علاء عبدالحق المازني إذا فقدت مصر جندى من جنودها يقف قلمي صامتاً عن الكتابة يعتصر من الألم والحسرة نازفاً دماً صارخاً بصمت منادياً أصحاب العقول السليمة لماذا ملئت أوطاننا العربية بالقتلة والمجرمون والأندال المغيبين عن الوعى الفاقدين للسمع والبصر والعقل المجردين من الإنسانية والرحمة المنفذين للإرهاب بأسم الدين وهومنهم براء فديننا دين التسامح والسلام والأخلاق الحميدة لا يبيح القتل ولا الغدر ولا الحرق ولنا فى رسول الله (ص) الأسوة الحسنة فهو القدوة وعلى نهجة نسير قريش مكرت له فى الجاهلية بالإيذاء والتعذيب واصحابه واخرجوهم من مكه وعقدت الإجتماعات ليخططوا لقتله حريصين على ذلك أشد الحرص ولكن الله خيب ظنهم ومكنه من رقابهم وفتح مكه ووقف على باب الكعبة يخاطبهم وهم تحت قدميه ما تظنون إنى فاعل بكم فكان ردهم وقلوبهم خائفه ذليله وجله أخ كريم وابن أخ كريم فماذا فعل بهم قال لهم أذهبوا فانتم الطلقاء تلك أروع صور العفو والتسامح يعلمها لنا رسول الله (ص) فأين من قصروا ثيابهم وأطلقوا لحاهم ويدعون أنهم مقتدون به من هذا الموقف العظيم فالدين برئ ممن يسفك الدماء مرتوياً من كأس الغباء ويعيش عيشة الشقاء أن هؤلاء الإرهابين الذين ينفذون مخططاتهم القذرة وعملياتهم الخسيسة ضد جنود وضباط الجيش والشرطة يريدون أن تسود شريعة الغاب ويرتكبون جرائم بشعة فى حق الإنسانية ويسعون فى الأرض الفساد فمن يستحل دم مسلم فهو يستحل دماء الناس جميعاً ومن يفعل ذلك فليس له دين قال تعالى " الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" فهؤلاء ليس لديهم هدى أو إستقامة بل فعلهم جور وضلال ويظنون أنهم يطيعون الله بقتلهم أرواح طاهرة بريئة تقف ساهرة تحمي الأرض من الأعداء وتحافظ على سيادة الوطن وسلامتة أستوقفنى كثيرا أفرول الشهيد المنسي وهو يعتلى جثمانه الطاهر رفضاً أن يدنس تراب مصر مقاتلاً ببسالة وفداء هؤلاء الأوغاد المجرمون الذين يتسللون كالخفافيش فى جنح الظلام ورغم ما أشعر به من مرارة وحزن ووجع لفقدان خيرة شباب الوطن تبقي صرخات المصريين رساله قوية لكل إرهابي ضل الطريق وأستباح الدم ليقول لهم أن جيش مصر خلفه ظهير شعبي مسانداً ومؤزراً له متحدياً المؤامرات الخسيسة من المرتزقة فلن يرهبهم من يعيشون فى الظلام والتاريخ شاهداً على عزة مصر وطن الشرفاء والعظماء وجيشها رمزاً للعزة والكرامة والإرادة والكبرياء لتكون مصر حره عزيزه بصوت الحق شامخة عنوانها الأزهر شوارعها تزينها المآذن والكنائس فكم تعرضنا عبر التاريخ لضغوط وحروب من الطامعين فيها ولكننا قاومنا وصمدنا ولم ينالوا من بلد التاريخ والحضارة ومقبرة الغزاه وابنائها سيظلون فى عزة وشموخ ومصر لن ترضخ لضغوط بل ستبقي الشوكة فى وجه الأعداء فكفوا إرهابكم عن أوطاننا وكفاكم قتلا وسفكاً لدماء أيها المجرمون المستأجرين باسم الدين فأى دين يبيح لكم قتل نفس طاهرة لا تقتلوا الإنسانية بالغدر والخيانة والخسه والندالة يامجرمى العصر حمى الله مصر وجيشها