دكتور / عبد العزيز أبو مندور أعادتنى مقالة الأستاذ / جمال سلطان بالأمس بجريدة المصريون بعنوان ( لماذا يروعنا السيسي دائما بخطورة غيابه ؟!) 00 أعادتني مرة أخرى لذكريات ثورة 25من يناير 2011م لأسباب أهمهما : 1- أولا : لأنها صادقة 00 ترنو كل فقراتها لمبادئ ثورة 25 من يناير 2011م ومطالبها العليا فى نظام دستوري لا يتغير بتغير الحكام. 2- ثانيا : لأنه صار لمصر دستورا منذ عام 2013م لم يتم تفعيله وتجربته حتى الآن. 3- ثالثا : لأنها أهاجت مشاعرى القديمة لما قامت من أجله الثورة من مبادئ هى مطلب كل غيور على مصر 00 فلا ننكر 00 ولا نقصى أحدا 00لا فى الحكم الآن 00 ولا قبله 00 ولا غدا إلا بقرينة 00 وبينة 0 ، فلا يمنعني من ذلك رفضي الدائم لفكرة الثورة 00 فقد قدمت أسبابى الكثيرة 00 والتى باتت معلومة للجميع 00 ومنها ما جاء فى هذه المقالة الصادقة. ومن ثم تذكرت ما سبق أن قلته فى مقالاتي المتعددة وقت اندلاع الثورة 00 وبعد سقوط المخلوع 00 وأثناء الإعداد والعمل من أجل بناء مؤسسات الدولة الدستورية 00 القضائية 00 والتشريعية 00 والتنفيذية. وهذه واحدة من تلك المقالات 00 اخترتها 00 لمناسبتها للوقت 00 والظرف السياسي 00 والتحضير لانتخابات لجان مجلس النواب الجديد 00 والرئيس 00 والوكيلين 00 حتى لا تجرفنا مهرجانات 00 مقاهي التوك – شو 00 الإعلامية 00 بمحبة الدببة 00 وهيجان تلاميذ المدارس 00 عندما يأخذون أجازة نهاية العام 00 فالانفعالات الشخصية 00لا تبنى دولا. قلت : شعرت بمرارة لم أحسها فى حياتى إلا فى المصاب الجلل أجارنا ومصرنا العزيزة وسائر بلاد العرب والمسلمين من كل سوء ، فقد طالبت فى أول أيام ثورة 25من يناير 2011م بنظام يختار الحاكم فى مقالة لى بعنوان ( نريد نظاما يختار الحاكم 00 لا حاكما يختار النظام 00 !) 000 ؛ فقصدت بذلك مؤسسات دستورية وقضائية وتشريعية وتنفيذية خاضعة جميعها للدستور وسيادة القانون لا غير ، فيتساوى الكبير والصغير أمام القانون ، فيعاقب المخطئ ويثاب المصيب بالقانون ، فتلك دولة مؤسسات لا دولة بشوات وملوك وسيد قراره ، فلم يسقط الشعب حسنى مبارك المخلوع حبا في إذلاله ، فالله وحده سبحانه وتعالى قد خذله وأذله بعدما أمهله ثلاثون سنة كانت كافيارا على أسرته وحريرا على أسرته 000 ؛ وشظفا وتقشفا وجوعا وفقرا ومرضا وبطالة على المصريين الصابرين ممن لا يقبلونها 00 إلا حلالا 00 فرضا الرب مقدم على رضا كل من هي ودب 00 ! لا أحد فوق العدالة 00 و لا أحد فوق المساءلة 00 00 و لا أحد فوق سيادة القانون. أقول ذلك مع أننى لست ممن خاضوا الانتخابات لا عن التيارات الإسلامية والسلفية ولا عن الإخوان 00 ولا غيرها من قوى أخرى تسمى بالقوى السياسية؛ خاضت الانتخابات البرلمانية الأخيرة بعد الثورة والتى باركها شعبنا المصري الفطن الذكي والزكي فأعطاها لذة 00 وانتصارا لم تحظ به انتخابات من قبل 0 0 ! أقول ذلك حتى لا يظن البعض انحيازي لقوى دون أخرى ، بل إننى قد اخترت فى البداية فريقا على فريق 00 ، فلما جاءت الإعادة 00 عدلت اختياراتي 00 بسبب عدم حصافة أغلب الأحزاب فى اختيار مرشحيها 00 فكل منطقة ودائرة كان يلزم لها ما يناسبها 00 ، فلم تعمل حسابا للقوى صاحبة التأثير بالقدر الكافى 00 ، ولكنها – هو المهم هى عادة العجز السياسي المصري 00 فى مراحلة المختلفة 00 أن يكون المرشح00 محسوبا 00 لا نائبا00 ! ( وعلى الله قصد السبيل ) ***** دكتور / عبد العزيز أبو مندور أستاذ الفلسفة والتصوف وعلم الأخلاق بالجامعة الليبية سابقا [email protected]