الشيخ والقاريء والمنشد الكبير والزاهد سيد محمد النقشبندي هو صاحب مدرسة كبيرة في تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني في مصر والعالم الإسلامي رحمه الله تعالي فقد ولد الشيخ سيد النقشبندي في مركز طلخا التابع لمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية يوم12 مارس عام 1920 وانتقلت أسرته بعد ذلك إلى مدينة طهطا في جنوب صعيد مصر وهو في سن العاشرة من عمره وقد حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل وتعلم الإنشاد الديني في علي يد مشايخ الابتهال الديني وهو في سن 15 سنة بجانب حفظ القرآن الكريم كاملا علي يد كبار معلمي الأزهر الشريف وبعد ذلك أصبح أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني في مصر والعالم الإسلامي كله والشيخ سيد النقشبندي رحمه الله يتمتع بصوت جميل وعذب وأداء خاشع وهو يهز المشاعر والوجدان وهو كان وما زال أهم ملامح شهر رمضان المكرم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين وتجعلهم يرددون بخشوع ويقولون سبحان الله والحمد الله علي هذا الصوت الملائكي الذي يردد الأدعية والأناشيد الجميلة بجانب قراءته للآيات الذكر الحكيم بصوت جميل وخاشع لله رب العالمين وقد لقب بالصوت الخاشع والكروان. في عام 1955 رحل وسكن في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية وذاعت شهرته في كل مكان وقد وسافر إلي دول سوريا والإمارات العربية والأردن وإيران واليمن وإندونيسيا والمغرب والجزائر وتونس والكويت والسعودية ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية. وفي عام 1966 حضر الشيخ سيد النقشبندي بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة والتقي بالإذاعي الكبير المعروف أحمد فراج رحمه الله والذي قدم الشيخ الشعراوي في برنامجه نور علي نور فيما بعد وسجل احمد فراج معه بعض التسجيلات لبرنامج في [رحاب الله ] ثم سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج [دعاء]الذي كان يذاع يوميا عقب آذان المغرب، كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني في نور الأسماء وغيرها من برامج أخري. وقد وصف الدكتور مصطفى محمود صاحب برنامج العلم والإيمان وقال ما نصه عن الشيخ سيد النقشبندي [ أنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد] دخل الشيخ الإذاعة العام 1967م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية الموجودة علي بعض الفضائيات الخاصة بتلاوة القران الكريم في العالم العربي والإسلامي ومصر وقد كرم الرئيس المصري محمد أنور السادات رحمه الله تعالي الشيخ سيد النقشبندي عام 1979م ومنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى وذلك بعد وفاته. كما كرمه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى وذلك بعد وفاته أيضاً. وكرمته محافظة الغربية التي عاش فيها ودفن بها حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتى ميدان الساعة. ومن ابتهالات الشيخ سيد النقشبندي الدينية الآتي ::- ---------------- 1- ابتهال الله جل الإله. 2- ابتهال أقول أُمتي. 3- ابتهال أي سلوى. 4- ابتهال أنت في عين قلبي. 5- ابتهال يارب دموعنا. 6- ابتهال بدر الكبرى. 7- ابتهال ليلة القدر. 8- ابتهال أيها الساهر. 9- ابتهال سبحانك يا رب. 10- ابتهال رسولك المختار. 11- ابتهال مولاي. 13- ابتهال يارب إن عظمت ذنوبي. 14- ابتهال النفس تشكو. 15- ابتهال ربّ هب لي هدى. وغيرها كثير. وهذا بجانب بعض التلاوة القرآنية والبرامج الخاصة بالإنشاد الديني ومعرفة قواعده. ---- توفي الشيخ سيد النقشبندي إثر نوبة قلبية في 14يوم فبراير 1976م. بعد سجل احدي الابتهالات بالإذاعة المصرية. رحم الله تعالي الشيخ سيد النقشبندي وأسكنه فسيح جناته ورجمنا نحن أيضا في الدنيا والآخرة. ---------- بقلم/ حسين حمودة الصمتي كاتب وباحث مصري