ذكرت مصادر متعددة، أمس، أن عاصفة مدارية بدأت تتشكل في المحيط الهندي وبحر العرب. وكشفت الأرصاد الجوية للطقس أن إعصار «ميج» بدأ بالتشكل بالمحيط الهندي وهو في طريقه إلى اليمن ومن المتوقع أن يضرب السواحل الشرقية لليمن يوم الأربعاء القادم قبل أن يتحول إلى عاصفة مدارية فور وصوله اليابسة. وتوقعت أن الإعصار سيضرب سواحل أبين وعدن وشبوة وحضرموت وأكثر تضررًا ستكون جزيرة سقطرى، مشيرة إلى أن الإعصار قد يتحول إلى عاصفة مدارية فور وصوله اليابسة وسيشمل معظم مناطق اليمن بأمطار غزيرة حسب توقعها. من جهة ثانية، أعرب يوهانس فان دير كلاو منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن عن القلق إزاء الآثار والعواقب السلبية الناجمة عن الفيضانات والانجرافات الأرضية التي حدثت في عدد من المحافظات اليمنية بسبب إعصار تشابالا، مشيرا إلى أن الإعصار عندما وصل إلى شواطئ اليمن تضرر بشدة الصيادون والقرى الصغيرة ومدينة المكلا في محافظة حضرموت بسبب قوة الإعصار وبفعل الأمواج العالية والأمطار التي أدت إلى الفيضانات والانجرافات الأرضية. وأشار يوهانس فان في تصريحات صحافية إلى أن هناك تقديرات بهطول أمطار تعادل ستة أعوام من الأمطار على اليمن خلال الأيام المقبلة.. موضحا أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لمدينة المكلا الساحلية تظهر حجم الفيضانات التي أحدثت انجرافات في التربة اندفعت بقوة لتجرف المنازل وما تبقى من أراض زراعية لذا ستستمر آثار الإعصار لمدة طويلة. وأضاف أنه على الرغم من تراجع قوة الإعصار فإن الأمطار والانجرافات الأرضية تثير قلقا بالغا لدينا وسيستغرق الأمر وقتا طويلا لإعادة إصلاح الأراضي والقرى ومساعدة الناس في استعادة بعض من سبل كسب العيش، موضحًا في الوقت ذاته أن تقديرات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تفيد بأن أكثر من 1.1 مليون شخص قد يتضررون بهذا الإعصار وهذا رقم كبير بالنظر إلى أن عدد السكان في محافظتي حضرموت وشبوة في جنوب اليمن يقدر 1.9 مليون شخص. وأوضح هانز فان دير كلاو لوسائل الإعلام أن المكتب تلقى تقارير بوفاة عدد من الأشخاص في جزيرة سقطرى ولكن الحكومة نفت ذلك فيما بعد.. والمعلومات لدينا تشير إلى أن أكثر من أربعين ألف شخص شردوا بسبب الإعصار سواء في سقطرى أو حضرموت التي شرد فيها أكثر من اثني عشر ألف شخص بالإضافة إلى ستة آلاف في شبوة وهؤلاء لا يستطيعون العودة إلى منازلهم التي جرفتها الفيضانات أو دمرت في العاصفة كما فقدوا قواربهم ومعدات الصيد ولم تعد أراضيهم صالحة للزراعة الآن.