تمر الأحداث من بداية ثورة يناير 2011 حتى الآن دون أن نعرف ممن سنقتص لأرواح الشهداء...منذ أن تم إجبار المجلس العسكري على تقديم الرئيس المخلوع للمحاكمة ونحن نشاهد مهازل..حتى بات لدينا جميعا شعورا بأن الثوار قتلوا أنفسهم فلا قاتل لهم، وإذ لم يتعرف القاضي على قتلة الثوار..وهذا واضح بدليل براءة المتهمين من رجال الشرطة بقتل المتظاهرين ...فلم يعد هناك قاتل وبالتالي لم يعد هناك محرض...حتى تهمة التحريض سوف يتم نفيها عن الرئيس المخلوع..ووزير داخليته وأعوانهم !!! لم ينته الأمر عند ثوار يناير 2011 ولكن أعداد القتلى فى تزايد وكل يوم يسقط ضحايا ودائما الفاعل هو الطرف الثالث وهذا ما بنى عليه دفاع المتهمين مرافعته. هنا أتساءل هل أستولاد الطرف الثالث هذا فى حضانات المحاكمات الهزلية أم أنه صدفة استفاد منها الدفاع ..في أعتقادى أن ما يحدث من أحداث بمصر خارج نطاق الصدفة !. .. ... -2قرأت خبرا مفداة أن كاترين آشتون المفوضة الأوروبية العليا أكدت أن مصر لم تتخذ أي طريق قانوني صريح منذ فبراير 2011 حتى الآن بشأن التقدم بطلبات جادة لتجميد الأرصدة المصرية المهربة من مصر.ولم تضيف أية أسماء غير ال 19 شخصية التي سبق و جمدت المفوضية أرصدتها من قبل دون أن تطلب مصر ذلك ..وقد صرحت اشتون بأنها ذكرت لحكومتي شفيق وشرف أن الأموال المصرية المهربة معرضة لخطر نقلها وإخفاء مصادرها مع الوقت...وقد تم بالفعل أخفاء أرصدة لسوزان وجمال وعلاء من قبرص .!!.فهل من تفسير لهذا التقاعس ؟ وبناء عليه بأى وجه يتقدم السيد أحمد شفيق بالترشح لرئاسة الجمهورية ألا تكفيه خسائر جرعها لمصر؟ ...وهذا رأى أعلنه: إذا كان لا أمل فى عودة الأموال المهربة ..فلماذا نبقى على مبارك وأسرته ومعاونيه؟ ..لم أطالة المحاكمات بهذا الشكل وتعريض أمن البلاد للخطر ؟...فالمحاكمة الثورية والقصاص هو ما يجب أن يناله هؤلاء ... -3 ينادى الكثيرون بخلع النائب العام من منصبه لاتهامه بأنه رجل مبارك (أقصد الرئيس المخلوع).. فكل من اطلع على صحيفة الاتهام والأدلة التي تضمنتها القضية التي أعدها ضد مبارك وأعوانه يرى فيها نقصا كبيرا ، حتى أن أي قاضي تُعرض عليه لا يملك إلا الحكم بالبراءة لعدم كفاية الأدلة ، كما إن تستره قبل الثورة على انتهاكات جسيمة للقانون وضربه عرض الحائط بعشرات البلاغات عن فساد رموز النظام السابق ...هذه كلها مؤشرات تدين الرجل فلم يبقً عليه المجلس العسكري؟. 4- في خلسة وعجلة من الأمر و لم يتبق سوى ساعات على أولى جلسات مجلس الشعب وجدنا المجلس العسكري يصدر تشريعات بنفس الأسلوب الذي كان يتبعه النظام القديم إصدارا بأثر رجعى تشريع يخص الأزهر وتشريع يخص اختيار رئيس الجمهورية..ولولا يقظة البعض لكان قد خرج بلجنة تأسيس الدستور .ووضعه أيضا نيابة عن الشعب !. 5.لم تكتمل مؤسسات الدولة ولم يسلم المجلس العسكري مهامه السياسية والتنفيذية كرئيس للبلاد ولكن وجدنا انسحاب القوات التأمينية خاصته و التي كانت تحمى المؤسسات والمنشآت الهامة بالبلد ..تبعه حريق بورسعيد في شكل مجزرة دامية ثم تداعياته المؤسفة فهل من تفسير؟ 6-تعالت أصوات النواب والثوار بأن يتم معاملة المخلوع كمُتهم ..وأن يتم تفريق سكان مزرعة طره وإحكام الرقابة على اتصالاتهم...فهل تم ما طالب به الشعب ؟. 7-قرأت عن جماعة الاناركية (الفوضى أو بدون رئيس) وسمعت عن ائتلافات التمويل الاجنبى ونظرية إسقاط الدولة .. والمندسين واللهو..والأجندات...ولكن كل هذا لا يعفي المجلس الأعلى من المسئولية لأنه يجمع في يديه السلطة التنفيذية..كرئيس دولة .وهو من يملك الآلة الرادعة وهو من يملك المعلومات التي من حقنا كشعب أن نسمعها ونعرف منه ما هي الضغوط التى يتعرض لها المجلس .وأن يوضح للشعب ما خفي عنه ولا يتركنا نهبا لأعلام ضال ممول..وأمن ساقط ممنهج على كراهية الثوار .. 8-أنني أخشى من لهونا الخفي أن يلهو المرة القادمة بما تبق من ثورة ليعيدنا للمربع (سالب -25..).. أعلم أننا جميعا فى حداد على أرواح شهدائنا ..ولكن وجبت التذكرة بذكرى سيد الخلق ..أعاد الله الامن والسلام لمصر ..وكل عام ومصر والاسلام بخير (مطيعة طايع ..السويس )