يطلق مصطلح رهاب العمل على العراض المرضية التي تظهر على الموظفين كالصداع والقلق والتوتر والضيق دون أن يكون لها أسباب عضوية،وينشأ رهاب العمل من التوتر الناتج لدى الموظف من عدم تقبله لعمله أو تواؤمه مع زملاؤه وعدم شعوره بالراحة أو الأمان في عمله،ويؤثر رهاب العمل على إنتاجية الموظف وتجعل أداؤه دون المستوى مما يسبب العديد من المشاكل الوظيفية والعملية. وقد اهتمت العديد من العلوم بدراسة هذه المشكلة بل وظهرت العلوم التي تهتم بحياة العاملين وظروفهم وسيكلوجيتهم- فظهر علمي النفس الصناعي والاجتماع الصناعي وهي كلها علوم تهتم بدراسة حياة العمال والموظفين داخل مكان العمل. وتشير الدراسات الاجتماعية والنفسية إلى أهمية التأهيل الوظيفي والنفسي والاجتماعي للموظف والعامل قبل استلامه عمله وتدريبه تدريباً جيداً يطابق الواقع العملي الذي قد يجده مختلفاً عن الواقع النظري،كذلك فإن النشطة الاجتماعية داخل مكان العمل تساهم كثيراً في تخفيف الضغط النفسي ومن ثم ينعدم رهاب العمل. إن الاهتمام بالموظف في بداية عمله وتدريبه جيداً أصبح مطلباً عصرياً تنفذه كافة الدول المتقدمة،ولم تعد الأنشطة الاجتماعية والترفيهية مضيعة للعمل ولصرامته بل أصبحت عامل رفع لكفاءة الموظف وإخراج طاقاته. يوسف مبارك شاهين الكواري