**إن الذين يزرعون عبوات ناسفة تحت استقرار الوطن ... حتما سيحصدون الندم ! و ستنفجر في وجوههم الأحداث لتسقط عنهم قناع الحب الزائف لمصر ! **و لأنهم مارسوا الحرية بغباء سيصعب عليهم كثيرا التأقلم مع مصر ما بعد الثورة و كما فشلت الدنيا بأسرها في إقناع داروين انه ليس قردا و مات مصرا على نظريته كذلك ستفشل كل الجهود في تنحيتهم عن إيمانهم بأنهم مازالوا عبيدا و يرددون تيمة و شعار إيمانهم ( آسفين يا ريس ) **وحدها الأحداث ستصنع النهايات ... فكونوا من صناعها ! إذا ندمت على خطؤك فأنت إنسان ... و إن أعجبك فأنت شيطان ! **لم يكن بمصر ظلام مطلق و إنما هناك قلة حجبت ضوء الحرية و لم يكن أيضا ثمة فساد مطلق .. و إنما هناك أغبياء روجوا لذلك ! و لعل الدليل المنطقي لذلك أن شعب مصر باق بالميدان يوجه و يراقب ! **و ليخبر تقويم مصر الجديد كل التقاويم السابقة أنها أخذت فرصتها كاملة و انه حان الوقت ليأخذ تقويم 25 يناير فرصته ! و لتسطر أيامه و مواقيته تاريخا جديدا لمصر يبدأ بعد الثورة ضاربا بجذوره في أعماق التاريخ المضيء و الحقيقي لمصر بعد استئصال و إسقاط 30 عاما من الظلام و الفساد شوهته . **فترة امتهنت فيها بعض بناتنا العهر فقرا ... و هاجرت بعض عقولنا للخارج قهرا و هربت بعض سواعدنا قسرا ... و مات بعض شبابنا بسفن الهروب بحرا فترة ذبحوا فيها أحلام شبابنا كالخراف الصغيرة بسبب أخطاء حمار كبير ! *****إن ما أقصده بالمندسين الجدد ***** بعض الإعلاميين المتواجدين على الساحة الآن بقوة و المندسين عبر الثوار هم أزلام و بعض فتات النظام السابق **لقد مسحوا أحذيته و لحسوا بلاطه وصولا لما هم فيه .. و ها هم قد ركبوا موجة الثورة و ظلوا ينفثون سمومهم ... إن السطحية التي تطل من حواراتهم هي دليل أكيد على فراغ رؤوسهم و ضحالة ثقافتهم . وللأسف مازال الناس ينخدعون في البعض منهم . **لكم ضحكت كثيرا عندما وجدت شخصا ذو قلم يصفه بالحر .. يحتضن و يشيد بالإخوان و تقدمهم ... و هو نفسه ذالك الشخص الذي كتب عنهم يوما .. أن عملهم دجل و ضحك على الذقون بالبنط العريض.. **لكم ضحكت حد الانكفاء .. عندما رأيت صحفي بارز .. يمتدح الثورة و الثوار . و هو ذاته نفس الشخص الذي .. ظهر عبر الشاشات و القنوات الفضائية .. محذرا ثوار التحرير طالبا منهم أن اذهبوا لبيوتكم .. ليلة تنحي مبارك ... و مادحا أعمال و خدمات و طهارة و نزاهة و أبوية مبارك ! **أتمنى أن تحدث ثورة إعلامية قريبا لتطهير كافة وسائل الإعلام بدءا من الفضائيات المصرية و انتهاء بالجرائد الرسمية المصرية .. فهم نفس الوجوه و نفس الأقلام التي طالما صفقت و مدحت و سبحت بحمد النظام أناء السطور و أطراف الصفحات . و كانت تمهد لرئاسة ولي العهد جمال مبارك خلفا لأبيه في عزبتهم عملا بالأغنية الشهيرة .... السح الدح أمبو .... جمال هيورث أبوه و لا عزاء للنسيان الفطري لدى الشعب الطيب ؟ محمد برجيس [email protected]