علاء عبدالحق المازني شباب المستقبل وحلم الغد رابطة أبناء دار السلام غرست بذرتها منذ اربع سنوات نبتت بأرض خصبة وتفرعت أغصانها بعزيمة شباب يحاول جاهدا أن يحطم قيود الفرقة والتشتت فالشباب هو المقياس لتقدم الأمم وتأخرها ومعيار رقيها وإنحطاطها وهو صمام الأمان وقوة الأوطان قال تعالي "ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" لقد حث الإسلام علي التنافس لفعل الخير فالسخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد عن النار والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الناس بعيد عن الجنة قريب من النار ولجاهل سخي أحب إلي الله من عابد بخيل لدينا نماذج مشرفة نفخر بها رابطة أبناء دار السلام شباب من بلدي يضرب أروع الأمثلة فى الترابط والتآخي ووحده الصف فيما بينهم هذه النماذج سيكون لها دور فى المستقبل بعد أن أصبح لهم بصمة فى المجتمع الدارسلامي أنهم نبته طيبة فى أرض السلام فمن يبني الأمم هو الشباب وكل أمة قوامها وقوتها في شبابها وشبابنا اليوم هم قادة الغد شباب من بلدي لا ينافس علي متاع الدنيا وزخرفها إنما ينافس فى الخير لتشرق شمس الأمل فى نفوس يأسه وترسم خطوط البسمة على وجة كل محتاج هذه رسالة لمن يظن أن الشباب لا يستطيع تحمل المسئولية ويريد تهميشة فالشباب هو الأمل لمستقبل مشرق ولنا فى رسول الله الأسوة الحسنة لقد سلم لشباب مهام قيادة خطيرة فى ظل وجود الشيوخ والحكماء حينما أسند قيادة الجيش إلي أسامة بن زيد فى وجود أعظم الصحابة رضوان الله عليهم شباب من بلدي يبعث برسالة لكل شاب لا يبحث عن نزوات الحياة ورغباتها من جاه أو سلطان ليغرس وردة يفوح رحيقها مع هذه النماذج المشرفة إلتي تشعر بالمسئولية تحي فى النفوس المعني الحقيقي للإنسانية بمساعدة من أرهقتهم اعباء الحياة فيمدون لهم يد العون والمساعدة من خلال رابطة الخير التي كان لها الأثر البالغ فى نفوس كل من سمع عنها شباب من بلدي لم تأخذه الدنيا فى دهاليز الأنانية وحب النفس ولم تمنعه الغربة وحملها الثقيل وبحثه عن لقمة العيش الحلال بالعمل والعرق من التفكير فيمن هم فى حاجة إلي المساعدة والعون للحالات الإنسانية ولو بالقليل مما أعطاهم الله من سعة فى الرزق من منطلق المسارعة الي عمل الصالحات كل على حسب سعته قال الحسن البصري رحمة الله عليه "من نافسك فى دينك فنافسه ومن نافسك فى دنياك فألقها فى نحره شباب من بلدي يتسابقون فى فعل الخيرات لما حاباهم الله من رجاحة فى العقل وانشراح فى الصدر وسلامة فى القلب رابطة أبناء بلدي كانت حلم من خلال فكرة واليوم يتحقق الحلم وتشرق شمسها فى سماء دار السلام بسواعد وعزيمة شباب يريد الثواب والأجر من الله قال تعالي "ولكل وجهة هو موليها فأستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله علي كل شئ قدير" فالتسابق فى الخير له فوائد وثمرات عظيمة روي عن حيوة بن شريح الفقية المحدث الزاهد بإنه كان يأخذ عطاءه فى السنة ستين دينارا فلا يذهب من المكان حتي يتصدق بالستين دينارا فكان إذا رجع بيته وجد الستين دينارا تحت فراشة فبلغ ذلك أبن عم له فتصدق بعطائه كله أراد أن يفعل كما فعل حيوة بن شريح وجاء غلي فراشة فلم يجد شيئا فذهب إلي حيوة وقال أنا تصدقت بكا عطائي ولم أجد شيئا تحت فراشي فقال له حيوة انا أعطيت ربي يقينا وأنت أعطيته تجربة أى أنك كنت تريد أن تختبر ربك فتصدقت لتري النتيجة أما انا فأتصدقت وانا علي يقين راسخ بما عند الله من الجزاء والعوض . شباب من بلدي يفعل الخير لينال الثواب والأجر من الله بنية صادقة شباب إلتئم شباب من أجل الخير وميثاق الشرف بينهم هو الإلتزام وتحمل المسئولية .