أن المتابع ل(جريدة شباب مصر) وتوجهاتها تحت اشراف السيد ( أحمد عبد الهادى) رئيس حزب شباب مصر ورئيس مجلس ادارة الجريدة ،يلمس بسهولة اننا امام مجموعة من الصحفيين تشترك في صنع أعلام ألكتروني يعبرعن رؤية تستشف المعني الحقيق لصناعة الاعلام الصحافي لمستقبل مصر القادم من تطوير ورقي وتقدم، لتحقبق هدف صناعة مستقبل افضل لهذا الوطن....اننا امام شبكة الكترونية اخبارية مهتمة بتغطية الاحداث عبر العالم داخليا وخارجيا لحظة بلحظة ، ويمكن القول اننا امام جريدة شعبية يشارك في صنعها القراء ، عبر كتاباتهم وارائهم من خلال خدمات صحفية متعددة تتيح لهم ذلك، وتقدم فرص حقيقية لكافة المواهب في كافة مجالات وفنون الصحافة الالكترونية ، من خلال النشرلكل أصحاب الرأى والفكر التنويرى ،عبر مختلف التوجهات وتنوع الثقافات ووجهات النظر المتداخلة والمتبينة،وتهتم بشكل ملفت الي تخصص مساحات وابواب لكل المواهب في المجالات الادبية لعرض انتاجهم علي جمهور القراء، ويبرز هنا العديد من الاسماء التي لمعت خلال عمر الجريدة في الكتابات الادبية والمقالات والاراء حتي ارتبط العديد منهمبعضهم البعض بالقراء وتفاعلوا فيما بينهم من خلال التعليقات والمناقشات ،حتي اصبحوا اصدقاء وشركاء في تحرير ابواب الجريدة، ومنهم الاستاذة الاديبة ..صابرين حكيم صابرين حكيم ..الكتابة من القلب
الكاتبة صابرين الحكيم حينما تحاول الكتابة من اجل اختراق عوالم الابداع الادبي لتجدها تجربة محفوفة بالمخاطر..حيث انها تتعرض من محاولات البعض الي تكوين صورة التطابق بين شخصها وكتاباتها ..حتي انها نشرت عدد من المقالات عن هذا الموضوع ( راجع مقال تحت عنوان.. فن النقد وآدابه ، ومقال.. إختلاف الرأى الأخر واحترامه..)..وقد كتبت تقول :- للنقد حدود و آداب لا يجب ان نتعداها.. عندما تنقد عملا فهذا ليس معناه انك تنقد الشخص بل تنقد كلمات فقط فلا تنقد الشخص وتتهمه باشياء لا وليس كل من كتب قصيدة او مقالة او قصة هو يتحدث عن نفسه.. فلا ننسى خيال الكاتب..يعلمها غير الله ،ولا تصدرالاحكام علي غيرك فعندما تنقد الاخر لا تنقده وتجرح فيه كشخص بل انقد الكلمات وهذا موقف يقلق أى اديب في البدايات، ولكن بمرور الوقت تنتهي تلك الحساسية المفرطة لدية، يتعود المواجهه مع الاخرين من خلال النص فقط، ،وعبر كل كتاباتها يحاول النص معها أن يبحث عن إمكاناته وفق هوية الموضوع المراد الكتابة عنة والوصول الي الاختلاف عن النماذج السابقة ...باحثا عن صفاته الخاصة من خلال اللغة والحالة للحصول علي التميز الشخصي لصاحبة في ثنايا الإبداع ....وظهور صورة الاحتفاء بالمغايرة والاختلاف،، وترتكز معظم كتاباتها ( خاطرة بالفصحي او العامية المصرية - قصة قصيرة - مقال )بحيث تحمل دلالة العلو والارتفاع والواجهة والسمو والروحانية والحلم... فمن نص بعنوان ( حان الرحيل صديقتي ) ومضمونة عتاب وفراق لصديقة نجدها تقول :- سألتك بحبى وخوفى عليكى أن تتركى ذكرياتنا ولا تبعثريها أتركى صورة إبتسامتنا نهاية للقاءنا ودعينا نرحل فالرحيل طريقنا فما تمنيت يوماً أن أنعى فراقنا بمداد دمائى .. فقلمى يأن وقلبى مذبوح وعقلى ينهار فلن يعود الطريق واحداً ولن تعود الروح للجسد وكأن بالنص ينحو نحو تكوين وعي قائم علي انفصال الحلم المكتفي بسمو مشاعر الصداقة،ذلك الذي يعيش لحظة الغياب ليجعله هدفا لحقيقة الانفصال والابتعاد وهذا نص اخر يحمل عنوان ( القيد الماسي ) تقول فية :- اليوم فقط أدركت كم خدعتنى إبتسامتك .. كلماتك قلت لن أنساكى.. فنسيت لن أجرحك.. فجرحت لن أقسو.. فقسوت لن أغدر.. فغدرت سرقت إبتسامتى وسعادتى.. أحلامى وآمالى أبيت ان تحررنى من قيدك فكفاك يا قلبى صمتا وضعفا فإلى متى تعطى من منعك وتذكر من نساك.. وتداوى من جرحك الى متى تغرق فى بحر قسوته الى متى تترك احلامك تتهواى ألم يأن الأوان لتترك الاحزان وتبعد عن الأوهام فمتى ترحل وتترك وتنسى متى تنجو من ظلمات حبك إذن فالنص يحمل حلما في إطار من الواقع المقابل الذىلم يقدّر كل تلك التضحيات، وهذا القلب الذى يعاند في تحقيق غاية النسيان.. وحينا يهفو القلب الي بداية جديدة نجده في صراع مع الحاضر الذى تأثر بالماضي فهي تقول في ( لا تقتحم أسوارى) :- أناشدك.. لا تقتحم أسوارى ولا تفك أغلالى ولا تجرحك كلماتى ولا تحزن لغيابى فلن أشاطرك أحزانى فلا تعاتبنى وتظن بى الظنون وأعلم أن من ينزف هو قلبى فسامحنى.. أخشى عليك فلا تقترب فقلبى أعلان إفلاسه وأغلق أبوابه فلو أستطعت يوماً أن أبوح بأسرارى لناشدتك البقاء ولحطمت أغلالى ولسطرت أعذب كلماتى فااااااه لو تعلم كم أهواك فما كان الحب لسواك وما سطرت كلمات الحب إلا إليك ولكن أرجوك لا تقترب يوماً من أسوارى ولا تحطم أغلالى واتركنى لاحزانى الاديبة صابرين حكيم.. لديها لهفة في الحصول علي الكتابات المثالية المكتملة والتي تهرب في سموها من عدم الامتثال لمواجهه الواقع المختلف بشره وخيره .. نلمس ذلك عبر النص المعنون ب ( تناديني الطفلة ).... والذى تطلقة من صميم القلب في حوار مع الذات :- تنادينى الطفلة بداخلى.. تصرخ... تحاول.. ولا أبالى تطالبنى أن تتحرر من قيدى.. ولا ابالى تنادييى لتنجو من ظلمات اليأس.. ولا أبالى تبكى وتملأ دموعها مقلتى.. ولا أبالى تصرخ .. تحاول .. ان تنتزع حريتها.. تمتلأ بالحياة والأمل.. تصر إصرارا على مغادرتى وأنا ألاحقها والأن الان أنا التى لم أعد أبالى أن تبقى داخلى أو ترحل لم أعد سكنا لها.. لم أعد أتحمل إصرارها وعنادها واليوم اليوم اسالكِ أن تغادى جسدى الواهى تحررى قبل انا أفارق دنيتى وانتى بداخلى تحررى الأن وغادرى سقم الاحلام تحررى وابدأى حيث انتهيت لعلى يوما أعود فأكون السكن وأكون الأمل وأكون الحلم أما الأن فكما طالبتك بالبقاء أطالبك بالرحيل .لكنها تبقى في النهاية صورة تأبى التطابق وحلما مؤجل التحقيق دوما...فكيف يمكن الخروج من الذات والهروب من تلك الطفلة مهما مر العمر وتوالت أعوامه وتقول في نص ( اليك أمي ) :- بالامس ضحكنا معا.. واليوم بكيت وحدى بالامس مرحنا معا.. وأنا اليوم وحدى بالامس مسحتى دمعتى واليوم تنسكب عبراتى.. وحدى بالامس كنت طفلتك المدللة.. واليوم لا أجد طفولتى أبكى فراقك.. ووحدتى أبكى فراق بسمتى.. أبكى فراق بهجتى أبكى فراق سامرى.. أبكى فراق حضنك .. فسامحينى كنتى ملاذى وملجأى.. كنتى أملى وهنائى.. كنتى نقاء نفسى وطهارة روحى كنتى ومازلتى..فانت دائما معى انت دائما معى.. فسامحينى فالأم بالنسبة للشاعرة هي الحضن الدافئ، والصدر الحنون العطوف، والابتسامة في الحياة، ، والملاذ الذي لا يمكن تعويضه، وبفقدانها فقدت الأمومة والسند وطعم الحياة. وقابلت هذا الحدث المأساوي بكثير من التفجع والتوجع والألم والتوهج الداخلي،ولم يبق أمامها الا ان تستسلم للقدر وتتجمل بالصبر ، وتدعوا لها بالرحمة والمغفرة،. فتقول في نص (ابتسمي صغيرتي ) :- إبتسمى صغيرتى لماذا دائما حزينة.. باكية أين ابتسامتك.. أين بهجتك أين أحلامك .. لماذا فارقتيها ألفراقنا .. باكية ألفراقنا حزينة.. ألفراقنا مهمومة لم أفارقك صغيرتى.. فأنا داخلك.. معك أشعر بأحزانك.. أفرح لسعادتك أفترقنا لنلتقى صغيرتى إبتهجى لأجلى.. حبيبتى فأنا راضية سعيدة.. مبتهجة بحياتى الجديدة أنا فى مكان تحبيه كثيرا فاطمئنى فهنا لا كذب ولا خداع لا حقد ولا نفاق فهنا الحب والراحة والهناء إبتسمى صغيرتى.. فأنا فى انتظارك راضية وهكذا لابد ان تمضي الحياة ، ونعود نلجأ الي الله سبحانة وتعالي فهو الملاذ والعون، وبالرجوع الية تسكننا السكينة والهنا،.ونجد ذلك في نص بعنوان (أعتراف):- أعترف أننى أحبه.. أرجو رضاه.. أحبه وأتمنى أن يحبنى أن يسامحنى .. يرحمنى .. يعفو عنى .. يرضى عنى.. يحمينى حتى من نفسى.. أحبه وأتمنى رضاه أحبك يا الله.. فأقبلنى.. وسامحنى وأعفو عنى ومن الموضوعات الاخرى التي طاف قلمها بها،.. الكثير من مناحي الحياة المختلفه..،.. ومنها ( الغربة ) :- أيام ضاعت فى بعدى عنك وطنى الغالى وإنكسر قلبى مراراً وتكراراً ولازلت فى غربتى أبرر وأعتذر الأن أشعر أن العمر ضاع هباءً سنوات وسنوات رحل من رحل وغاب من غاب وانا لا أزال فى غربتى أبرر وأعتذر فمتى أعود إليك وطنى الغالى تركت مشاعر خلفى ونسيتها لم أكن أدرى أن الذى تحطم هو قلبى أنا.. نعم قلبى وطنى الحبيب ليتنى أعود إليك وطنى الحبيب فهل أستطيع أن أعود ولمصر موقع خاص من العشق والهيام في القلوب ،..فهي ليست مجرد وطن ، بل حبيبة وصديقة ،وام واهل، وأرض ونيل، انها ساحرة.. انها قاهرتي الساحرة :- قاهرتى الساحرة دموعى تسبقنى تهتف بحبك.. بلدى أنا فداءك.. بلدى فداء ترابك.. حبيبتى مصر غاليتى فداءك حياتى.. مصر غاليتى ساحرتى أعشق هواكِ وترابكِ أعشقك وسوف تظلين دوماً معشوقتى فداءك روحى.. وأعتذر عن قلة حيلتى فداءك دمى.. وأعتذر عن تهاونى سامحينا لن نتهاون بعد اليوم لن نخذلك بعد اليوم يا مصر الحبيبة يا قاهرتى الساحرة القاهرة الاديبة صابرين حكيم لها ايضا العديد من الكتابات بالعامية المصرية ومنها ( تاهت ملامحي ):- للدرجة دى مبقتش عارفنى للدرجة دى تاهت ملامحى للدرجة دى بقيت تنسانى بقيت تفهم كلامى بشكل تانى نسيت انا مين بالنسبة ليك للدرجة دى بهون عليك والذكريات هانت علينا تمتاز الأديبة صابرين حكيم ، بتنوعها في كتاباتها، فلها اسهامات في كتابة المقالات ،حيث لها سلسلة نشرت هنا بعنوان ( إسلامنا وحياتنا).. عبر 4 حلقات.. في الفترة من 02-08-2011.الي29-08-2011 ،..الي جانب مقالاتها المنوعة الاخرى ، ومساهمات في كتابة القصة القصيرة مثل( شايف البحر ..و..يوم الجمعة)وغيرها ، هذا بالطبع الي كتابة الخواطر، والشعر المنثور، وتغلف كتاباتها دائما باحساس رقيق، وحوار متقن، تعبر عنه بشفافية واضحة، وتعبر عن خلجات ما يدور في نفسها وجوانحها، بأسلوب أدبي راقي، رمزي وغير مباشر، كما تحتوي كتاباتها على الكثير من الصور التعبيرية الأدبية الجميلة..، والعواطف الجياشة..، تفتح لك الباب..، وتدعك تتسلل بالدخول..، ببطء شديد...، وفجاة تعرف انت الى اين وصلت بك، فتفهم هدفها ومرادها. أنا لست كأى إمرأة إن عشقتنى وهبتك حياتى وإن هجرتنى نادتك دموعى إن سكنت قلبى.. منحتك ابتسامتى وإن زهدت مشاعرى.. تمزق قلبى فلن تجد قلبا يحبك اكثر من قلبى ولن تجد مدينة تحميك سوى عقلى ولن تجد إمراة مثلى إن احببتك كنت اميرى ومليكى فلن تستطيع يوما أن تترك جنتى أتدرى لماذا لأننى اسكنك وتسكننى بداخلى نهر من المشاعر بين عقلى وقلبى جسر من الاحساس فلن تجد همسات كهمساتى.. ومشاعر كمشاعرى ولن تجد قلبا يحبك ويحبك ويحبك.. مثل قلبى فأنت ملك متوج على عرش قلبى أنت حبيبى تابعوا جميع الحلقات بالضغط هنا