عيد الضحى المبارك يحمل لنا العديد من القيم التربوية التي يجب أن نؤصلها في نفوس أطفالنا وطلابنا وشبابنا،ولعل من أهمها قوله تعالى على لسان سيدنا إسماعيل عليه السلام ((قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ))سورة الصافات آية 102 وهو ما يدل على طاعة الوالدين وحسن معاملتهم وتنفيذ توجيهاتهم وأوامرهم والتي يجب أن يثق أبناؤنا أنها دائماً لصالحهم وغن بدت في ظاهرها بالنسبة لهم أنها ضدهم،وهي قيمة تربوية نتمنى أن تسود في مجتمعاتنا؛فيسمع الإبن لأوامر وتوجيهات أبيه وينفذ الطالب توجيهات معلميه ومن في مقامهم فهم لا يبتغون إلا مصلحة طلابهم،ولم يخطىء من قال أن هناك إثنان فقط في العالم يريدونك أفضل منهم (الأب والمعلم). كذلك من القيم التربوية الهامة التي يحملها لنا عيد الأضحى المبارك ما يتعلق بمناقشة ومحاورة أبنائا وطلابنا يقول تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام ((فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ))سورة الصافات آية 102 ومن هذه الاية نتعلم كيف أن سيدنا إبراهيم عليه السلام شاور وناقش ولده سيدنا إسماعيل عليه السلام في أمر مصيري يتعلق به وهي صفة تربوية يجب أن يتحلى بها كل تربوي في تعامله مع طلابه وكذلك الوالد مع أولاده،ونحن بذلك ننمي فيهم المشاورة والنقاش والاقناع الهادىء. إن عيد الضحى المبارك يحجمل لنا العديد والعديد من القيم التربوية العظيمة التي يجب أن نتدارسها ونعمل بها في حياتنا وتعاملاتنا مع أولادنا وطلابنا. خميس مبارك المهندي