أحمد محمود سلام في شهر رمضان الفضيل أليم علي النفس أن يصبح الغش نهجا لجيل يفترض أنه سوف يلي أمر وطن في يوم من الأيام وقد ترتب علي تسريب إمتحان مادة الدين الإسلامي في اليوم الأول لإمتحانات الثانوية العامة الأحد 5 يوينو 2016إلغاء الإمتحان وتحديد موعد آخر للإعادة في آخر شهر يونيو وقد تناثرت أنباء عن تسريب يومي للإمتحانات !!, وتتوالي الأنباء عن " طرق" الغش من خلال مواقع التواصل الإجتماعي تزامنا مع الإستغلال الشرير للتقدم العلمي بوضع سماعات دقيقة في الأذن لتسهيل الغش وكانت الطامة الكبري أن إعتدي أولياء الأمور في البداري بالصعيد علي المراقبين لمنعهم " تسهيل" الغش وقيل بأن هناك لجان قد تم تخصيصها لأبناء فئات بعينها كي يتم الغش فيها تحت تأثير سطوة الآباء !!!! .كل هذا لأجل النجاح ودخول الجامعات و أجدني أحار في الوصف تأدبا للقارئ الكريم وأكتفي بالحديث النبوي القائل" من غشنا ليس منا" كي تهرع الدولة لقطع دابر كل غشاش يسعي لتبوأ مقعده في دور العلم كي يكون " منا" بعد تحصله علي مؤهل جامعي !!!.... نكبة مصر في الأخلاق هي من أثمرت عن تحول الغش إلي نهج وتجارة تجد رواجا وقد تلاقت إرادة الأشرار طالب فاشل يتلقفه آثم يسهل له مبتغاه ؟! . ويبقي السؤال ماالعمل ؟ ! ... هل التجريم وحده يكفي ؟! . لا أظن ذلك لأن فاقد الشيئ لايعطيه , ولأجل هذا فإن حديث "البتر" يستوجب الإنتصات إليه حيث يستلزم الأمر عقوبة جنائية مقترنة بمنع نهائي من الإمتحان ولا أقول " تجنيد" الغشاشين لتقويمهم لأن الغشاش بطبعه خائن لاتقويم له تزامنا مع تشريع مغلظ لكل المنظومة التي تقف وراء الغش بداية بمن سرب ومرورا بمن مرروا وبالطبع إنتهاءا بمن تلقوا الإجابات كي يتحصلوا علي مالايستحقون من نجاح كاذب !! .... إن نكبة الثانوية العامة هذا العام أشد وطأة من نكبات كثيرة ألمت بمصر ويؤمل ألا تمتد لكل عام ذاك لأن المبتلي هو الوطن !