كلمة قالها دكتور طه حسين هذا الرجل الذي ادرك اهمية التعليم في بناء الامم التنمية الحقيقية هي تنمية العقل البشري فلا يوجد انسان غبي فالكل يولد لدية من الذكاء الفطري الكثير ولكن هناك عوامل كثيرة تقلل من نسب الذكاء ومنها ان يصبح الطفل متلقي ولذا فان التلفاز والكرتون هم من اخطر العناصر علي الطفل في بداية نموه العقلي حيث ان التلفاز يجعل الطفل متلقي دون استجابة ودون تفاعل حقيقي اما الكتاب فيجعل عقل الطفل يبني في خياله صورة للاحداث التي تجعله مبتكر فيما بعد الكتاب هو اصل العلم والاهتمام بالكتاب والثقافة يفتح مدارك الاطفال ويزيد من نموهم العقلي ولعل من اهم اسباب التطرف الديني هو غياب الثقافة الدينية لدى الاطفال ولعل الملفت للنظر ان اغلب الشباب المتطرفين في سن المراهقة ففي هذا السن الذي يبحث فيه الشاب عن ذاته يجد ان الدفاع عن المسلمات كالدين والوطن هي الاشياء الكبيرة التي يجد فيها الشاب ذاته فتجده في هذة المرحلة متعصبا لاراءه ناقما علي بعض الاوضاع التي يراها يلجئ الي التدين دون وعي او ثقافة دينية حقيقية تربى عليها فيقع فريسة في مخالب التطرف ويقنعه المتطرفين بانه سيكون فداء للدين ونجد ان التعليم المعتاد لم يحارب تلك الظاهرة حيث اصبحت الايات في كتاب القران واجب مدرسي تحفظ لاغراض الامتحان واصبحت الدروس الدينية ورقة تعبير فاصبح الدين مادة خارج نطاق المجموع اما التعليم المبنى علي ثقافة يربي في النفس الاخلاق ويدعمها بالتدين فيتعلم المرء كيف يتعامل مع الاخر ويستوعبه وكيف ينتقي كلماته وكيف يغير ويتغير للافضل فالتغيير لا ياتي بالثورات ولكن لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم.