الدكتور أحمد عبد الهادى السمارة قريتى العزيزة التى وصلت لها منذ ساعات قليلة قادما من القاهرة لقضاء أيام بعيدا عن الزحام المجنون على رأى توماس هاردى ... الخضرة ... الهواء الجميل ... القلوب النقية ... المشاعر التى تحيطك من كل مكان بروعتها ... الحياة الحقيقية ... الضحكات الصافية ... الذكريات ... الأهل ... أصدقاء الدراسة والجامعة ... أصحاب الطفولة ... بالأمس إلتقيت بالكثير منهم فى عزاء شقيق أحد الأصدقاء ... عبرت الأحضان عن سنوات من التعب والإرهاق عشناها فنسينا كل متاعب الغربة جميعا خلالها ... كنا جميعا مثل الأطفال التى تلوذ بحضن الأب الكبير لتستمد الأمان ... كل أصحاب الطفولة تحلقوا حولى وكنت مثلهم أتعلق بأطياف وذكريات البراءة وتحلقت حولهم ... سنوات عبر رحلة الطريق لم تغير فينا المشاعر التى إستمدها كل منا من هنا ... من الأرض الطيبة ... من الخضرة ... من الهواء النقى ... من الناس الجميلة ... من السمارة ... الوطن الذى عشقناه ولم ننساه رغم البعاد وسنوات الغربة والترحال ... تحياتى لكم من قلب السمارة ...