المشهد يتكرر والسقوط العربى يتواصل ووا أسفاة وأن يتم هذا تحت المظلة العربية المسماة بالجامعة العربية !!! دليل التواطؤ والغدر والنوايا المبيتة فى غاية الوضوح لمن لا يرى، ففى اللجظة التى يحدد فيها بدأ تنفيذ قرار التجميد يتم دعوة المعا رضة بكل طوائفها خارج وداخل سوريا لإقرار المرحلة الإنتقالية!!! فى الحالة الليبية تمت دعوة المستعمر بشكل مباشر ، وحفظاً لماء الوجة جاءت الدعوة هذة المرة بشكل غير مباشر، ولكنها أسوأ من الأُولى، فهى قد حاولت أن تقول إنها أى الجامعة العربية قد أدت واجبها لحل الأزمة ولكنها فشلت ولم يعد أمامها إلا قرار التجميد وهو بالقطع وحتماً يعنى الدعوة إلى التدخل الأجنبى فى سوريا هكذا نُباع نحن العرب بأيدينا، هكذا نقول للعالم نحن لا نستطيع إدارة أنفسنا ، فتعالوا أستعمرونا وأديرونا وانكحونا ، فنحنُ وحرثنا وغلنا حقٌ مُستباحٌ لكم وحتى عرضنا وشرفنا شرفٌ لنا أن تنالوا منة، لُتغيروا وجة العروبة لقُبح المنظر وفساد القلب و الضمير!!! يا لكآبة المشهد وهول الصورة، لم تستطع الجامعة يوماً أن تتحد من أجل الوحدة العربية ولكنها فى بساطةٍ ويُسر تتحد مرةً تلو الأُخرى وفى فترة وجيزة لهدم البنيان العربى فى ليبيا والآن سوريا لحساب المُستعمر الطامع فينا، ولن يتوقف المسلسل والقادم أسوأ!!! أنا لا أُنكر فساد النظام السورى وقمعة وهو ليس وليد اليوم لكنة لعشرات السنين الماضية، حتى وللأسف أن الفساد قد وصل الشعب نفسة ، والفساد الأكبر للشعوب عندما تنام وأرضُها محتلة، سكت النظام السورى عن الجولان، ونام الشعب فى أحضانة أيضاً وباعوا الجولان سوياً، والشئ بالشئ يُذكر، فالشعب المصرى رغم كارثية نكسة 1967 واحتلال سينا قد بايع عبد الناصر الرئيس المهزوم ليس حُباً فى ناصر لكن المعنى كان أسمى من ذلك بكثير وهو رفض الهزيمة والإحتلال وحتى بعد رحيل ناصر لم تهدأ المظاهرات طلباً للحرب والثأر والتحرير للأرض المسلوبة فكان شعار لاصوت يعلوا فوق صوت المعركة حتى تحقق الثأر والنصر وعودة سينا الحبيبة لماذا تتعجل الجامعة العربية فى سرعة إتخاذ القرار بتجميد عضوية سوريا ، ولا أعتقد بأنة لا يوجد إدراك حقيقى بتوابع هذا القرار، وهذا مايجعل أغلب ظنى بأن الأمر مُعد سلفاً فى الإتجاة الذى يُرضى أعداء العرب، فكان يتعين على الجامعة بذل المزيد من الجهد والعرق ولا شيئ مستحيل إذا كُنا نؤمن بضرورة حماية أنفسنا بأنفسنا، وصوت العقل يقول خيرٌ لى أن أضع يدى فى يد من قتلوا أبى من أن أضع يدى فى يد من قتلوا وطنى... [email protected]