رياض عبدالله الزهراني يٌمثل الفنان المصري الراحل أحمد زكي أيقونة السينما المصرية في عصرها الحديث فقد دخل قلوب المشاهدين بعفوية وبلا تكلف وقدم نموذجاً قل أن يراه المشاهد بذلك الفن المسمى بالسابع . يستحق الفنان أحمد زكي لقب عندليب السينما المصرية فجميع ما قدمه من أعمال لا تخلو من الفائدة وأقصد بالفائدة هنا تسليط الضوء على قضايا الشارع المصري وحياة العائلة والمواطن المصري اليومية , رحل الفنان الأسمر مبكراً لكنه ترك إرثاً كبيراً وبصمة كبيرة لا يستطيع الزمن محوها أو تجاهلها , نقابة السينمائيين المصريين تنسى عظماء الفن وتتجاهل ما قدموه للمشاهد وللتاريخ وللفن , أحمد زكي ليس بحاجة لنصب تذكاري وليس بحاجة لندوة تستذكره وإن كانت تلك الأشياء اقل ما يمكن تقديمه لروح العندليب السينمائي الأسمر , من حق أحمد زكي على السينما المصرية إطلاق جائزة باسمة جائزة تضع الجميع أمام أهمية السينما كرافد حضاري ووسيلة ترفيه ونقد وعلاج , العندليب الأسمر حافظ طوال حياته على ميثاق شرف المهنة فلم يتخذ من الفن ممراً للثراء أو تحقيق غايات بل اتخذ من الفن طريقاً ووسيلة تٌسلط الضوء على المسكوت عنه خلف الأبواب وخلف جدران الأحياء القديمة يحكي حياة البٌسطاء والطبقة المطحونة بأرض الكنانة . المتابع لأفلام أحمد زكي السينمائية يجد بها نكهة مٌختلفة نكهة تميزها وتجعلها في المقدمة نكهة لا توجد الا فيما قدمه ذلك الاسم وذلك الإنسان المٌبدع الذي لم يمهله الموت طويلاً , أحمد زكي قدم أعمال تٌثير الأسئلة بأسلوب راقي خالي من التفسخ والتكلف , جاهد في ميدان السينما كثيراً مٌطلقاً العنان لموهبته فحلق في السماء وأحتل قلوب الجماهير فيستحق ذلك العندليب جائزة باسمه فهو مدرسة ومٌبدع ونادر بلا شك ومٌبالغة في العصر الحديث والمٌستقبل ..
