لايحتاج الحب إلي عيد ليتذكره البشر بقدر مايحتاج إلي تذكير بأنه من كثرة شرور البشر إلي إندثار قد يصل للفناء. أحاديث عيد الحب في زماننا تجارية بحتة في أيام ماقبل 14 فبراير وهو اليوم الذي يحتفي فيه العالم بعيد الحب تخليدا للقديس فلانتين الذي عضد المحبين علي ترجمة الحب إلي تلاقي بلاقيود في زمان حُرم فيه التلاقي علي المحبين. فعلها القديس فلانتين معضدا للمحبين ليلقي مايكره في زمان حيل فيه بين المحبين وإكمال مسيرة الحب إلي النهاية الطبيعية نأياً عن آلام البعاد. العالم يحتفي بعيد الحب رغم اليقين بأن الحب في واد والبشر في واد. في عيد الحب لن تهدأ القلوب الحزينة بالمظاهر الديكورية للإحتفاء بالحب لأن الحب يكمن في القلوب فإذا لم تشعر به كلت ونال منها السقم لتفقد الإحساس بمقومات الحياة. ليس للحب عيد بقدر ماهو تذكير بحتمية النأي عن الشرور والنأي عن الأحقاد. في سبيل الإيمان سكينة وطمأنينة, وتبقي الدنيا موحشة مادامت الغلظة هي العنوان ولأجل هذا يأتي فبراير تلو فبراير والحب غائب بلا عنوان. إستطلاع" هلال" عيد الحب قد يستمر طويلا في مشهد بحق أليم علي نحو يستمر فيه الدعاء بأن يعود الحب ليشعر البشر بالأمن والأمان نأياً عن ملازمة الأحزان.