الناس هذه الايام اصبحت لاتتقن الا الشكوى والضيق من الرزق وضيق الحال ويتملكها دائمآ الكرب فقد اصبح كثير من الناس لايعرف الا ان يشكو دائمآ من أى شىء ....فى حين أنه لوشكر الله على كل نعمة تصل اليه وحمد الله لصار القليل كثير ....ان الله يحب الحامدين وهناك قصة من قصص الاسلام التى حدثت أيام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى اثناء غزوة الاحزاب وبالتحديد اثناء حفر الخندق وتقول القصة كما جاء بصحيح البخارى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ( لما حُفِر الخندق رأيت بالنبي – صلى الله عليه وسلم – خَمْصا(جوعا) شديدا، فانكفأت (رجعت) إلى امرأتي، فقلت: هل عندك شيء؟، فإني رأيت برسول الله – صلى الله عليه وسلم - خمصا شديدا، فأخرجت إلي جرابا فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجن (شاة في البيت) فذبحتها وطحنت الشعير ففرغت إلى فراغي وقطعتها في بُرْمتها ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم - وبمن معه . فجئته فساررته فقلت: يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعا من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفر معك فصاح النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا أهل الخندق! إن جابراً قد صنع لكم سؤرا(بقية طعام) فَحَيْهلا بكم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تُنْزِلَنَّ بُرْمَتكُم (قِدْركم)، ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْدم الناس حتى جئت امرأتي فقالت: بك وبك (أي ذمَّته)، فقلت: قد فعلت الذي قلتِ لي.. فأخرجت له عجينتنا فبصق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك ثم قال: ادعي خابزة فلتخبز معك واقدحي (اغرفي) من برمتكم ولا تنزلوها وهم ألف.. فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا (شبعوا وانصرفوا) وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو ) اى ان هناك شاه - معزة صغيرة - واقل من كيلو من الشعير أكل منه الف رجل ممن كانوا يحفرون الخندق وبعد هذا كله بقى منه الكثير ....انها معجزة من معجزات الرسول الكريم ولكنى تذكرتها ,انا أكتب لاكرر الجملة نفسها : بحمد الله على كل حال وكل وضه يسير القليل كثير وليتنا نتعلم ان لانشكى فقط ونرضى بما كتبه الله لنا وقتها ستحل به البركة من عند الله سبحانة وتعالى فنحن نتعلم من احاديث وقصص الرسول الكريم ما ينفعنا فى حياتنا فهو يومآ لم يشكو ضيق الرزق ولم يعرف الكرب والهم بسبب الرزق الذى يؤمن تمامآ انه من عند الله ....اليس الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذى قال : عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن أفضل عباد الله يوم القيامة : الحامدون ) صدقت يارسول الله صلى الله عليك وسلم وعلينا أن ندرك ان معنى الحمد: الحمد هو وصف المحمود بصفات الكمال كصفة العلم وغيرها. - يختلف الحمد عن المدح المدح لا يشترط فيه المحبة والتعظيم إما الحمد فيشترط فيه المحبة والتعظيم. - يتفق معنيي الحمد والمدح في أنهم الوصف بصفات الكمال ولذلك سمي رسولنا الكريم محمد - ص - محمدا وذلك لأنه كان محمودا من كل الخلق "محمودا غير ممدوحا وذلك كما بينا, فهو محمودا لأنهم يصفونه بصفات الكمال عن حب. - ومن أسماء المولى عز وجل " الحميد " إي المحمود ومعناها تعظيم الله بكمال الحمد فالله تعالى يحمد على كمال صفاته وعلى إنعامه.وأختتم كلامى بالحمد لله ..........الحمد لله ............الحمد لله تعالى على كل حال على الرزق وعلى القضاء والقدر وعلى كل شىء ....الحمد لله ....الحمد لله ........الحمد لله