قد يكون في متناول خبراء مرض الزهايمر مجموعة جديدة من الوسائل لتشخيص المرض الذي يتلف العقل قبل وقت كاف من ظهور الاعراض لكن حتى الآن لم يتوصل العلماء الى دواء ناجع للمرض القاتل الذي يصيب المخ مما يثير تساؤلات عن كيفية استخدام هذه الاختبارات. ووصلت عملية التصوير الاشعاعي التي تضيء البروتينات ذات الصلة بالزايمر خلال اجراء اشعة للمخ الى مرحلة نهائية في التجارب الاكلينيكية ويقود هذا المجال شركتا افيد راديوفارماسوتيكالز وهيلث كير التابعة لجنرال اليكتريك وباير الالمانية. وقال باحثون في بلجيكا هذا الاسبوع ان قياس بروتينات معينة في النخاع الشوكي يمكن ان يشخص بدقة مرض الزايمر ويحدد المرضى الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة المعرضين للاصابة بالمرض القاتل الذي لا علاج له ويصيب المخ ويفقده وظائفه ويعاني منه اكثر من 26 مليونا على مستوى العالم. ويتفق خبراء مرض الزايمر بشكل عام على امكانية رصد المرض قبل عشر سنوات من ظهور اعراض الاصابة بخلل خطير في الذاكرة. لكن احراز تقدم في التوصل الى دواء لعلاج المرض القاتل الذي يصيب المخ بطيء بدرجة مخيبة للامال ويرجع ذلك جزئيا الى ان دراسات العقاقير تستند الى مرضى دمر الزايمر أمخاخهم بالفعل. وترى ماريا كاريلو كبيرة مديري العلاقات الطبية والعلمية في رابطة الزايمر انه لهذا السبب تحديدا ترجع اهمية التقنيات التشخيصية والتي يمكن استخدامها في وضع تجارب اكلينيكية أفضل لادوية الزايمر. وتعاون فريقها مع المعهد الوطني لامراض كبار السن للتوصل الى معيار تشخيصي جديد لمرض الزايمر يشمل مرحلة مبكرة جدا من المرض قبل ظهور الاعراض بفترة طويلة. وطرحت التقنيات الجديدة في مؤتمر عن الزايمر عقد الشهر الماضي وتعد أول تطوير للاساليب المستخدمة في تشخيص مرض الزايمر منذ أكثر من 25 عاما.