جاسم عيسى المهيزع أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي وتعتبر بداية العام الدراسي من أهم الأحداث المجتمعية؛ لأنه لا يخلو بيت من وجود طالب سواء على مستوى التعليم العام أو الجامعي، وتعتبر مشكلة غياب الطلاب من أهم الملفات التي تواجه وزارات التعليم في شتى دول العالم بلا استثناء؛ لأن غياب الطلاب عن المدرسة يعني عدم استفادتهم من الخدمات والبرامج التربوية التي تبدأ من طابور الصباح ببرامجه الإذاعية والنشيد الوطني مروراً بالتجمع الطلابي المخطط له الذي يثري العملية التعليمية فضلاً عن البرامج التعليمية العادية من خلال الحصص الدراسية. ويعد حضور الطلاب ضرورة تعليمية وتربوية حتى أنه وجدت في شتى الجامعات العالمية ما يعرف بنظام الساعات المعتمدة التي تتطلب حضوراً فعلياً بصرف النظر عن كفاءة الطالب التعليمية، فالحضور له ضرورة حتمية لا يغني عنه تفوق الطالب وقدراته العقلية المتميزة. ويعتبر حضور الطالب إجبارياً وإلزامياً للطلاب في مراحل التعليم الأساسي حيث تطبق غرامات وعقوبات على ولي الأمر في حالة عدم انتظام حضور الطالب في دول متقدمة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية ومعظم دول الاتحاد الأوربي وهو ما يساهم في تنشئة الطلاب تنشئة تربوية سليمة تيسر لهم الاستفادة من إمكانات وخدمات المدرسة. إن ملف غياب الطلاب من أهم الملفات التي تتطلب منا جميعاً التكاتف لحلها بدءاً من ولي الأمر والأسرة مروراً بالمدرسة والمسجد ووسائل الاعلام والمجتمع المدني وهي كلها أمور تساعد في النهوض بمستقبل طلابنا. جاسم عيسى المهيزع