الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    «القومية للأنفاق» تعلن بدء اختبارات القطار الكهربائي السريع في ألمانيا    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    النيابة تأمر بضبط وإحضار عصام صاصا في واقعة قتل شاب بحادث تصادم بالجيزة    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    حج 2024.. "السياحة" تُحذر من الكيانات الوهمية والتأشيرات المخالفة - تفاصيل    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لتعزيز صحة القلب.. تعرف على فوائد تناول شاي الشعير    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صاحب المغازى ... وهذيان الدكتور زيدان .. !
نشر في شباب مصر يوم 23 - 12 - 2015


دكتور / عبد العزيز أبو مندور
أشادت صحيفة ( معاريف ) الإسرائيلية بالروائى والمفكر الدكتور يوسف زيدان بسبب تصريحاته الأخيرة عن أن المسجد الأقصى لا يخص المسلمين ، وإن المسجد المذكور فى قصة الإسراء ، ليس هو الموجود فى فلسطين، وإنما مسجد موجود فى طريق الطائف.
وكنت قبل قد استمعت للدكتور / على جمعة فى رده على مغالطات الدكتور / يوسف زيدان 00 وكان رده ودودا أكثر مما يجب حتى أنه وصف زيدان بأنه صديقه 00 وأظهر رده الحميمي رغبته فيما يبدو أن لو كان حضر00 وجلس بجانبه ، لكان ذلك عند الدكتور / على جمعة أفضل للحوار - الرأي والرأي الآخر ، 00 مع أننى من لا لا يعرفون عن الدكتور / يوسف زيدان أنه ممن يقبل مسألة الرأي الآخر ، فهو ليس ديموقراطيا كما قد يظن البعض نمن يحسنون الظن بالناس ؛ فهو يتهم الشعب 00 والعامة 00 والغوغاء 00 بأنهم ليسوا أهلا للديموقراطية – كما صرح كلما سنحت له الفرصة على قنوات تلفزيونية 00 ومقاهى التوك – شو .
ولقد تعجبت من تلك العبارات التى كررها الدكتور علي جمعة مثل قوله إننا لا نكفر أحدا 00 ولا نقتل أحدا 00 وكأنه يشير إلى أن ثمة أحد قد كفر الدكتور/ يوسف زيدان 00 أو هدده بالقتل 00 أو اتهمه بالردة 00 وهو ما لا أعرفه 00 فإن كان حدث 00 فلا نقر عليه أحدا أيا ما كان 00
ومن هنا كان علي أن أستمع بنفسى إلى تلك ( الفيديوهات ) وهي ليست بقليلة التى سجلها الإعلامي / خيرى رمضان في برنامجه ( ممكن ) على قناة ( cbc) 00 لكل من الدكتور / على جمعة 00 والدكتور / يوسف زيدان 00 كان ذلك طلبا منى لنفسى 00 وتفريغها 00 والأخذ من وقتها 00 فى وقت أنا في أشد الحاجة إليه لمراجعة بعض كتبى التى أعدها للطبع 00 لعلى أجد لها ناشرا شجاعا 00 ؛ فكان علي أن أقتطع من 00 حتى أتمكن من استجلاء حقيقة تلك الأخطاء الكثرة 00 والأغاليط التى وقع فيها زميلنا القديم – بوعي أو بدون وعي - فكان واستمعت له في بعض الفيديوهات 00 وتعجبت من سبب وعلة تشديده وضغطه على بعض الأخطاء ؛ تلك لتى ارتكبتها بعض الجماعات الإسلامية 00 المتطرفة 00 ضد بعض الكتاب والمفكرين من أمثال الدكتور / نصر أبوزيد 00 وغيره 00 !
نعم ، لقد فعل خيرا الدكتور / على جمعة في رده المحكوم بوقت البرنامج 00 فدائما برامج التوك – شو تضيق على العلماء 00 ولا تضيق على غيرهم 00 هذا في معظم برامج ومقاهى التوك – شو على الفضائيات التى تعطى وقتا كافيا 00 للبقبقة السياسة المغرضة 00 والفارغة 00 والخصومات الشخصية 00 والفضائح المخزية 00 فلا تحرم راقصات الكابريهات من عرض جهة نظرها 00 والدفاع عن معصيتها 00 وخطيئتها 00 وتوجيه اللوم لكل من يوجه النصح إليها 00 ولأمثالها حرصا عليها من حياة الضلال 00 والباطل 00 - وهذا واجب الوعاظ وعلماء الدين - 00 أن يبين لها أن ما تسير فيه 00 طريق وعر 00 لا يرضى الله جل في علاه فهو الرزاق ذو القوة المتين 00 !
ولكن – الدكتور على جمعة 00 وبحق 00 كما أفهم 00 استطاع بمنهجية علمية أحسده عليها 00 وببساطته اللغوية السليمة 00 استطاع أن يتكيف مع ذلك الوقت الضيق الذى لا يتسع للرد على كل جزئيات الدكتور / يوسف زيدان 00 وأخطائه الكيثرة 00 ومغالطاته 00 والتى قد وصل الأمر في كثير منها إلى التطاول على الثوابت والمقدس 00 بل ينفى أن يكون هناك شيئ مقدس 00 مثل قوله مثلا في تعريفه لمعنى الإسلام 00 أنه في معناه العام هو الاستسلام لله تعالى 00 يعنى مالوش دعوة بمحمد00 ! 00 فيتجرأ على المقدس والمعظم سيد ولد آدم بهذه الجرأة التى لا يقبلها عاقل رشيد 00 فكأنه لا يقرأ القرآن الكريم 00 !
ألا يعلم أن تعريفه هذا أصابه الشتت فخالف كل مناهج العلم ومقاييس المنطق 00 ألا يعلم أن الله تعالى لا يقبل إيمان أحد مسلم أو غير مسلم إلا بطاعة رسوله والتسليم له فى كل ما جاء به من ربه.
واقرأ إن شئت قوله سبحانه تعالى " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً " ( النساء: 65 )
هل تعلم معنى ذلك ؟ أم مازلت تأخذ من نفسك والمرجعيات الثقافية والفكرية الغربية 00 وقصائد الشعراء التى تحفظها عن ظهر قلب 00 إلا مرجعية السنة النبوية 00 !
الدكتور / يوسف زيدان لا يأخذ بالأحاديث كمراجع يستند إليها فهى جمعت فى زعمه سنة ( 250 ) هجرية قالها مرة 00 ومرة أخرى قال أنها جمعة فى سنة ( 170 ) هجرية 00 ومهما كان 00 فإنه لهذا لا يقرها فى مرجعيات ويقر النص القرآني فقط 00 وإن أخذ من السنة ما يكون مضرا إليه كما يرجع مثلا لكيفية الصلاة وعددها 00 إلا ذلك انتقاءً 00 فمع أنك تعترف بالنص القرآني على أنه المرجعية الصحيحة 00 إلا أنك تغافلت أن القرآن هو من يدلك على الأخذ بالسنة " وما ينطق عن الهوى " آية كريمة بينة محكمة جاءت فى حق ورسول الله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم 00 فكل ما يقوله مما جاءه من ربه تعالى فهو 00 وحي يوحى 00 سواء قرآنا كان أو سنة 00 وإن كان القرآن فى زعمك ليس هو القرآن الأصلى 00 فأنت تقبله كما تقول لأنه ليس هناك غيره 00 !
وأنا لا أخشى من أن أقول له متسائلا : هل تلك عقيدتك فى الله جل وعز ؟ 00 أم سبهللة الانتقائية 00 فاستعرتها من أقوال الشيعة الإثنى عشرية 00 وهذيانهم 00 وحكاياتهم السخيفة عن ( مصحف فاطمة ) 00 الذى لم يره منهم أحد 00 وينتظرونه 00 إفتراء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلك 00 00 فينتظروه مع ظهور المهدى المنتظر 00 لأن صحابة رسول الله رضي الله عنهم جميعا كما يزعمون لمن يحفظوا الأمانة ؟ !
ولك أن تختار 00 إما الرد للتوضيح 00 وإزالة سوء الفهم 00 وإن كان قد حدث 00 فهو أيضا مسئوليتك 00 لأنك فى تعريفاتك بالمقدس 00 لا تعترف به 00 وتعتبر التقديس توافقا مجتمعيا 00 كما يقوله علماء الاجتماع من العلمانيين من أمثال دوركايم وأوجست كومت 00 ومن لف لفهما من هنا وهناك من الغربيين والشرقيين سواء بسواء 00 ومن المثقفين العرب والمسلمين 00!
الحق أنك تهزأ بكثير مما أعجز أنا عن مجرد التلفظ به نقلا 0000 مع أننى أعلم أن ناقل الكذب لا يكون كاذبا 00 إذا كان تحذيرا 00 إلا إذا صدقه 00 وعمل على نشره 00 وإشاعته بين الناس 00 فلا تكتفى بحركات يدييك 00 وشفتيك 00 وإيماءاتك 00 0 للتعبير عن توجهك السبهللى 00 بل تعديت حدودك 00 من تجاهل علماء الأمة وحكمائها 00 أولئك الذين تربينا على أيديهم 00 لقد كذبتهم جميعا 00 وبلا استثناء 00 فى حديثك الشاذ 00 والمضلل عن المسجد الأقصى 00 ناهيك عن تعريفاتك الفجة 00 للثوابت 00 أو في الفروع 00 حتى المنطق تتجنبه الكثير مما تقول 00 فما أكثر أخطائك اللغوية 00 والنحوية 00 بله اجتزاؤك في تعريفاتك بشكل 00 يخل بمعنى اللفظ 00 ومفهومه لدى عامة المسلمين 00 وخاصتهم على السواء 00 فلا أدرى لذلك علة 00 إلا أن يكون لغرض ما في نفسك لا نعرفه 00 فلم تكشف عليه 00 أو تنفيذا لأهداف ومطالب آخرين 00 فتظن أنك تستطيع أن تحقق ذلك بطريقتك ( السبهللة ) 00 تلك التى يعرفها عنك زملاؤنا القدامى 00 بقسم الفلسفة 00 بكلية الآداب جامعة الإسكندرية .
ولذلك 00 وغيره 00 فإننى لن أسير في ردى على الدكتور / يوسف زيدان حذو الدكتور / على جمعة ، 00 فقد كان رده في معظم الأحيان رقيقا 00 مع أنه يعلم أن المغالطات في مسائل حيوية كتلك التى تمس كل مسلم صادق فى مشاعره 0 وفي دينه 00 ومعارفه التى آمن بها 00 واعتقدها 00 وتربى عليها 00 وحصل مفاهيمها من كبارا الأساتذة 00 والعلماء 00 فلا تقبل الرأفة 00 والشفقة .
أقول أننى لن أجامل زميلي القديم ، فمع أن زمالتنا كانت ممتدة منذ أكثر من ثلاثين عاما 00 إلا أننى لم ألقه منذ أكثر من خمسة وعشرون عاما00 منذ تعاقدي مع الجامعة الليبية كمحاضر في الفلسفة والتصوف وعلم الأخلاق ، 00 وبسبب سفرى المتعدد إلى بعض البلاد العربية 00 وإن كنت أرسلت له رسالة على إميله وحسابه الالكتروني لأستوضح منه مباشرة 00 فلم يصلنى منه رد حتى الآن 00 فلا يمنى ذلك 00 ولا تمنعنى زمالتنا من التشدد معه 00 فذلك أكرم لنا جميعا ؛ 00 فمهما كان الرحم ، 00 فلا تفوتنا الأمانة العلمية 00 ولا نخاف في الحق لومة لائم ، 00 فلا نجامل في الحق قريب أو بعيد ، فقد أمرنا أن نعدل حتى مع الأعداء 00
زميلنا القديم الدكتور / زيدان كان قد استشهد زورا وبهتانا بمقاله عن المسجد الأقصى وأنه ما كان له وجود ليلة الإسراء 00 استشهد بالواقدى 00 صحاب المغازي00 وكان عليه من الأمانة العلمية التى تعلمناها ونعلمها لطلابنا والتى هي صفة أسابة ينبغى أن يتحلى بها الباحث الأكاديمي فى العلوم الإنسانية 00 فما بالكم والمسألة تتعلق بعوم الدين وعقائد المسلمين 00؟!
يزعم الدكتور يوسف زيدان أن الواقدي قال أن الإسراء كان من المدينة المنورة إلى المسجد الأقصى وهو ليس المسجد الأقصى بالقدس الشريف والمعروف لنا نحن المسلمون كافة بمشارق الأرض ومغاربها ومعنا بقية شعوب الأرض ؛ فيفترى على الله ورسوله الكذب من ناحية .
ويتهم الواقدي صاحب كتاب ( المغازى ) من ناحية أخرى زورا وبهتانا 00 ويكذب عليه 00 فيقوله ما لم يقله 00 ويترجم عنه بخلاف ما سجله الواقدي فى مغازيه.
والقصة التى رواها الواقدي فى مغازيه تبرؤه من كل ما افتراه عليه الدكتور / يوسف زيدان 00 وهي بختصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت يوم ( حنين ) بعد انكسار المسلمين بسبب جريهم وراء الغنائم فمن الله عليه بالنصر ؛ فقسم الغنائم والأسلاب التى غنمها المسلمون فى غزوة ( حنين ) فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريش وفي قبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء ؛ فتكلم الأنصار في ذلك ، وقال قائل منهم : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه أما حين القتال فنحن أصحابه وأما حين القسم فقومه وعشيرته 0000 فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك غضب غصبا شديدا ، فنادى على سعد بن عباده ليجمع له قومه من الأنصار ، فلما اجتمعوا فقال : يا معشر الأنصار أما ترضون أن يرجع الناس بالشاء والبعير وترجعون برسول الله إلى رحالكم . 00 فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا :: رضينا يا رسول الله بك حظا وقسما . فقال رسول الله : اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار"
وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا.
كانت هذه مقدمة ضرورية لدحض مزاعم زميلنا القديم وافترائه على الله ورسوله فى مسألة المسجد الأقصى وأنه ليس الذى فى القدس الشريف ( بيت المقدس ) بل هو مسجد فى الطريق بين مكة والطائف 00 اسمه أيضا 00 المسجد الأقصى .
والحق أن هذا المسجد الأقصى الذى فى الطريق بين مكة والطائف ليس هو المسجد الأقصى الذى يعرفه المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها 00 وبقية شعوب الأرض كما يعرفه الواقدي المفترى عليه .
إن المسجد الأقصى الذى نعرفه جميعا ببيت المقدس ( القدس الشريف ) الآن هو مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ،
أما المسجد الذى دلس به على الناس الدكتور / زيدان فهو غير المسجد الأقصى فى حكاويه السبهللة 00 والتى يزعم فيها أنه من أقوال الواقدي
والحق أن قصة الواقدي فى مغازيه تتكلم عن المسجد الذى أحرم منه النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانه 00 وعلة التدليس الذى ألبس به الدكتور / زيدان أن اسمه يشبه المسجد الأقصى بالقدس ، كما تنادلامثلا على أحدهم اسمه عبده 00 فيجيبك آخر فتقول له لست أنت 00 فيمزح قائلا : كلنا عبيد ربنا 00 !
حقا المساجد كلها لله تعالى 00 ولكن – أن تلبس على الناس بأن المسجد الأقصى بالجعرانه فى الطريق بين مكة الطائف كان هو المسجد الأقصى الذى بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم فى الإسراء 00 ثم تزيف 00 وتكذب على الواقدي بأنه قال ذلك 00 هذا ما لا يقبل من البله والمغفلين00 !
وليعلم من لا يعلم بأن المسجد الأقصى الذى فى الطريق بين مكة والطائف مسجد بلغه النبي صلى الله عليه وسلم فى عمرته بعد فراغه من قتال هوازن وانتصاره عليهم فى غزوة ( حنين ) وهو ما جاء فى ( مغازى الواقدي )
أنه لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجعرانة ليلة الخميس لخمس ليال خلون من ذي القعدة فأقام بالجعرانة ثلاث عشرة فلما أراد الانصراف إلى المدينة خرج من الجعرانة ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذي القعدة ليلا ; فأحرم من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي [ ص 959 ] بالعدوة القصوى ، وكان مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالجعرانة .
وهناك مسجد آخر اسمه المسجد الأدنى ، لأنه الأقرب فقد بناه رجل من قريش واتخذ ذلك الحائط عنده ؛ ولم يجز رسول الله صلى الله عليه وسلم الوادي إلا محرما ، فلم يزل يلبي حتى استلم الركن.
يعنى يا زميلنا القديم إن على الطريق بين مكة والطائف مسجدين هما :
1- المسجد الأقصى وهو بالجعرانة حيث أحرم للعمرة منه صلى الله عليه وسلم ( وهو الآن يعرف باسم مسجد عائشة كما قال لك الدكتور على جمعة) 00 وهو ما بمسجد التنعيم عند عامة المسلمين 00 وكلنا بفضل الله زرناه 00 وأحرمنا منه عمرة 00 وعمرة .
2- المسجد الأدنى : وهو مقابل منطقي للمسجد الأقصى على طريق بين مكة والطائف أيضا ، فقد بناه رجل من قريش واتخذ عنده بستانا.
ولعل البعض يعجب من موقف الدكتور/ زيدان المرتاب 00 ، فهو تبعا لطريقته السبهللة لا يهمه إلا المغالطات التى تسعفه فيها بعض اشتراك الألفاظ فى الاسم مهما اختلفت معنى00 مثال ذلك لفظ ( الجبن ) مشترك بين الجبن لذى نعنى به نوع من الطعام وهو من منتجات الألبان معروف ومحبوب ، ولفظ ( الجبن ) ال1لذى نعنى به - تبعا للسياق - معنى آخر وهو ( الجبن ) الذى هو خلق سيئ لأنه ضد الشجاعة ؛ فكان يستعيذ منه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالشجاعة خلق وصفة محبوبة للناس جميعا .
ومن ثم ، فقد وجد المرتاب ضالته فى الاشتراك اللفظى للمسجدين 00 فخلط بينهما 00 ودلس 00 وأوهم مشاهديه بأن المسجد الأقصى الذى بالجعرانه هو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم 00 لأنه كما يزعم ويفترى على الكذب لم يكن المسجد الأقصى بالقدس الشريف موجودا فى زمن الإسراء 00 وهو ما سنفنده 00 ونكذب مزاعمه فيه فى حينه إن شاء الله.
فقد استشهد بها زميلنا القديم بكلام الواقدي وكذب عليه فيما لم يقله الواقدي فى مغازيه 00 وعلة ذلك كما قلنا الاشتراك اللفظي بين المسجدين ، فكلاهما اسمه المسجد الأقصى ليدعم مزاعمه فى نفي وعدم وجود المسجد الأقصى ليلة الإسراء ليفترى على الله ورسوله بأنه أسري به من المدينة المنورة وليس من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى الواقع على الطريق بين مكة والطائف ؛ وليس المسجد الأقصى بالقدس الشريف الآن وكان اسمها ( بيت المقدس ) فى أحاديث ليلة الإسراء.وهو مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ذلك قبل الهجرة بعام تقريبا.
هاهو يفترى على الله تعالى بأن يصرف الآية الكريمة ويحملها على غير محملها الذى يعلمه الأجنبي الغريب قبل القريب ؛ ويتفرى على نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم 00 فلا يسلم 00 ولا يحتج بالأحاديث النبوية المكطهرة 00 لأنها جمعت بعد ( 250 ) سنة من الهجرة كما قالها مرة 00 ومرة أخرى بعد ( 170 ) سنة من الهجرة .
وهاهو يا قارئي العزيز 00 لا يقبل الاستشهاد بقول عالم 00 ولا مفسر 00 ولا أحد من شراح الحديث 00 ويخالف فى تعريفاته اللسان العربي ، بل يكذب ويفترى على الواقدي كما بينته لك الآن 00 فما القول الآن 00 ؟!
إن هذ الأسلوب السفسطائي 00 وتلك الطريقة السبهللة 00 عاجزة عن تقديم البرهان 00 إلا الكذب والبهتان والتضليل، 00 فلا حجة 00 ولا دليل 00 ناهيك عن فقدان المنطق 00 وإن كان منطق السبهللة 00 أقرب للعب الصغار والأطفال.
حكى صاحبنا اللبناني الدكتور / ناصر الحكيم كيف أجاب والده على طلبه معرفة المنطق 00 وكنا ثلاثتنا 00 أنا 00وهو 00 وصديقى الدكتور / عبد العزيز محمد غفر الله لنا وله 00 ساعة مرح 00 واسترخاء بالسكن الجامعي بالزاوية الليبية ، فقال سألنى والدى أن أفهمه معنى المنطق بمثال 00 فحاولت أن أبسط له المسألة فقلت له وكان جالسا على كرسيه : أنت تجلس على الكرسي 00 والكرسي على الأرض 00 إذن فأنت تجلس على الأرض ، فهذا هو المنطق 00 فاغتاظ والدى وكانت السفرة تعد لتناول طعام الغذاء وكانت الوالدة حضرت لنا دجاجا محمرا فقال لى والدى ونحن نأكل : أنا فهمت الآن ما تقصد بالمنطق وأعطيك مثالا آخر 00 فأنت الآن تأكل دجاج 00والدجاج من المعروف أنه يأكل القاذورات 00 إذن أنت تأكل القاذورات. وبهذا اضطرني بذكاء أن أكف عن الطعام وأنا أكاد أت
قيئ 00 وهو يضحك 00 كمن خلص حقه 00
00 وكلنا يضحك 00!
وهكذا ؛ فهناك مسجد آخر بذات الاسم ( المسجد الأقصى ) ولكنه بالجعرانه وهو المسجد الذى أحرم منه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرته قبل انصرافه إلى المدينة ؛ فاستغل الدكتور زيدان كعادة السفسطائيين اشتراك المسجدين فى الاسم وخلط على المشاهد الذى يعجبه معسول الكلام 00 فقلب الباطل حقا والحق باطلا 00 ولبس على المشاهد من بسطاء المتعلمين 00 وأنصاف المثقفين 00 00 فيختلط الأمر على من لا يعرف 00 فيظن الباطل حقا 00 والحق باطلا 00 فتلك لعبة اليساريين الجدد 0 ومن سبقوهم بلا إحسان 00 فلا حرمة عندهم لأحد من علماء الأمة وحكامها 00 فمهمتهم 00 تغليط الأمة 00 والتشكيك فى العلم والعغلماء تحت مزاعم حرية الفكر 00 والرأى 00 والرأى الآخر 00 ففى ذلك عيشهم 00 وبذلك تحلو لهم دنياهم 00
ولعل سائل من عقلاء المثقفين يسألك يا دكتور / يوسف 00 ما هى المعجزة فيما زعمته 00 طالما الإسراء كما زعمت كان إلى المسجد الأقصى بالجعرانه بين مكة والطائف 00 وليس هو المسجد الأقصى بالقدس الشريف بفلسطين المحتلة 00 ؟ !
أى معجزة فى ذلك تستدعى التسبيح فى قوله تعالى " سبحان الذى أسرى بعبه ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"
( الإسراء : 1 )
ألا تعلم أن التسبيح فى القرآن لا يأتى إلا للتعبير عن معجزة خارقة للعادة فهو ما يتفق عليه علماء الأمة وحكمائها 00 وأئمة التفسير 00 وشراح الحديث 00 وأصحاب السير والطبقات والتاريخ 00 بل هو ما يعلمه جيدا طالب مبتدئ مجد بالمعاهد الأزهرية 00 يعلم ذلك جيدا 00 بل قد يعطيك المزيد من أسماء العلماء ممن أجمعوا على ذلك.
( والله غالب على أمره )
[email protected]
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.