ظل مصطفى يبكى ودموعه تنهمر .....يتوسل اليها لا ترحلى لا تتركينى ....اقبل يديك وقدميك....ارجوكِ نادين :هل نسيتِ الحب الذى بيننا ؟ انى احبك يقبل رأسها يديها يقبل قدميها ....فتبتعد....تبتعد عنه بعيداً ...وهو قد اصابه جنون الحب ....ربما لانه لم يكن يتوقع أن زوجته وشريكة دربه ستطلب الطلاق . تبتعد عنه وتقول كلمة واحدة فقط اريد الطلاق يصيبه الذهول طلاق ؟! لماذا يا حبيبتى ؟ ما يحدث بيننا مشكلات عادية بين اى زوجين . إذا كان بسبب مصروفات البيت تعلمين جيداً آنى لا ابخل عليكِ بشئ , فأنا اعمل ليلا ونهاراً من اجلكم انتِ والاولاد , وهذة الديون غصباً عن ارادتى وانتِ تعلمين جيداً كم الخسائر التى اصابتنى من جراء هذا العمل التجارى الذى وضعت كل اموالى فيه , ولسوف أُعوضك عن كل ذلك قريباً . وإن كان بسبب الغيرة فقد قلت لكِ منذ البداية آنى رجل غيور جداً ولا اطيق أن يراكِ أو يسمع صوتك مخلوق فهذا خارج عن ارادتى يا حبيبتى . وهى لا تنطق الا بكلمة واحدة اريد الطلاق . حبيبتى اعقلى تريثى لا تقومى بإعدام حياتنا الزوجية من أجل تفاهات لا اساس لها يأخذها فى احضانه تنزع يديه عنها ...تبتعد عنه وكآنه مريض بمرض معدِ تخشى أن يصيبها. تشرد بذهنها ...تحدٍث نفسها فى صمت : كنت اعشقك حد الجنون كنت انتظر مجيئك اعد الدقائق والثوانِ وعندما كنت اسمع صوت السيارة لم تكن تتملكنى الفرحة اسارع بضبط الميكاب وملابسى لكى ترانى فى احسن صورة . اجرى عليك عند مدخل الباب لاضمك فى احضانى فتبتعد عنى مسرعاً الى حجرة المكتب تقلب فى الاوراق ثم تخرج مسرعاً ليتكرر الموقف مرة تأتى فى صحبة صديقاً وتقول لى حضرى العشاء لك مرة مع والدتك واختك ,. امى واختى سيسهرون معنا الليلة , ودائما مع اصدقائك . لا ابالى واعاود ممارسة الحياة اعود من عملى مبكراً لكى انتهى من ترتيب المنزل والعناية بالاطفال والمذاكرة قبل مجيئك مساءً فأذهب مسرعة لتجهيز نفسي وإزالة علامات الارهاق من وجهى حتى ترانى فى اجمل صورة. اعد الطعام فتجعل همك فى الطعام فقط إذا أعجبك تأكل بصمت وإن لم يعجبك تنهال علىِ باللوم اُف الملح عالى .. سبانخ بالبيض؟ الارز معجون , أين السلطة؟ وكثيراً ما كنت تغضب وتنام . مرت هذة الايام وانت فى دوامة العمل والاهل والاصدقاء لا تشغل تفكيرك بى الا مرة او مرتين فى العام , حتى إعتدت الحياة الروتينية المملة , فوضعت كل همى وإنشغالى فى تربية الاولاد وشغل البيت والعمل وتركت نفسي جانباً . فجأه وبدون مقدمات إكتشفت خيانتك لىِ عندما تركت اكونت الفيس بوك مفتوح ووجدت رسائل الغرام المبعوثة لصديقتك فى العمل تحكى لها عنى , تحكى لها عن اهمالى وتقصيرى فى حقك , تحكى لها اننى انام شبه فاقدة الوعى وكالمغمى عليها وتستهزئ وتتحدث عنى بسخرية , وتوعدها انكما قريبا ستتزوجان بدون علمى حتى لا أُنكد عليك حياتك .....تبغى أن تعيش فى سعادة وهناء بعيداً عن هذة الزوجة النكدية التى هى أنا . نسيت كم كنت أترجاك وأتوسل اليك أن نخرج سوياً فى آى مكان هادئ نجدد حياتنا , نسيت كم كنت اتزين لك ولم تكن تبالى , نسيت كم كنت اسهر مع الاولاد وانت تنام , نسيت فى مرضك كم انا تحملتك الليالى الطوال حتى تعافيت , نسيت بكائى بجوارك خوفاً عليك أن تُلقى فى السجن من كثرة ديونك التى تراكمت عليك من سوء تصرفك , نسيت وتناسيت كم من الاموال التى اقترضتها لك لكى تسد ديونك , نسيت كل اموال العمل التى انفقتها من أجلك ومن أجل أن تكون حياتنا أفضل , لم تذكر شيئاً من هذا غير أنى زوجة مهملة مقصرة فى حقك , انك مفتقد الحب والحنان معى. تخرج من صمتها المكبوت لتقول له الحقيقة أنت كاذب انت لا تحبنى , انت تخدعنى وتغشنى ولقد رأيت وسمعت بأذنى وانت تحدثها عبر الهاتف سمعتك وانت تتفق معها على الزواج السرى ولقد قرآت كل رسائلك عندما تركت الايميل مفتوح لقد نسيته مفتوح حتى تتضح الحقيقة. حبيبتى انتِ مخطئة هذا غير حقيقى أنا لا احب سواكِ ولم أتزوج غيرك تريثى هذا كان من باب التسلية لا اكثر ارجوكِ سامحينى وإغفرى لى هذة الغلطة ....!!! وهل إذا انا عملت نفس هذة الغلطة من باب التسلية ومن باب أنك تهمل فى حقى وابحث عنه بطرق آخرى بحجة انه تسلية هل تقبل ذلك ؟؟؟ لا لا لا أقبل ذلك أنا رجل يحل لى الزواج باربعة أما انتِ فمقيدة لك زوج واحد فقط فلا يجوز لكِ ذلك وهل الديانات السماوية تُبيح ذلك ؟ حبيبتى لنبدأ صفحة جديدة وننسي الماضى . أنت لن تتغير وليس لدى أمل فى التغيير ثم إنى إنتزعتك من قلبى تماماً سلختك من كل جزء من اجزاء جسدى كسلخ الشاه عند ذبحها , فلم يعد هناك حب فى قلبى .... لم يعد لك مكان ولن استطيع أن أغفر لك. يقول لها إذاً ليس لديكِ آى حقوق , تنازلى عن كل حقوقك هى :تنازلت عن كل حقوقى ولا اريد منك شيئاً غير أولادى فقط. بعد أول ليلة من زواجه من صديقته علياء ينسى قصة الحب الجديدة ويستفيق من سكرته... وتموت شهوة الحب المزعوم على فراش حجرة النوم رغم جمالها فلا يشعر بإنجذاب وتبدأ الحياة فى دوامة الفتور وتعاوده ذكريات الماضى مع زوجته . فى أحد الليالى تناديه علياء بدلال ودلع مصطفى...! أن يحملها كآول ليلة يحملها تطلب منه أن يسير بها فى كل غرف الشقة , وهى نائمة مستمتعة تضع يديها حول رقبته وتداعبه بأناملها , ثم يطرحها على سرير حجرة النوم ويستلقى بجوارها وينسجم معها لتفاجأ بأنه يناديها بإسم زوجته الاولى أحبك يا نادين احبك ضمينى اليكِ قبلينى . فترفع يديه عنها فى إنفعال تذكر اسمها وانت معى ؟ اتركنى إبتعد عنى ...! يشعر بذهول قد اصابه , لم يكن يصدق انه يحب نادين إلى هذة الدرجة , تغضب الزوجة وتترك المنزل... فى اليوم الثانى يتصل بنادين ... نادين احبك ارجوكِ عودى الىِ سأطلقها لا استطيع العيش بدونك نادين : لقد تعودت على حياتى بدونك ولن أعود إليك عفواً لقد نفد رصيدكم من الحب.