مش قادر أنسى جملة محمد حبيب لما كان نائب المرشد وقاللى " أحنا معندناش مانع نعمل صفقات مع أى حد" بس مش بذمتك المجلس ده لذة يعنى لما تلاقى بعد كل جلسة كام نائب معتصمين علشان الكتاتنى مرضيش يديهم الكلمة على أخر الدورة البرلمانية هنلاقى الأعضاء كلهم معتصمين .....والكتاتنى تحس إن المخرج طلب منه يتقمص شخصية فتحى سرور والأعضاء تحس أنهم تلاميذ فى حضانة بيتخانقوا عمال على بطال طب مش بذمتك حاجة تزهق وتخلى الواحد يفكر يهاجر بس برضه مش هأسيب البلد دى مينفعش أهرب لازم نتخلص من الحزن والإكتئاب والألم واليأس وكل المشاعر السلبية لما نعيط كلنا مع بعض بصوت عالى أحسن ما كل واحد يروح يعيط فى حتة لوحده ونموت وأحنا متفرقين.....خلينا نقاوم ونقاوم والحل هيجى هيجى بس نبدأ نتحرك لو كل واحد غير من نفسه حاجات كتير أوى هتتغير مش شعارات على فكرة فيه حاجات بسيطة لو عملناها هتفرق معانا كتير وقفة فى ظل أحداث بورسعيد الأخ تامر حسنى سافر يغنى ويلعلع فى أمريكا .......الجمهور قابله بهتاف ينفع نشيد وطنى والله " أرفع رأسك فوق أنت مصرى ....نزل رأسك تحت تامر حسنى "" الأخت شيرين راحت تغنى فى برنامج وعاشت حياتها الأخ محمد زيدان أحتفل بهدفه أنهم حقا كلاب مصطفى محمد [email protected]