4 أيام متتالية.. مفاجأة في إجازة عيد العمال وشم النسيم 2024 للموظفين (التفاصيل)    محافظ قنا يستقبل ذوي الهمم لاستلام أطراف صناعية من مجلس الوزراء    نزول في أسعار الذهب عيار 18 اليوم الثلاثاء 23-4-2024 في محافظة قنا    انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السابع لكلية الطب البيطري بجامعة كفرالشيخ    "الرقابة المالية" تطور قواعد القيد لتيسير تعامل الشركات على أسهم الخزينة    رئيس الوزراء يحدد موعد إجازة شم النسيم    أسامة ربيع يبحث مع السفير المصرى بكوريا الجنوبية سبل تعزيز التعاون فى الصناعات البحرية    بقرار من الرئيس.. بدء التوقيت الصيفي الجمعة المقبلة بتقديم الساعة 60 دقيقة    وزير الاتصالات يبحث مع نظيره الليتواني التعاون fمجالات التعهيد والبنية التحتية الرقمية    وزير الخارجية الأيرلندي: نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة (فيديو)    «الأمن الروسي»: إحباط هجوم إرهابي في «بريانسك» المجاورة لأوكرانيا    من هم اللاعبين الرئيسيين في المحاكمة الجنائية لدونالد ترامب؟    عاجل...الأهلي يعلن عن شراكة مع راعٍ جديد    أخبار سارة ل الهلال قبل موقعة العين بشأن ثلاثي الفريق    هاني سعيد: لا بديل لبيراميدز سوى الفوز في المباريات المتبقية بالدوري    وفد من الشباب والرياضة يجري جولة متابعة للهيئات الشبابية والرياضية بالمنيا    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    رئيس الاتحاد الألماني يوضح سبب تجديد عقد ناجلسمان    «نجم عربي إفريقي».. الأهلي يقترب من حسم صفقة جديدة (خاص)    محافظة الجيزة تزيل سوقا عشوائيا بكفر طهرمس    وزير العدل يفتتح مؤتمر الذكاء الاصطناعي وأثره على حقوق الملكية الفكرية (صور)    مصرع سائق في حادث تصادم بسوهاج    مدير تعليم دمياط يتابع إجراء امتحانات صفوف النقل للعام الدراسي 2024    الإعدام شنقًا لعامل قتل شقيقة زوجته بعابدين    لمدة أسبوع.. خصومات متنوعة على إصدارات هيئة الكتاب احتفاءً باليوم العالمي للكتاب    بيومي فؤاد يتذيل قائمة الإيرادات.. أسود ملون الأضعف في شباك تذاكر الأفلام (بالأرقام)    من هو السيناريست الراحل تامر عبدالحميد؟.. توفي بعد صراع مع السرطان    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    غدا .. انطلاق قافلة طبية بقرية الفقاعى بالمنيا    هل مكملات الكالسيوم ضرورية للحامل؟- احذري أضرارها    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    الغزاوي: الأهلي استفاد كثيرا من شركة الكرة    رئيس شُعبة المصورين الصحفيين: التصوير في المدافن "مرفوض".. وغدًا سنبحث مع النقابة آليات تغطية الجنازات ومراسم العزاء    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    رئيس جامعة عين شمس والسفير الفرنسي بالقاهرة يبحثان سبل التعاون    متحدث وزارة العمل: تعيين 14 ألف شخص من ذوي الهمم منذ بداية 2023    سقوط المتهم بالنصب على الطلاب في دورات تعليمية بسوهاج    "ضربها بمزهرية".. تفاصيل مقتل مسنة على يد سباك بالحدائق    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    البرلمان يحيل 23 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوى للحكومة لتنفيذ توصياتها    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    وزير الصحة: التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص يضمن خلق منظومة صحية قوية    تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من ارتفاع درجات الحرارة ونصائح الوقاية في ظل الأجواء الحارة    بمناسبة اقتراب شم النسيم.. أسعار الرنجة والفسيخ اليوم الثلاثاء 23/4/2024    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    نيللي كريم تثير فضول متابعيها حول مسلسل «ب100 وش»: «العصابة رجعت»    رسولوف وهازنافيسيوس ينضمان لمسابقة مهرجان كان السينمائي    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 23-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد شوارب يكتب : الربيع العربي توغل في كل مكونات أمتنا العربية!
نشر في شباب مصر يوم 01 - 05 - 2016

لم أستطع أن أرد رغبة جاشت في نفسي بعد أن تدهورت العلاقات والأخلاق بين أفراد المجتمع الواحد في عالم يبلغ فيه كل إنسان منتهى القوى التي لا يحدها حد إلا من إرادته، لكي تؤدي هذه الحالة في التساوي بين الأخلاق وقوى الأفراد المطلقة إلى الخلاف والصراع، فالخلافات لا تنتهي، لكن التفاهم والتعاون والتوافق يؤدي إلى سلام دائم، كي يتحاب الفرقاء والمختلفين أبناء الوطن الواحد.
أتحدى من يقول: أن الربيع جاء لكي يخدم ويصلح من شأن بلادنا وأمتنا العربية، فإذا جاء من أجل ذلك، أين الإصلاح حتى الآن؟ فلقد بث الربيع العربي سمومه في كل أركان البلاد العربية مخرباً لأركان الدول وسياستها وشعوبها، أصطحب الشرور والمساوئ والمفاسد والمظالم في كل المجتمعات، فقد نهب واغتصب ونشر العلاقات السيئة بين أفراد المجتمع، بل الأمة بالنفوس التي تجيش بالحقد وتغلي بالتذمر والثورة وعاش الناس محطمين في مهاوى اليأس، انتشرت الجريمة وازدهر العنف والاحتجاجات والمطالب الفئوية وكاد الناس يتعاملون إلا سباً وقذفاً ولا يتحادثون إلا صياحاً.
عندما تصل الأوضاع إلى حالة من الإنسداد والإنحباس يستحيل معها استمرارها واستقرارها، فهذا ينتج وعياً جماهيرياً حاداً للتغيير، والتطلع للكرامة، وشوقاً للحرية، لكن هذا التغيير جاء معقداً وغير محسوم ومساره كان مظلم، فلقد جاء هذا الربيع العربي مخرباً وليس هدفه الإصلاح، والدليل والرؤيا واضحة أمام الأعين.. خرب البلدان مثل سوريا وتونس والعراق واليمن وليبيا وغيرها من البلدان العربية، لقد عرقل كل أساليب الإصلاح والتنمية، وها نحن نعاني جميعاً من إعادة البناء والتشييد والإصلاح في كل مؤسسات الدولة.
لقد شجع الربيع العربي على الانفصام والإنفصال بين الدولة والمجتمع... نعم لقد عبر المجتمع عن نبله ورقيه وكرامته، بل اندس فيها هذا الثائر الربيع العربي المخرب لنفسه ومن طاقاته المتفجرة في موقف حاشد وموحد ومتألق، إنسانياً ووجدانياً وحضارياً، لكنه عكس كل هذه الظواهر بعد ذلك إلى لحظات انتقالية وما يتبعها من إكراهات إعادة بناء الدولة. فأصبح هناك صراع حاد بين قوى المجتمع الواحد بعد ارتداء كل تيار وجماعة عباءته الحزبية والإيديولوجية، مما أنعش القيم السلبية في المجتمع، بل أعاده إلى نقطة الصفر، بحيث انتشرت الإشاعات المغرضة والفوضى والتخريب والترهيب والإرهاب والاحتجاجات وشاع الكذب السياسي والفتنة وانتعش منطق تبادل التهم ومصادرة الاستقطاب والاختناق والفوضى واللجوء إلى لغة التخوين والتخويف والإرهاب والتخريب... هذا هو ناتج الربيع العربي الذي أتى ليخرب ولم يصلح حتى الآن.
للأسف الشديد جاء هذا الربيع مصحوباً برؤية ضبابية، وأعوجاجاً في كل أركان الدول مفككاً كل النظم والأنظمة ليس للإصلاح مستخدماً آفة الاستبداد والذي أصبح غولاً لاستحواذ على كل مقدرات الأمة ومؤسساتها واحتكر كل فعاليات المجتمع المدني باستخدام أدوات التسلط السياسي والعنف وتوظيف الطاقات والرموز والتعبيرات لخدمة النسق الاستبدادي، وقتل الزعماء العرب وعزل بعضهم.. نعم كان يوجد فساد ومازال، لكن لا يصل الحد إلى هذه النتيجة. خراب وبطالة وفقر وتدهم أبنية بدلاً من أن تتصاعد، وتشريد العائلات والأطفال والنساء والشيوخ، فماذا قدم لنا هذا الربيع من إصلاحات داخل المجتمعات؟
بلا شك لقد تبنت بعض الدول (وهي معروفة) هذا الربيع المخرب صاحب الأعطاب، لكي يقسم الدول ويهدم الأنظمة، ونشر النزاع والصدام بين أفراد المجتمع الواحد. فك الارتباط بين واقع الأنظمة السياسية وهدم الأخلاق، وللأسف لقد انصاعت بعض الجماعات والأفراد إلى هذه الدول فخربت، ولكن انكشف أمرهم الآن وجاءت رؤوساء يعرفون ويقدروون مطالب الشعوب ويسيرون على الطريق الصحيح الآن على أمل النهوض بالوطن والأوطان واستعادة نهضة الأمة من أجل إنجاز حضاري واعد ورائد.
ليتنا نغوص في المساواة التي لا تقف عند حد إحلال السلام محل الخصام، بل نذهب بعيداً إلى ما وراء ذلك، نذهب إلى التعاون والتوافق والترابط بيننا بصورة تحقق نموذجية في الإنسان الواحد والشعب الواحد والأمة الواحدة.
محمد شوارب
كاتب حر
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.