ماذا تريدون منى أيها الظالمون.. -أن أحتضن أبنائي في صدري وأمنعهم من مزاولة نشاطهم اليومي ؟حتى لا أتجرع الثكل ؟لقد وصل الأمر بى أنني أستودع فلذة كبدي الله كلما تحرك إلى خارج البيت ...وأن يضطرب قلبي بالدعاء في كل لحظة بالا أفقده !! !!ويرجع لي سالما كما تودع أنت جنديا ذاهبا لميدان القتال وليته كان ميدان نحارب فيه أعداءنا...نحمى به شرف القدس والأقصى من دنس الصهاينة ؟......... -خرج الولد مشجعا لفريقه وهو حسن النية يهتف ويشاغب ببراءة ..وخنجر الغدر فى صدره ممن ؟ممن ؟لا تقل أن جمهور كرة قدم أنقلب إلى مجموعة بلطجة وقتلة !! .ولا تقل أن دقات قلبي التي ترتعد من الخوف والهلع كلما كان ابني خارج الدار خشية أن أسمع نبأ نعيه أو أن استقبله مدرجا بدمائه.حالة لم تنتهِ.وأن عدم الاستقرار والفوضى وغياب الأمن سمة أساسية فى مصر الجديدة ..؟ من المسئول عن حماية المواطن ..وإذ كان جزء من أموال الضرائب يتم بها دفع رواتب هؤلاء ..وهؤلاء لا يعملون بكفاءة مطلوبة..فعلينا إذن أن نطالب بعدم أحقيتهم فى أموالنا بل نوفرها لتأمين حياتنا بأمن خاص (بودى جارد لكل مواطن ) وبلاها الشرطة ... ماذا تريدون منى أيها الظالمون.. .. -عندما تتصل بى أبنتي وهى عائدة من عملها ألحقوني لا أستطيع العودة ..فأنا عالقة بالطريق ...صوت الرشاشات يرهبني ..خرج البدو لتحرير مسجونين بسيارة الترحيلات تعرضوا للسيارة، أطلقوا الرصاص على عجلاتها ،فتحوا أقفالها بالرشاش !..هرب المساجين ..هلع الصغار! بمعرفتهم أن منطقتهم يختبئ بها هؤلاء ؟ لا تقل لي أن سيارة ترحيلات للمساجين تنتقل داخل المدينة دون حراسة من الشرطة لهو بالأمر الهين و لا يستوجب العقاب !.....ماذا تريدون منى أيها الظالمون... -خرجتْ أمس للذهاب لاستشارة طبيبي وفى طريق العودة وجدت شباب لا نعلم لهم هوية يطلقون على أنفسهم ثوار يغلقون الشارع بإطارات مشتعلة علقنا بالشارع..وأنا أعانى، وفى حاجة ماسة لاستخدام دورة مياه ونتحايل على الشباب أن أفسحوا الطريق لهذه المسكينة...ينظرون ببلاهة ... ويرددون "عايزين شغل عايزين نعيش زى البني آدميين .".ولم أمر منهم سوى بعد بكائي وقولي لهم وأنا من حقي أفُك ..زى البني آدميين!! ماذا تريدون من مصر أيها الظالمون: اختارت الملايين مرشحها وخرجت الألوف تقول شرعية الميدان هي الأصل !!ومعهم الإعلام بأيدلوجيته المعروفة !!وتحرش الميدان بالبرلمان في أسوأ حالة تحرش بمصر ..تحرش الفوضى كأيدلوجية وإسقاط الدولة كأستيراتيجية .. وعندما خرج شباب يدافعون عن مؤسستهم الشرعية التي حبسها الحزب الحاكم فى صندوقها الأسود لمدة عقود ..هرعت الأقلام والأفواه الممتلئة بالدعم تصرخ ..بمصطلحات جوفاء عن .حقوق الإنسان ،حرية الاعتصام ،يحيا الأزلام .،.وتتهم الإسلام ..- ماذا تريدون لمصر أيها الظالمون.:-..كانت الفنانة الرقيقة شادية تتغنى بمصر وتسعدنا عندما كانت تشدو" مصر اليوم فى عيد ."..واليوم نجحنا في أنشودة "شعبك يا مصر أسير.". ...-مطيعة طايع .....