العالم بأكملة يتغير من حولنا يوما بعد يوم معلنا بداية زمن جديد مفتوح يقلب كل الموازين ويفرض معادلات جديدة واساليب مختلفة فالعلاقات العاطفية كان لها النصيب الأكبر من هذا التغير حيث شهدت تغيرا شامل وكلى . فمن الرسائل الورقية ونظم الشعر والشوق والخجل الى الحب الالكترونى عبر السكايب والواتس اب حيث اصبح التعارف والتواصل اسهل بكثير عن سابق ونقطة البداية كانت مواقع التواصل الاجتماعى فبعد ان كانت نظرة فابتسامة فسلام فلقاء تحولت الى لايك فكومنت فحديث عبر الفايبر وموعد على الاسكايب . لم تعد الأقلام تكتب شوقا للأحباب ودقات القلب ما عادت تتزايد عند رؤية الحبيب وانتظار الرسائل الورقية بأيام الحصول على الرد وحل محلها زمن التكنولوجيا والتطور الرقمى والالكترونى فكم من علاقات تنشأ عن طريق الانترنت فى ظل تزايد عدد المستخدمين والمتفاعلين مع التواصل الاجتماعى فكم من العلاقات اصبحت بدايتها الانترنت والفيسبوك والسؤال هنا اين نحن اليوم من الحب الصادق هل هو موجود حتى الأن ام ان المشاعر ايضا اصبحت الكترونيا ؟ نجد تباين بين اراء الشباب حول العلاقات الالكترونية فمنهم من يرى ان الحب فى الماضى اجمل واعمق واكثر حرارة وصدق ومنهم من يرى ان لكل عصر شكلة ومضمونة وطريقتة فالتواصل الالكترونى الدائم اعطاهم صلة اكبر واعمق عما سبق . الاراء مختلفة البعض يتفق والاخر مختلف لان الحب ببساطة هو الذى يجعل اسمى المعانى والتعابير وارقى المشاعر فالبعض يرى ان لا مكان لهذه المشاهر الأن فى هذا العالم الذى نعيشة لأن الواقع متحجر والبعض الأخر يرى ان الحب لكل زمان ومكان وان الحب يطفى بمزيد من الراحه على المحبين .. فماذا لو جمعنا بين الماضى و الحاضر ؟ .