علاء عبدالحق المازني ليس بيننا رسل ولا أنبياء ولا ملائكة لا يوجد علي الأرض من هو منزه عن الخلق " كل ابن ادم خطاء وخير الخطاءين التوابون " حكمة الله فى خلقة فيضرب لنا الموعظة الحسنة لنعتبر ونصحح مسار الطريق الذي نسلكه ولنا فيما كان بالأمس القريب عبره لمن يعتبر ... لفظ ذكر لغير مراده ذلة لسان نعم هي كذلك ولكن ذلة اللسان لا تكون مع اشرف الخلق وأطهرهم وأزكاهم فعلي المسلم الواعي ان يتأدب عندما يذكر اسم محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم ....فمن يتفوه بسوء الكلام يستعجل الله عقابه فى الدنيا فهو الكفيل بالدفاع عن نبيه ... وبين عشية وضحاها نزع الله ملكه وعدله ممن ليس أهل لهذه الأمانة ألكبري .... ولكن أليس بيننا مليون زند يتعدون كل الحدود في السب والشتم واللعن والكلام البذئ والفواحش أليست كل هذه الأشياء نفعلها فى اليوم مليون مره دون ان يحرك لنا ساكن وان الإسلام قد نهي عن ذلك ولنا فى سنة الحبيب صل الله عليه وسلم القدوة الحسنة فهو خير معلم لنا عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلك قال " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ هذه سنة الله رسول الله أليس أولي بنا ان نقتدي به ونعمل بسنته ونلتزم بما نهانا عنه لا تنه عن فعل وتأتي مثله عار عليك ان فعلت عظيم لماذا لا نبدأ بأنفسنا وننهيها عن غيها الذي تستمر فيه الإسلام دين العدل فهل نحن عدول مع أنفسنا قوم نفسك أولا نزهها مما هي فيه من معاصي وتركك لفرائض الله أكاد اجزم ان غالبية من يسبون ويشتمون ويظنون فى أنفسهم الخير لا يؤدون الصلوات التي فرضها الله على المسلمين الم يقل لنا حبيب الخلق الشفيع المشفع "العهد الذي بيننا وبينهم ترك الصلاة " أين أنت من التزامك بأوامر الله وتركك نواهيه للأسف نحن جعلنا الدين عبرات تقال وتكتب لكن لا نعمل بما جاء به الرسول لا احد يستطيع ان يزايد علي حب النبي فى قلوب المؤمنين ودفاعهم عنه بأرواحهم وأبنائهم الجميع ولكن لا تجعلوا الدين مسبة . حاسب نفسك قبل ان تحاسب لا تكن اللعان ولا سباب فى كل ساعة ودقيقة تسمع ونري بعينيك سب الدين علنا ماذا فعلت هل قومت نفسك وابنك واهلك تقذف هذا وتسب ذاك دون ان تعي ما تقول روي مالك بن سعيد أن عيسي بن مريم لقي خنزيرا فى طريق فقال له أنفذ بسلام فقيل هذا لخنزير ؟فقال عيسي بن مريم إني أخاف أن أعود لساني المنطق السوء فهل يلهمنا الله الرشد لنعود ألسنتنا على طيب القول ونقتدي بالأنبياء والمرسلين ان من يظنون فى أنفسهم الخير مخطئون واهمون لا يدرون بأنهم فى اليوم يرتكبون ملاين السيئات ... الكثير والكثير لا يفتح المصحف لقراءة أيه من القران فى اليوم يلقي بها الله وتراه عبر الصفحات الاجتماعية الرجل المثالي القدوة الحسنة والجزء الأخر يهلل ويكبر بدون وعي أو فكر .هذا ليس دفاعا عن شخص قد اخذ عقابه من رب العالمين وليس كائن من كان فالله وحده كافي رسوله وناصرة أليس الله القائل فى كتابة ( إنا كفيناك المستهزئين ) لماذا الفضيلة المثلي والتقوى والجميع مخطئ مذنب يسير فى الغي شيطانه اكبر منه لا يستطيع ان يسيطر عن نفسه فى لحظات الغضب لا يستطيع كبح جماح نفسه فى جلسات السمر بل تراه يخوض مع الخائضين حتي لو لم يعلم شئ عما يقول ... وأخيرا ان الله تعالي لا تخفي عليه شئ فى الأرض ولا فى السماء فالوزير الهمام الذي كان علي رأس محراب العدل أطلق لسانه بالسباب والشتائم والقول البذئ دون ان يدرك بأنه رجل قضاء ونسي بل تناسي بان ( ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد ) فقد أمهله الله كثيرا ولكنه لم يتعظ فسبق غضبه حلمه فقال ما قال ليكون عبره للمعتبرين وأمثاله ما أكثرهم . ولا انسي ان أقول بان هناك من اخذ الأمر لمكاسب شخصية وهناك من دافع بدافع الحب لرسول صل الله عليه وسلم وأيضا لابد ان نعترف بان كلنا الزند فى طلاقة لسانه بالقول السيئ ................ علاء المازني