حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع كتاب وأقلام جريدة شباب مصر الحلقة السادسة أ.د أنعام الهاشمي (حرير وذهب )
نشر في شباب مصر يوم 18 - 01 - 2012

لا يمكن ان تكون (جريدة شباب مصر) هذه الصحيفة الشابة الغنية بالرموز الثقافية والسياسية والادبية بدون ان تكون لها ذاكرة ثقافية تشكل امتدادا لهذا الحراك الثقافي والاجتماعي، والذي يظهر في تواجد الكثير من الاقلام المتميزة عبر كافة الانتاج الانساني الثقافي والابداعي ..وليدلل بصورة ملفتة كنموذجا للرسالة الصحفية المفترض وجودها علي الساحة الاعلامية لمصر وللوطن العربي..أن الموقع الالكتروني ل جريدة (شباب مصر ) بقيادة الاعلامي القدير ( احمد عبد الهادى ) كانة مدينة تغرق بالاضواء، مفتوحة لعنفوان الحياة و الناس تضع فيها ازهار الجمال في كل مكان.. من الصباح حتى نهايات المساء الجميلة.. تتعدد فيها المقالات والحوارات والاخبار واللقاءات والتعليقات الثقافية وتكاد تكون قبلة لافواج المثقفين من العالم العربي والعالم....
اذن كيف السبيل للوصول الى هذه الذاكرة الثقافية.. والى طرقات توصلنا.. الى زخم الرموز والقامات المبدعة التي مرت عليها او استقرت فيها عبر تاريخ الجريدة ..فكانت تلك السلسلة من المقالات تحت عنوان (مع كتاب وأقلام جريدة شباب مصر) كشاهد ،ومحاولة تاريخ ورصد للعديد من الكتاب الذين يجب اختزانهم في ذاكرتنا ، نحتفي بهم ولهم ومعهم .. وهم يرون اليوم قطاف تلكم المجهودات في مدينة يتقمصها الجمال من اخمص جبالها حتى عتبات واديها الفسيح.. مدينةالجمال والروعة الخلابة والاشجار الظليلة.. والشوارع المكتظة بالحياة.
من يستمع حكايات.. ووقائع الادب والثقافة.. ورموزها.. الكبيرة من يسترجع تاريخ المقالات الصحفية والادبية..التي احتوات علي طاقات فذة ومتنوعة ونادرة ، من النادر ان تجتمع في مكان واحد.. وفي زمن يعد من اصعب الازمنة واقساها.. زمن التحولات السياسية والادبية..ومنذ ان انطلقت هذة السلسة (مع كتاب واقلام شباب مصر ) من اجل الاحتفاء والاشارة عن هدفها ومحاولة تحقيق ماربها الانسانية في المقام الاول والانجاز الثقافي عن الرموز الابداعية بجريدة ( شباب مصر)..
يشفع لنا في ذلك رغبتنا الصميمية.. في مهمتنا النبيلة في التنقيب والكشف عن رموز الابداع وكنوز الادب في الجريدة .. وتعريف القاريء بنفائس هذا الادب وخباياه..والتعرف عليه والوصول الى مناطقه الزاخرة بالابداع
بهدف ان تكون السلسلة هي النافذة الوحيدة الباقية التي يجتمع فيها المثقفون والادباء والساسة..وفي هذه الحلقة نتحدث عن احد اعلام الادب
..التي تستند علي تاريخ ابداعي كبير وحفرت اسمها في ذاكرة الحركة الثقافية علي الساحة العربية والعالمية ..
انهاالاديبة والشاعرة والكاتبة والمترجمة والاعلامية المعروفة الاستاذة الدكتورة / انعام الهاشمي (حرير وذهب )..وهو لقب تعتز به ..ونعتز
اكثر نحن بة وبصاحبتة التي ينطبق عليها هذا القاب.. فافكارها من ذهب واناملها من حرير
الاستاذة الدكتورة إنعام الهاشمي (حرير وذهب )
****************************************
ان الاستاذة الدكتورة إنعام الهاشمي.. حين تتحدث للتعريف عن نفسها عبر سطور.. نجدها تقول :-
هذه أنا ....إنعام الهاشمي
أمريكية الجنسية،
عربية القلب،
عراقية الجذور،
مذهبي اللاإنتمائية،
شغفي بالجمال لا يعادله شغف،
حبي للطبيعة لا يضاهيه إلا حبي للعدالة والحرية،
لا أكره شيئاً إلا الظلم،
ولا امقت شيئا كما الحرب،
يضحكنى الجاهل الذي يستغبي الآخرين.. والمتحذلق الذي يستغل جهل الآخرين .. والمتكبِّر الذي لايرى من هو أكبر منه بتواضعه.
عمري؟ أعلم أني قطعت أكثر من نصف قرن .. ولكني عدت مسرعة بالرجوع وقررت التوقف عند سن الرشد.. اكتسبت الحكمة ذهاباً وإياباً!
أفضل نقطة في العمر؟ خمسون.. عندها نعرف معنى الحياة ثم نبدأ العيش بعدها.
نشأت في عائلة تقيِّم الثقافة أكثر من أي شيء، ولكنها تقدِّم الحكمة على الثقافة، أما التعليم فهو ليس إلا وسيلة،
أحب الحديث عن والدتي.. لأني نصفها، امرأة لا تضاهيها امرأة أخرى. هي وخالتي كانتا من أول النساء اللواتي دخلن المدارس وتخرجن في المدرسة الأمريكية في البصرة ثم درّستا فيها. وكانتا من أوائل الداعيات لحرية المرأة وتحررها الفكري وقد استلمت المشعل منهما، وما كان ذلك ليحدث إلا لأنهما ولدتا في بيت يؤمن بالتعليم للمرأة. كان والدهما " صندوق أميني " البصرة (بعد قريبه صبري أفندي) وكان جدهما "الأوقاتي" قد سمح قبل ذلك لبنتيه أيضاً دخول أول مدرسة بنات تؤسس في العراق أوائل القرن العشرين أو أواخر القرن التاسع عشر، ولكن المدرسة فشلت للأسف وأغلقت حينها بسبب التعصب الاجتماعي والحملة ضدّها. ولوالدتي الفضل في تعلمي قراءة الانجليزية قبل العربية، ولها ولإخوتي الكبار الفضل في وضع الكتب والمجلات الأدبية في متناول يدي حين قرأت أول حرف من (دار)،
نشأت أول نشأتي وفي فمي ملعقة من فضة وعاج، وفي أنفي رائحة "المطّال" المحترق، وأمام عيني "كورة طابوق" نارها مشتعلة ليلاً و نهاراً، وفي أذني صوت هدير الماء المتدفِّق من مضخة السقي على دجلة إلى حوض السقي الذي كان أول حوض سباحة تتعرّف عليه طفولتي،
مقاطعة السلوك، إسم سُجِّل في أول سجلّ ولادة لي، وشناشيل البصرة كانت مرتع طفولتي وصباي وبعض شبابي وكل ذكرياتي الجميلة والحالمة، فأنا ابنة الشناشيل.
أول حرف تعلمته كان في العراق وله أدين بالفضل الأكبر...وآخر حرف مازلت في انتظار أن أتعلمه في الفضاء السايبري ومن ولدي.
درستُ ودرَّستُ في الجامعات الأمريكية حتى تقاعدت مبكراً بعد مايقارب ثلاثين سنة من التدريس الجامعي لأحمل بكل اعتزاز لقب "أميرتس بروفيسور" Emeritus Professor
ترأست لجاناً عديدة على نطاق الجامعة وفي مؤسسات ثقافية على نطاق الولات المتحدة والمجالات العالمية "،
ترأست وشاركت في لجان العديد من المؤتمرات الثقافية في الولايات المتحدة وأوربا كما قدمت فيها العديد من البحوث والدراسات وقيادة مناقشات المائدة المستديرة في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد والمحاسبة والمالية والتدقيق ودراسات عن الشرق الأوسط والتقييم الثقافي مع مشاركات في ندوات ثقافية متنوعة.
ساهمت في بناء علاقات ثقافية مع الجامعات العربية، للأسف تحققت على الورق ولم تنجح عملياً لظروف الشرق الاوسط .
حصلت على عدد من الأوسمة والدروع في المجال التقافي في الولايات المتحدة.
حققت طموحاتي المهنية وطويت الصفحة عليها، والآن ألهو مع الحروف في عودة للغة العربية وهذه هي هوايتي الأخيرة ونهاية المطاف
*
هل لاحظتم نقطة ان المبدعة قد اشارت في كلماتها السابقة الي انها (أحب الحديث عن والدتي.. لأني نصفها، امرأة لا تضاهيها امرأة أخرى) فاذا تحول هذا المعني الي نص شعرى ..سنجدها تقول :-
_ انت امي -
ا نت امي
يا الصوت العذب يا محلى مواله .... لو دندن بتالي الليل يابني نام
دللول يمه يالولد يابني دللول.... عدوك عليل وساكن الجول
دللول.... دللول .... دللول يابني نام...
يا الوجه الصبوح المالي ايامي... يا بسمة حنان ووجه نوراني
يا شمس بظلام الليل تضويلي... يا نغمة فرح تبدد احزاني
ماكو كلمة توصف احساسي وشعوري .. غير كلمة انت امي
-2-
انت كل نقطة حياة بجسمي .. كل لحظة بحياتي .. انت عمري
انا منك وانت مني .... انت دقات النبض .... بدمي تسري
انت ينبوغ الحياة ....... ونهر بالحنيه يجري
ماكو كلمة توصف احساسي وشعوري .. غير كلمة انت امي
-3-
قلبي مثل شراع تايه بالعواصف ....... لو زعلتي
وترجع ايامي ربيع ونهر صافي ....... لو رضيتي
الدنيا ظلمة وكاس فاضي ........... لو بعدتي
وترجع الدنيا فرح وشموع واعياد ومواسم.... لو رجعتي
ماكو كلمة توصف احساسي وشعوري .. غير كلمة انت امي
-4-
من اجيب اسمك تخنقني الدموع
دموع شوق .... دموع حنية ومحبة وامتنان
ومن يمر طيفك على بالي وخيالي... ابتسم واغفى بفرح
غفوة طفل دافي باحضان الامان
يا واحة بوسط صحراء .... يا رمز المحبة والوفاء
امي يا نبع الحنان
ماكو كلمة توصف احساسي وشعوري ..غير كلمة انت امي
-5-
انت خيمة للمحبة .... وانت النا.. للأبد حارس وناطور
بالطيبة والقلب الكبير مجمعتنا ....... بخير وسرور
يا ذهب صافي... ويا حرير ...... و يا ورد وعطور
شلون اوصفك .... انت امي..... انت امي
ماكو كلمة توصف احساسي وشعوري ..غير كلمة انت امي
-6-
شلون اوصفك .....انت شمعة
انت بسمة .... انت فرحة ..... انت دمعة
انت مجموعة مشاعر ..... ما يوصفها الكلام
انت عين الساهرة .... يتعب سهرها وما تنام
شلون اوصفك .... انت امي ..... انت امي
ماكو كلمة توصف احساسي وشعوري .. غير كلمة انت امي
يا الحبيبة .... انت امي
ولقد ابداعت ايضا نماذج اخرى من الكتابةفي مجال الاغنية باللهجة العراقية الدراجة مثل نصوص بعناوين :-
1_ انا البحر
2_ جمال الريم.
3_ ما اريد أحبك
4_ يا صدى الاحساس
5 _ هدي روحي
6_ ما أسافر
7_ ليالي الصيف عدت
8_ لأحضانك انا عطشان
9_علمني شلون احبك
10_ انت امي
11_ الى من احببته بلا تردد
12_ مطرت الدنيا حبيبي
13_ انا آسف
14_أتذكرك
15_ عيد
16 _ ياشجرة الورد
*
وفي محاولة للتقريب اكثر لعوامل النشاة للاديبة السامقة أ.د أنعام الهاشمي ..نجدها تحكي عن ذلك قائلة :-
لقد تحدثت عن تأثير وجود مكتبة عامرة في البيت على بناء البنية اللغوية والثقافية لدي،واحب ايضا ان اشير الي جريدة الإخاء وصاحبها السيد عبد الرحمن الهاشمي والذي هو والد إخوتي الكبار. فقد تزوجت والدتي السيد عبد الرحمن الهاشمي وهو إبن عم أكبر لوالدي وكانت صغيرة وكان هو يكبرها بسنوات. رزقت منه ببنتين، حذام، ونجاح التي توفيت قبل سنتين، وبولدين عدنان الذي توفي قبل سنوات ولؤي الأصغر وكان عمره سنتين حين توفي والده. ورثت والدتي إدارة مقاطعة السلوك في العزير، الأرض التي امتلكها السيد عبد الرحمن وهي أرض أميرية كانت قد منحت له كما منحت أراضٍ أخرى لبعض الوجهاء منهم كاظم الشمخاني الذي كانت تربطه بالسيد عبد الرحمن علاقة صداقة وعمل . حينها كان السيد عبد الرحمن أيضا يملك جريدة الإخاء البصرية التي احتفظنا بمجلداتها في البيت وآخر مرة اطلعت عليها كانت في سنة 1978 في زيارة لي للبصرة. بعد وفاة عمي تزوج والدي والدتي للحفاظ على العائلة فانتقلت اليه إدارة المزرعة "مقاطعة السلوك" التي ولدت أنا وأخوي قصي وأياد فيها وأصبح والدي شيخ المقاطعة بعد عمي السيد عبد الرحمن. وبعد سنوات حين أصبحت حياة الريف صعبة على العائلة بسبب النزاعات مع الشيوخ الآخرين رجعنا للبصرة .. وبعد سنوات استولى السركال على مانملك بضمنه المقاطعة. لنعود الى المجلدات والمكتبة التي كانت في بيت العائلة في البصرة. كنت أعتبر المجلدات ميراثي كما هي ميراث إخوتي الكبار فلم نكن نشعر بفرق الأب فقد حملنا نفس اللقب ونشأنا في نفس البيت. كنت بين الحين والحين أقرأ في هذه المجلدات .بعد الحروب وانتقال العائلة الى بغداد ووفاة والدتي لم نعد ندري ما الذي حل بهذا التراث. لا أدري من الذي استولى على هذا الميراث، وربما سيظهر يوماً ما.
*
ونتيجة هذا الزخم والتركام المعرفي لا نستغرب ان تكتب ( مناسك كاهنة ) وهذا عنوان لنص قامت بتطريزة حرير وذهب في سطور :-
مناسك كاهنة
----------------
سأغزلُ الليلّ خيوطَ نورٍ
على أوتارِ نغمِكَ المسحور...
يا وطناً بحثتُ عنه طويلا
أمدِد لي ظلالَ روحِك
اتفيأ بنشوةِ عطرِها...
وامضِ معي
بعيداً ...
إلى حيثُ المدى
لا يعرفُ مداه!
مشيتُ طويلاً...
ألاحق دهورَ أيامي
وهي تتهاوى فوق طيّاتِها
بغربةَ الأماني؛
ولكم ظمئت ُ
وعففتُ
عن ثمالاتِ الكؤوسِ
وما تبقّى
من ذَرى شَبَقِ الشيوخ ِ
وتشهّي صبيةِ الحُلُمِ ,,,
وأضغاثِ السراب!
حزمةُ ضوءٍ ...أنتَ...
تسلَّلت بين الشِغافِ وقلبِي
عبثاً تتبعُك النبالُ
وجرحِي قد لملَمَ أطرافَه
حولك!
تعويذةُ راهِبٍ
سريتَ بها بخافِقِ وَجِلِ
تدسُّها همساً بين جوانِحِي؛
سِرُّها لا أدريه
وأنا العارفة بكلَّ أسرارِ دَربِي
إلا سرَّك ...
فعلمُه عِندَ ربِّي
وعندك!
وطلاسمَ الكونِ كلُّها
قد غَفَت
ما بينَ روحِي وبينَك ...
نقاءُ مِسكٍ
أمسِكتُ به بلسماً لما فات
وليوم قيامتي
نثرتَه كافوراً في مَسرى رهبنَتِي
يومَ نضوت عنّي مسوحَها
لأحيا من جديد؛
كاهنةٌ من أرضِ سومر
نقشَت تمتماتها على رقعة ٍ
ما فك سرّها إلاّك...!
أيّ مفتاحِ هذا الذي حَوَته يدك؟
وكيف دخلتَ محرابَها؟
وما خلَعَت ثوبَ الكهنوتِ
إلا ليغدو اليوم
وقودا لحرثِ معبَدِك،
ولتسجدَ
عاشقةً تعمَّدتْ من نسكِها بك،
ولاذت من تردُّدِها
بحصنِ فحولتِك ...
فبارِك بها
وادخل مناسِكها،
آمناَ...
مرضياً ...!
***
وتستطرد في الحكي قتقول :
اما عن الموروث البصري الذي كان يلذ لي الإستماع الى والدتي تتحدث عنه والذي قد يستحق البحث هو بداية تعليم الفتيات في العراق، وكانت بدايته في البصرة. فأول مدرسة قامت بفتحها سيدة انجليزية في البصرة وكان هذا قبل تأسيس المدرسة الأمريكية التي كانت تديرها مسز فانيس والتي كانت والدتي وخالتي من اوائل من درسن فيها. المدرسة الأولى لم تدم طويلاً وكانت عمتَي والدتي من تلميذات تلك المدرسة. أغلقت المدرسة لان مديرتها وأعتقد أن اسمها "مس لورا"،ولست متأكذة من ذلك، بدأت تعلم البنات الأناشيد فقامت حفيظة المحافظين على أن بنات الذوات يتعلمن رقص الدانص .. فسحب الآباء بناتهم وتم إغلاق المدرسة. الشيء الآخر الذي كنت أسأل والدتي عنه هو الحياة الأجتماعية والملابس؛ كانت المرأة تلبس الصاية وهو ثوب مفتوح من الأمام يمسكه زر عند الخصر وهو أشبه بروب طويل؛ و يظهر تحت الصاية صدر مطرز؛ ثم يأتي فوقها الثوب الهاشمي، وهو ثوب فضفاض من قماش شفاف حريري أسود مطرز بخيوط الذهب "الكلبدون" .، ثم عباءة حريرية ملونة فوق الكتف، وعباءة سوداء فوق الرأس وبوشية من غلالة سوداء على الوجه. العباءة تزينها بلابل ذهبية. هي عبارة عن خرزات ذهبية يربطها حبل ذهبي مظفور يتدلى من مقدمة العباءة بمحاذاة الوجه كالذوائب. وأحلى نشاط اجتماعي للنساء هو الذهاب يوم الخميس للحمام العام حيت كنّ يقضين اليوم بأكمله هناك وحتي وجبة الغداء ترسل لهن للحمام. ومن أدوات الحمام "الركية" وهي علبة كروية من النحاس المطلي بالقصدير تشبه البطيخة في شكلها، توضع في داخلها الطاسة واللوفة والحجر و كيس الحمام الأسود والصابونة الحلبية والمشط والمرآة والمكحلة. وعند العودة للبيت في المساء يجلسن حول "المنقلة" يشربن شاي الدارسين في الشناشيل. والنشاط الاجتماعي الآخر هو "القبول" وهو يوم مخصص تتناوب فيه العوائل استقبال الضيوف. وكان الرجال يتركون البيت للنساء ولا يعودون حتى يوذن لهم. من التقليعات التي انتشرت بين النساء فيما مضى زمن جدتي أن تهدى كل منهن منديل ملون لصديقتها المفضلة التي تضعه بدورها في اسوارتها. هذه التقليعة تشبه ما يفعله الشباب في اميركا وهو وضع شريط أو ظفيرة من الجلد حول المعصم يسمى شريط الصداقة.
وهناك ما لفت نظري وهو عثوري على بطاقة دعوة لحفلة "أنس" أقامتها عائلة والدتي بمناسبة زفافها سنة 1927 ولا أدرى إن كان من المتعارف عليه أن تقيم عائلة العروس مثل هذه الحفلة آنذاك أم هو تقليد عائلي فقط.
هناك الكثير مما حدثتني به أمي وخالتي عن التراث ولكن الحديث يطول فيه.
*
ومن الطبيعي ان هذا الحديث عن الوطن وذكرياتة يتحول الي نص يعبر عن حب جياش وقلق علي حالة ..فكتبت في العام 2008 :-
أغارعلى بغداد
----------------
أغار عليكِ يابغدادُ من دمعِ المآقي
في وجوهِ الغرباءْ
كأنك حائطَ مبكى قد غدوتِ
يرتجيهِ
كلُّ من شاءَ البكاءْ
......
فكلُّ من شاءَ نواحاً
قالَ يا بغدادُ آهٍ
ومضي ينظمُ أشعاراً
على مثواكِ
يستجدي عطاءً أو عزاءْ
......
وا حسرَتي حينَ أراكِ اليوم
أصبحتِ مزاراً للمراثي ...
ألبسوك حُللَ الحزنِ رداءً ..
وشَّحوكِ برموزِ البؤساءْ
** ** ** **
بعدَ أن كنتِ صروحاً للقصائدْ
بعد أن كنتِ رموزاً للمعابدْ
بعد أن كانت على تربتكِ الغراء
تفتخرُ المآذنُ
والكنائسُ والمساجدْ
......
اليوم قد هُدِّمت الاسوارُ
من حولِك يابغدادُ
يا أرض الرشيدِ
ياحصونَ الأُسْدِ والمجدِ التليدِ
......
اليوم يا بغدادُ
أصبحتِ حلالاً ومشاعاً
يمتطيه كلُّ عادٍ
يرتعيهِ كلُّ آتٍ
ِمن قريبٍ أو بعيدِ
......
حرمةُ الدارِ توارت
وحريمُ الدارٍ أصبحنَ سبايا
كبَّلتهنَّ قيودٌ
من حريرٍ وحديدِ
......
مُشعلُ النيرانِ بالفتنةِ
قد صبَّ اللهيبَ على الهشيمِ
عابثاً .. مفرِّقاً ...
يحرقُ ماشاءَ بلا حُرقةِ قلبٍ
ويصفِّقُ
ثم يدعو للمزيدِ
......
كيفَ يبكونكِ يا بغدادُ... كيفْ؟
كيفَ يبكونكِ والدمعُ لهيبٌ
ولهيبُ النارِ لايدريهِ
إلا من بهِ حرُّ الجَوى
وبهِ اكتوى ..
والقلب شاهدْ
ِ
** ** ** **
ناحَ من غيرِ دموعٍ مدمعي
وتلظَّت شهقتي في أضلُعي
لم يعُد لي فيكِ يابغدادُ أهلٌ...
كلُّهم راحوا
فمنهم من لقي حتفَه
ومنهم من به شوقٌ الى الموتِ
ومن بالعيشِ زاهدْ
......
الموتُ يمشي حافيَ القدمين
في الحاراتِ يصطادُ النفوسَ
ضاحِكاً
والكلُّ يحمِلُ حتفَهُ في جيبِه
طائِعاً ...
مستسلما ...
من لم يمُت بالسيفِ ماتَ بهمِّه ...
تعدَّدَ ت أسبابُه ،
والموتُ واحدْ ...!
......
قالوا لبغدادَ اصبِري
فالحزنُ ومضٌ عابِرٌ
قالت لهم :
أعييتُ صبرَ الصابرينْ ...
حزنٌ لفقدِ أحبةٍ يمضي
ولكن...
من يرى وطناً تمزَّقَ
حزنُه يبقى.. ويبقى...
ثمَّ يبقى ..... ثمَّ يبقى
في صميمِ الروحِ خالدْ
------------------------------------------------
إن كانت هذه خربشات فهي خربشات بين الخافقين وستبقى في صميم الروح حتى تبتسم بغداد من جديد ...
مهداة الى كل عراقي تنفس الهواء المشبع بالتلوث البيئي مخلوطاً بغبار الطلع ... وعاش شدة الحصار الإقتصادي ... وعاش الحروب الثلاث ويعاني من الحرب الرابعة ، حرب التفرقة الطائفية .. وكل عراقي يتمشى مع الموت كل يوم ... في انتظار معجزة ...
حرير و ذهب (إنعام)
الولايات المتحدة
***********************************
ولرفيق الدرب مكان.. حتي ولو رحل ...وعن ذلك كتبت تقول :-
ليس إلاكَ جميلاً ياجميلُ
=============
الى روح زوجي الراحل الذي سيبقى حاضرا أمام عيني حتى أعبر القنطرة الى العالم الآخر ونلتقي كما وعدت) ......)
إنتظرْني إنَّ روحي قادمةْ
إن كنتُ لمْ أُسرعْ بخَطوِي
وتوانيتُ
فإنّي نادمةْ
يا روحَ روحي
ها انا قد شاب مني الرأسُ
واظلمَّ طريقي
ومسيري شائكُ
والقلبُ أتعبه المسيرْ
لمَ قد تسرَّعتَ الرحيل؟
وتركتَ لي في القلبِ
جمَّ لواعجٍ
بالدمعِ مني تستجيرْ؟
واهاً لحزني
يومَ أن ودَّعتني
أبت الدموعُ توقفاً
فخُضِّبَتْ
بنزيفِ روحي
وانثنتْ
ثكلى
على الجسدِ الحبيبِ جاثيةْ
ترمَّلَ الشوقُ المضمَّخُ بالحنين
وكلُّ ما حولي جفافٌ
ليس للروحِ سوى الصمتِ مجيرْ
لا ضوء يبدو في الطريق
لا ومضٌ ولا نبضٌ
ولا همسٌ
يهدهدُ خوفَها
ينساب من شفةِ الحبيبِ النائمةْ
-------------------------------
واهاً لروحي يوم ان ودعتني
كان الظلام مخيما
في كل ركن حولنا
وأنا وأنت
وذلك الصمتِ الرهيبِ يلفُّنا
والأسى يتدفقُ
بركانَ جمرٍ
في الضلوع الخائفة
وابتهالات حزينة
مزقت جدران قلبي الواجفة
صرَختْ تدوِّي
في لهيبِ المُنتَهَى
واللانهايةِ لوعةً
قفْ ... لا تودِّعْ
دَعْ يَدِي بين يديكَ
حمامةً
في ظلِّ حُبِّكَ ناعمةْ
لم تستمع لي
يا حبيبي
ومضيتَْ
انت والدربُ البعيد
وهاهنا رجعُِ الصدى
و ذكريات الأمسِِِ
فيها الروحُ بَعدكَ هائمةْ
------------------------
قالت لي الغجريةُ العرّافةُ
ستعرفينَهْ
يومَها حينَ ترينَهْ
يومها حين يطلُّ
في رؤاكِ بهامةٍ
فيها الرجولةُ في تجلّيها
شموسٌ مشرقةْ
وبها النقاوةُ
والشهامةُ
والشموخُ
وعزَّةٌ كعلامةٍ
وفي الجبينِ إشارةٌ
خالٌ على الحاجبِ يرنو
كملاكٍ حارسٍ
يحرسُ شوقاً فيه يهفو
للتي يهوى
وهذي هي انتِ
سترين النورَ من نورهِ
أفاقاً مضيئةَ في الظلام
ونجوماً تتألقْ
في سماكِ
بعد ان كانت سماءً غائمةْ
كلُّ ما قالتْ صدقْ ....
وتراءيتَ بأيامي ربيعاً
وخريفاً
فيه الوانٌ
لها في الروحِ ظلٌّ
وقناديلأ تُراقصُ ظلَّنا
بليالٍ هزَّها الحبُّ
بأنغام ٍعِذابٍ وحكايا حالِمةْ
----------------------
انت قد كنت جميلاً يا جميلُ
وليس إلاك حبيباً يا جميلُ
فكلما غنيتُ عشقاً ....
انتَ فيه
وكلما خاصمتُ حباً ....
انتَ فيه
وكلما عاتبتُ شوقاً ....
انتَ فيه
وكلما أحرقَ دمعي مُقلتيَّ ....
كنتَ فيه
وكلما جُنَّ جنونُ التوق .....
يعصفُ صائحاً في خافقيَّ
قلتُ لا ....
لا أرتجيه
فأنتَ عشقى
وانتَ شوقي
وانتَ توقي
وليس إلاك جميلاً يا جميلُ
------------------
وتذكَّر......
تذكَّر يومَ ان قبلتُ
في الجسدِ المسجَّى
شفتيكَ
فابتسمتْ
وتذكَّرحينما حلَّ مكان الدفءِ
ثلجٌ في يديكَ
قلتُ لكْ
إنتظِرني ....
لن يطولَ الإنتظار
وقد صدقت
وقد وفيتْ
مزَّقَ البردُ ثيابي
وطويلٌ ما مشيتْ
فالقنطره ليستْ بعيدة *
وقد وصلت
ها أنا ذي قد أتيتْ
هذهِ روحي اليكَ قادمةْ
--------------------------
كانت هذه تمتمات في ذكرى زوجي الراحل الذي لا أرى جميلاً إلاه .... ولم تحلو امرأة في عينه إلا انا.............
* 1. القنطرة بعيدة : اغنية عراقية من كلمات ابو سرحان والحان الفنان العراقي كوكب حمزة كنا نغنيها معا
*********
مع الدكتورة انعام الهاشمي جميل جدا ان يحلق المرء بجناحين في فضاءات رحيبة ينتقل بين الرؤى والافكارليزرع حقلا تغورعروقها بعيدا في الارض وتعانق اغصانه قبة السماء الزرقاء ....لندخل الي ابداع فن الكتابة القصصية والنثريات والسرديات ولها العديد من الانتاج :-
قصص
1. يوم بلا غد_قصة_
2. الرسام والعصفور والليلة المرصعة بالنجوم _قصة
3. ليتني احتضنت الحزن في عينيه _قصة
4. إبن الإنسان_قصة قصيرة
5. بستان الرمان _ قصة
6. بائع الكَباب _ قصة
7. رثاء صديق - قصة قصيرة
8. الفرس الأصيل والسلحوف وثلاث ذبابات
9. لأنها لم تكن خنفسة - قصة
نثريات وسرديات
9. ملاك الفضاء السايبَريّ
10. خواطر قصيدة صامتة
11. وفسر الماء بعد الجهد بالماء!! (تعقيبا على مقال: النظرية المرآوية للادب)
12. أمير الشعراء: مسابقة ام إمارة؟ وما هو العيب فيها؟
13. سؤال الى من تصبب عرقهم خجلاً!
14. ملف المثقف: التقييم الذكوري للنصوص النسوية
15. ملف المثقف: ظاهرة الكتابة الآيروسية لدى المرأة - أهي ضجة مفتعلة؟
16. ملف المثقف: التسامح والعقائدية .. دربٌ طويلٌ من التضحيات
..وكنموذج نختار هذا النص :-
رثاء صديق - قصة قصيرة
=============
....قال لها: لي طلب واحد لديك
قالت : وما هو؟
....قال : أن تكتبي رثائي إن متُّ قبلك
....قالت قد أموتُ قبلك
....فأنا مصابة بالسرطان ولا أدري أجلاً محدداً لي
....ولكني أعدك أن أكتب رثاءك ، إن كانت أيامي أطول من أيامك
-:وحصل خلاف بينهما .. فكتب لها يعيِّرها قائلاً
....ستموتين قريباُ والسرطان ينخر عظامك
-:فكتبت رثاءه
... "كان صديقا وأصبح "لا شيء
...كان يبحث عن الحب ، فمات منبوذاً من الحب
... !كان يبحث عن ستارٍ يستر عورته ، فدفن بلا كفن
.وهكذا وفت بوعدها
"!وختمت رثاءها بحفنة من تراب رمتها على قبره قائلة "كان صديقا
*
*
ومازلنا في تجولنا في رحاب فكر الاستاذة الدكتور انعام الهاشمي المتنور بالمعارف الشاهق بتواضع العلماء لنجد اسهامات كثيرة في مجالات مختلفة كالاتي:-
قصائد حرير وذهب __Gold_N_Silk Poems
أغاني حرير و ذهب باللهجة العامية__Gold_N_Silk Songs
قصص حرير و ذهب __Gold_N_Silk Short Stories
محاورات حرير و ذهب __Gold_N_Silk Conversations
ترجمات حرير و ذهب __ Gold_N_Silk Translations
ونجدها تتحدث عن نشاطها في مجال الترجمة لتقول :
لعلَّكَم اطَّلعتم على البعضِ ممّا ترجمتُه عن الإنجليزيَّة للعربيَّة من الأدب الإنجليزي والأمريكي لعددٍ من مشاهيرِ الشعراءِ أذكر منهم على سبيل المثال أدغار ألن بو، هنري وادسوورث لونغفيللو، مايا أنجيلو ، وآخرين. وربَّما اطَّلعتم أيضاً على بعضِ ما ترجمتُه من العربيَّة للإنجليزيَّة من النصوصِ لشعراءَ معاصرينَ ممَّن نلتقيهم ونلتقي نصوصَهم على المواقِع التي اعتدنا المرورَ عليها والنشرَ فيها ممَّن لم تتهيَّأ لهم الفرصةُ لبناءِ علاقاتٍ خارجيَّة تسمحُ باطِّلاعِ الغربِ على إبداعاتِهم بسببِ العزلةِ التي يعاني منها الأدباءُ العربُ المعاصرينَ، وبسببِ ندرةِ المترجمينَ إلى اللغات الأخرى أو ضعفِ إمكاناتِهم اللغوية؛ أما المستشرقونَ فما يصِلهُم من الأدبِ العربيِّ تحدِّدهُ شهرةُ الكاتِبِ خارجَ حدودِ البلادِ العربيَّةِ، ولهذا تقتصِرُ ترجماتِهِم في معظَمِها على المخطوطاتِ القديمةِ والقلة من المحدِثين؛ لذا فقد أخذتُ على عاتِقي اختيارَ مجموعةٍ من النصوصِ الشعريَّةِ مما رأيتُ أنَّ القارئَ الغربيّ لن تتاحَ لهُ الفرصةَ للاطِّلاع عليها رغمَ قيمتَِها الجماليَّة والفكرِيَّةِ وقمتُ بترجَمَتِها ونشرِها.
آخِرَ ما ترجَمتُه كان الثلاثيَّة المقدّسة لفائزِ الحداد والتي احتوَت على ثلاث قصائدَ تتناولُ المفاهيمَ القدسيَّةَ بأسلوبٍ يتَّسِمُ بالمجازيَّةِ العلمانية التي يستعملُها فائز الحداد بتفرِّدٍ حداثيٍّ
*
*
تسجيلات صوتية لحرير و ذهب __ Gold_N_Silk on YouTube
إصدارات _ Publications
ويمكن للجميع الاطلاع علي ذلك عبر الدخول الي موقعها الخاص
**
*
والمفاجاة التي احتفظت بها الي حين هي :
أغاني حرير و ذهب وحب__ باللهجة المصرية ومنها نصوص تحمل عناوين :-
_ أحب الحب فيك
_الانتظار
_ خليك بعيد
_ سؤال حيران
_ حبر وورق
ونعرض منها :-
أحب الحب فيك
يللي فيك كل المنى
يللي معاك كل الهنا
يللي انت حبي وعيني ... وروحي انا
انا احب الحب فيك
واخاف من حبي ليك
واحسد نفسي عليك
مش قادرة اصدق يا عينيه
ان الزمن عطف عليه
وجمعني بيك
.......
انا بعدت عنك غصب عني... وسبت قلبي معاك
وكان منايا اشوفك تاني...واشتري بعمري رضاك
سبقت ايامي عشان افرح بقربك...
ودوبت صبر سنيني في فرحة هواك
بكيت اسايا ولوعتي بساعة وداعك...
وبكيت هنايا وفرحتي بساعة لقاك
وكنت فاكرة دموعي غالية ومش ممكن تبان
لكن يا عمري كل غالي رخص وهان
من حبي ليك
انا احب الحب فيك
واخاف من حبي ليك
واحسد نفسي عليك
مش قادرة اصدق يا عينيه
ان الزمن عطف عليه
وجمعني بيك
..........
عايزة انام على همس حبك .... عايزة اصحى معاك بلمسة حنية
عايزة اكون وياك في ليلك... وفي نهارك...كل ساعة وكل ثانية
عايزة اديلك بقية عمري.. وسنيني اللي جاية
عايزة اعيش من تاني ايامي اللي فاتت ... عايزة اقول للعمر يستنى شوية
عايزة تكبر ذكرياتنا ... وفي النهاية تبتدي زي ما هية
عايزة ارقص..عايزة اغني .... عايزة اقول للدنيا من الفرح اللي فية
أيوة بحبه أيوة.. وبيحبني أيوة .... وعاهدني يخلصلي الوداد
ويكون بقية عمره لية
وعاهدته أفديه بحياتي...وكل غالي ونور عينية
........
يللي رجعت لخريف العمر ألوانه وربيعه
يللي رجعت بنهاية عمري أيامي اللي ضاعو
ان كان ده حلم واللا خيال
ما تصحينيش..خليني أحلم بالوصال
كمان شوية
***********************
وكانت لجريدة شباب مصر مكان ساطع في ذاكرة الاستاذة الدكتورة انعام الهاشمي فلقد كتبت مقالة تحت عنوان:-
الدكتورة أنعام الهاشمى تؤرخ لريادة جريدة شباب مصر الإلكترونية فى التعليقات وتكتب : أدب التعليقات : متى بدأ وأين؟
إنعام الهاشمي حرير و ذهب( جريدة شباب مصر) بتاريخ : 06 - 10 - 2010
حين تعرفي أول مرة على الإنترنيت العربي وذلك حين تمكنت من الكتابة بالحروف العربية كانت أول محطة لي هي جريدة شباب مصر وهي التي سبقت المواقع الأخرى التي تعرفت عليها فيما بعد، كان ذلك قبل مايزيد على الثلاث سنوات وكانت أول مساهمة لي حينذاك فيها. أدهشني ما كنت أقرؤه من تعليقات فيها وكان المعلقون وكأنهم اختصاصيو تعليق ، وكانت قراءة التعليقات جزءاً مكملاً للقراءة لما فيها من نقاش وتكملة لموضوع المقال او النص الآدبي، حتى ان الصحيفة كانت تدرج هامشاً يحتوي على عناوين التعليقات وأسماء المعلقين وكانت التعليقات وعناوينها هي المحطة الأولى التي تشير للنص وتقود إلى قراءته..
أول تعليق كتبته كان في شباب مصر، وازداد اهتمامي بالتعليقات منذ ذلك الحين
*
ورد عليها عبر التعليقات المحرر صاحب الحبر الاحمر كتب يقول :-
جريدة شباب مصر الإلكترونية بدأت نظام التعليقات قبل كل صحف العالم وذلك عام 2003
المحرر
بتاريخ : 10/6/2010
نشكر جهود الباحثة والكاتبة الدكتورة إنعام الهاشمى على جهودها وتوثيقها لجزء من تاريخ جريدة شباب مصر ونود أن نلفت عناية جميع قراء وكتاب شباب مصر أن جريدة شباب مصر الإلكترونية بدأت نظام التعليقات مع بداية صدورها فى أول يناير عام 2003 لتكون بذلك هى أول صحيفة وأول موقع إلكترونى فى العالم إبتكر نظام التعليقات بلا إستثناء
لترد علية الباحثة والكاتبة الدكتورة إنعام الهاشمى
الحق يقال
حرير و ذهب (إنعام)
بتاريخ : 10/6/2010
تحياتي لهيئة التحرير والى الاستاذ احمد عبد الهادي
الرجل الذي يحمل قلمه ويتسلق سلما نحو السماء
وتحياتي الى أعضاء حزبه وكادر الصحيفة الذين تجد حضورهم أينما وجدت الحاجة لهم
وتقديري للصحيفة السباقة الى كل ماهو جديد في عالم التكنولوجي
لكم تقديري... وما كتبته عن شباب مصر ماهو إلا ما شاهدته فيها.. والحق يقال!
دام لكم ولكتابكم الحضور الألق؛
.................
حرير و ذهب (إنعام)
*
وينشر حاليا بجريدة شباب مصر ضمن ملفات الجريدة سلسلة تشرف عليها الدكتورة تحت عنوان ( حوار النخبة مع فائز الحداد ) في حلقات تقول هي عنها : -
آخِرَ ما ترجَمتُه كان الثلاثيَّة المقدّسة لفائزِ الحداد والتي تضمَّنت "يوسُف" و "المجدليَّة" و "كأنّي أقبِّلكِ في الصلاة"؛وسوف يتمُّ الإعداد لنشرِها في كِتابٍ يحتوي الأصلَ العربيَ مع الترجَمةِ الإنجليزية لها وللدِراسةِ المتعلِّقةِ بها ودراساتٍ أخرى عن الشاعِرِ فائز الحداد، وبذا نقدِّمُ خِدمة للقارئ العربيِّ وللمستشرقينَ والقارئ خارجَ حدودِ اللغةِ العربيََة.
وأثناءَ التخطيطِ للكتابِ المذكور الذي نأمل أن يكون في متناولِ يد القارئ العربيِّ وغير العربيّ ، وردت فكرةُ إضافة حوارٍ بين شاعِر الثلاثيَّة المقدَّسة مع نخبةٍ من الأدباءِ والكتّابِ في العالَمِ العربيّ يتمثِّل بإجاباتِ الشاعِرِ على الأسئلةِ التي تُوجَّهُ له من قِبَلِ النخبةِ التي وَقَعَ الاختيارُ على المشارِكينَ فيها ويتمّ نشرُها أوَّلاً بأوَّل على حلقاتٍ في مواقِعَ عديدةٍ في الإنترنيت ومن ثمَّ اقتطاعُ أجزاءٍ منها لتظهرَ باللغتينِ العربيَّة والإنجليزية ضِمنَ الكتاب، إضافةً إلى نبذةٍ عن كل من الكتّاب المشاركين في الحوار، وبذا يتحقَّقُ تعريفُ القارئ غيرِ العربيِّ بثقافةِ واتِّساعِ أفق الأديبِ العربيّ المتمثِّل بالنخبةِ إضافةً إلى الشاعِرِ نفسِه.
*
هذا ولقد كتبت الي ادارة جريدة شباب مصر كالاتي :-
كل الشكر والتقدير لشباب مصر بكادرها الفني ورئيسها الأستاذ أحمد عبد الهادي وقرائها
حرير و ذهب (إنعام)‏
بتاريخ : 11/18/2011
أتقدم بجلَّ شكري وتقديري للكادر الفني والتقني الذي اهتم بإظهار حوار النخبة بهذا الشكل وبالمستوى العالي من الفنية والتقنية التي ظهر فيها ... كما أشكر الأستاذ أحمد عبد الهادي لتبنيه نشر حلقات الحوار بالتتابع وفتح ملف خاص بها... ولا أنسى شكر السيدة هدى، فوراء كل عظيم إمرأة عظيمة....‏
وإلى قراء شباب مصر تابعونا وطولوا بالكم علينا فسنكون معكم لوقت طويل في حلقات عديدة.
إلى المزيد من الازدهار والتقدم لإسناد المعرفة والثقافة؛
‏..............‏
حرير و ذهب (إنعام)‏
*
في ذهني سؤال وجدت لة اجابة عندها ...انة سر الابتسامة الرائعة لها عبر الصور المنشورة مع الاعمال فوجدتها تقول :-
فإني أقول دائماً لا يهم اي طريق نتخذ في مسيرتنا، المهم ان ننتبه الى جانبي الطريق ونرى ما في الطريق من جمال.
ولم أبكِ يوماً على لبن مسكوب، وهذا هو سر ابتسامتي.
تابعوا بقية الحلقات بالضغط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.