الخطاب الدينيّ أو الإسلاميّ هو خطابٌ يستند إلى مصادر التشريع الإسلامي وهي القرآن الكريم والسنة النبويّة ومصادر التشريع الإسلامية الأخرى سواءً كان هذا الخطاب صادراً من جهة إسلامية أو مؤسسة دعوية رسمية أو غير رسمية أو أفراد جمعهم الاستناد إلى الدين الإسلامي وأصوله .............هذا من وجهة نظرى أولا يتميّز الخطاب الدينيّ بالتجديد ضمن إطار عقيدة الإسلام ويرتبط مضمونه بما يحتاجه المسلمون ويكون المقصد منه هو حل ومعالجة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر......اليس هذا هو المقصود به حاليآ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أبرز سمات وركائز الخطاب الدينيّ ربانيّ المصدر والمنشأ: أي أن يستمدّ قيمه ومبادئه من التعاليم الإسلامية التي أمر بها الله ورسوله. عالمي وعام لجميع البشر: حيث إنه لا بدّ أن يكون للناس كافةً وليس لفئة معينة من الناس دون تفريق على أساس الجنس أو اللون أو غيره كما يقول الله عز وجل في محكم تنزيله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) وكذلك يجب ان يكون الخطاب الدينى شامل لجميع جوانب الحياة: حيث إن الخطاب الدينيّ هو جزء من الدين الإسلاميّ الكامل والشامل لكل ما يحتاجه الناس في حياتهم. وأعتقد اعتقادآ راسخآ ان الرئيس السيسى عندما دعا الى تجديد الخطاب الدينى كان يقصد كل ماذكرته أولآ عن الخطاب الدينى أنه لايخرج على ما دعا اليه الله سبحانة وتعالى ورسوله الكريم فليس الخطاب الدينى الذى يدعو الى العنف والارهاب والتطرف او لفئة اسلامية دون اخرى وعلى الاقل ان يكون نابعآ من مواقف وسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والتى يجب ان نتخذها نبراسآ لحياتنا بصدق ونتعلم من هذه السنة فليس الغرض من سيرة الرسول ان نقرأها لنعرف قصة حياته وقصة حياة االصحابة فقط بل نستمد من مواقفه ما يناسب حياتنا المعاصرة حاليآ فسنجد من حياته الزاد الذى نتزود به ولو اتبعنا مثلما فعل الرسول الكريم فى المواقف المشابهة لأصبحنا فى حال أحسن من الحال بكثير ياسادة كما يجب ان يكون هذا الخطاب الدينى سهل على الناس: وذلك اقتداء بالرسول الأمين حيث قال: (يسِّروا ولا تعسِّروا وبشِّروا ولا تنفِّروا) هذا ما يجب ان نضعه نصب أعيننا ونحن نفكر فى تجديد الخطاب الدينى مواقف من حياة وغزوات الرسول ودعوته ونضعها تحت االقياس لمواقف حياتنا المعاصرة ذلك لأن الخطاب الدينى رسالة تنويرية تهدف إلى بناء العقول وترشيد السلوك يفترض أن يتصدى لها وينهض بها من يملك مؤهلات وقدرات وإمكانات تجعله عارفاً بمقاصد الإسلام السمحة ومؤثراً في محيطه ومنفتحاً، في الوقت ذاته على المتغيرات التي يشهدها العالم حتى لا يبقى منعزلاً منكفئاً على ذاته، يخاطب نفسه ولا يوجّه خطابه إلى الآخرين. وللتجديد سواء أكان للخطاب الديني ضوابط تحكمه، تنبع من طبيعة الغايات التي يسعى إليها. وما دام التجديد في هذا الطريق يتناول الخطاب الديني عموماً وفي جميع حقوله فإن الغاية منه هي تجويد هذا الخطاب شكلاً ومضموناً والارتقاء به وإكسابه مقومات التكيّف مع العصر من أجل أن يكون أداة لتبليغ الرسالة الإسلامية ووسيلة لبناء الإنسان الذي يعرف دينه وينفتح على عصره ويندمج في محيطه ويحترم من يخالفه في المعتقد والرأي والموقف وأسلوب الحياة، ويتحاور معه ولا ينأى بنفسه عنه أو يتخذ منه عدواً له لمجرد أنه يختلف معه في أمور كثيرة.هذا هو المقصود من تجديد الخطاب الدينى والذى اعتقد ان هذا أيضآ مايريده الرئيس السيسى - وفقه الله - فى عصر انحرف فيه الخطاب الدينى عن طريقه الصحيح