العلاقة بين الزوجين هى أسمى العلاقات التى ربط الله بها بين فردين , ذكر وانثى , بين رجل وإمرأه . قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} سورة الروم . خلق الله أدم وخلق له زوجه وهى حواء , لكى تؤنسة , ومنهما جاءت البشرية بعد ان هبطا إلى الأرض , وجعل الله سنة التناسل فى الأرض بين الرجال والنساء , وجعل بينهم حب وعطف وحنان , وسكينة ورحمة بينهما . فالزوجان قبل الزواج لا يعرفان بعضهما , لا عاطفة بينهما أو مشاعر , فتولد المشاعر والمحبة بينهما . , أن تألف شخص لم تتعود عليه من قبل , هذة فى حد ذاتها أيه من أيات الله لمن يفكر ويتدبر . ويجب أن تبنى العلاقات الزوجية على التفاهم بين الزوجين , وأن يقوم كل فرد بواجباته وإلتزاماتة نحو الطرف الأخر , دون التعالى على الطرف الأخر , وبدون إنتقاص حقة ,فهى شركة بين الأثنين تُبنى على الود , والإحترام , والبذل والعطاء , عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم (ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته: فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته. والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهى مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) (مسلم). فالرجل والمرأه مسؤلان , يجب على الزوجة أن تقوم على رعاية الأبناء , وتنشئتهم على مكارم الأخلاق ,وخدمة الزوج , وطاعته فيما لا يغضب الله , والزوج علية توفير النفقات ورعاية أسرته , ومما لا شك فية أن الأبناء تتأثر بالفعل قبل القول , فكيف بولد أقول له لا تكذب ؟ وأنا أول الكاذبين ... كيف اقول له لا ترفع صوتك ؟ وأنا صوتى عالى جهورى ... كيف أعلمة خلق وأنهاه عن خلق وأنا أفعل عكس ما أقول ...بالتأكيد سوف لا يستجيب , فلابد أن يرى القدوة أمامة . قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح" فالعلاقة الحميمية بين الزوجين توطد بينهما روابط المحبة , وحاجة الرجل لها أكثر من المرأه لذلك , الحديث نوه عن اللعنة تصيب المرأه دون الرجل إذا إمتنعت عن إعطاء زوجها حقة الشرعى , فى أن الملائكة تلعنها . كما يجب التزين والإهتمام بالمظهر , بالنسبة للزوج والزوجة , فهذا أدعى لزيادة المحبة بينهما , ومن أجمل ما قيل فى ليلة عرس ....وصية أم لإبنتها فى ليلة زفافها قالت: أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها، وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال. أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلَّفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكاً، فكوني له أمَةً يكن لك عبداً وشيكاً، واحفظي له خصالاً عشرا يكن لك ذخراً: أما الأولى والثانية: فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع والطاعة. أما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على القبيح، ولا يشم منك إلا أطيب الريح. وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن غرائز الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة. أما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء (الرعاية) على حشمه (خدمه) وعياله، وملاك الأمر في المال: حسن التقدير، وفي العيال: حسن التدبير. وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً، فإنك إن خالفت أمره أو أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره، ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً .