لا أعتقد إن هناك أحد يختلف على أن مصر تحترق، نعم مصر تحترق، والأمر ليس بجديد، فدائما تحدثنا ونبهنا أن القادم أسوأ، نبهنا وقُلنا أن المستهدف مصر، والكلمة كانت صريحة عندما أدلت بها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة فى ولاية بوش الرئيس الأمريكى الإبن، (( مصر هىَّ الجائزة الكُبرى)) وكانت ضمن مشروع الفوضى الخلاّقة، هذا هو التاريخ، وحقائق التاريخ، وهذا قريب التاريخ ، فكيف لنا أن ننسى ؟ وكيف لنا لا نتعظ ولا نعتبر؟؟ وكيف لنا لا نُحصن أنفسنا ضد أعدائنا؟؟؟ مُنذ سبعينيات القرن الماضى كانت أمريكا تتحدث عن إحتمال قيام حرب فى الخليج، ورسمت سيناريوهات عديدة لهذا الإحتمال، وقرأنا جميعاً ماكانت تتحدث عنةُ أمريكا، وكأننا كنا نُشاهد أحد أفلام أشهر سينيما فى العالم( أفلام هوليوود) ، ولما لا وأفلام رُعاة البقر دقت بصماتها فى خيالاتنا، وعشنا وهم إشتعال الخليج، وما بين تصديقٍ وانبهار، وكيف يكون وكيف لا يكون، والزمن يمُر من تحت أقدامنا ولا نشعُر بةِ، كُنا غرقى أوهام هوليوود، واستيقظنا على إعدام صدام، واستيقظنا على الحذاء الطائر ، وكنا قد فقدنا العراق.. وملأت أجراس الفوضى الخلاقة أوهامنا وخيالاتنا، وكُنا لانعرف كيف تكون، وكان الربيع العربى الملغوم، واستغل حاجتنا إلى التطوير والإصلاح ولعب على أوتارها، وسقطت تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا وستشمل كل أرجاء العرب، والمطلوب هدم الدولة وهدم العرب تحقيقاً للفوضى الخلاقة. يقول أُستاذ فقة اللغة بجامعة سلمكة شمال مدريد بأسبانيا وهىَّ أقدم جامعات أسبانيا،( أُستاذ لويس جراسيا جامبريما)فى أحدث رسالة ماجيستير للطالبة المصرية ريهام محمد فى الأدب الأسبانى، بأن الغرب قد وصل إلى منتهاة ولم يعُد لدية جديد وقد بدأ رحلة الصعود إلى الهاوية، وأضاف دكتور لويس بأن المستقبل للعرب . علنى من فكر د. لويس أن أستقى فكر المؤامرة على العرب ومقدراتهم فى إحياء المستقبل للعالم بأسرة . إنهم أى الغرب يُريدون التغيير لنا نحنُ العرب بتحقيق إيديلوجياتهم بالشكل الذى يروونةُ مُناسباً لتحقيق الهيمنة على مقدراتنا وثرواتنا، إنةُ الإستعمار الغربى فى شكلةِ الجديد وهو يدفع الثمن لضُعفاء النفوس من شبابنا وأهلنا بأن أعيثوا الفوضى وأحرقوا الأخضر واليابس . وأعود إلى عنوانى كيف نُنقذ مِصر؟؟؟ وعنوانى هُنا ماهو إلا جواب لكثيرٍ من الكُتَّاب لعّل أبرزهم بلال فضل وعلاء الأسوانى حيثُ كتبا كيف نُنقذ الثورة؟؟؟ وأنا أقول لهما ولغيرهما، بأن الأمر لم يعُد يُجدى بأن نتحدث عن الثورة والثوار والشهداء ، فالأمر كُلةُ أصبح ملغوماً ومخلوطاً بالغدر والخداع، والنفاق والرياء، والمُزايدات، فكفانا مُزايدات، ودعونا أن نتحدث على مايُمكن أن نتفق علية. أعتقد أن مصر هية الشئ الوحيد الباقِ لنا، لأن مصر مصرُنا جميعاً ، وعلينا أن نجعل مصر الأمل والمستقبل، وأن نضعها نصب عيوننا، فلتتوحد خيالاتنا وأحلامنا من أجلك يامصر، ويهون كُل شيئ من أجلك يامصر حتى أرواحنا [email protected]