د. شاكر كريم عبد - العراق يقال ان الثرثرة مرض من امراض العصر وهناك من يبتليه الله تعالى بالعوز والفقر، مثلما هناك من يبتليه بمرض من الامراض الشائعة، وفي هذا الزمن الصعب عادة ما يظهر الثرثارون، ويختفي الحكماء؟.! وغالبا ما يكون ان الثرثار لايشعر بمرضه هذا ولاببلائه فيبتعد او بالأصح يقلع عنه، وانما يشعر به الاخرون الذين تقع عليهم هذه البلوى..!! والعجيب والغريب ان هؤلاء يحضرون الندوات ويتحدثون في القنوات الرخيصة او التافهة او قنوات الابتزاز دون ان يربطوا السنتهم بعقولهم، ولاحتى يفهمون الى ما يتحدثون به، ولايحاولون ان يسمعوا حتى اصواتهم، لانهم يضنون بسبب مرضهم هذا ان ثرثرتهم ولغطهم وما يعانون من فوضى لفضية وذهنية هو عين الصواب، وان الثرثرة الفارغة هي طريقهم نحو المجد، فهم يهذون ويهذرون في كل شيئ ومن مزاياهم وصفاتهم الثابتة انهم لايستحون لامن الله ولا من البشر، بل ان اولئك الذين يدفعونهم او يحرضونهم مثل الامعات ان يتحدثوا فيما يرغبون فيه وفقا لحملاتهم المبرمجة الفاشلة والهزيلة لأنهم يخشون من أن يعرف الناس أنهم يتعاطون مع مثل هؤلاء "الفضيحة"...