كل المشاهد المصورة للقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تؤكد أن الصديق الروسي فطن يجيد قراءة الأشخاص علي نحو جعله يغير كثيرا من البروتوكول لأجل الصديق المصري قاهر الإخوان ومنقذ مصر من الإرهاب . طريق بوتين إلي الحكم في روسيا لم يكن مُعبدا فقد تم صقل الرجل الحاصل علي ليسانس الحقوق في جهاز المخابرات للإتحاد السوفييتي القديم ليضحي فطنا قادرا علي الحكم علي الأمور بعقلية تدرك كنه الأشياء . إبان زيارة الرئيس السيسي لروسيا 25 -27 اغسطس 2015 تلاحظ أن كيمياء البشر قد لعبت دورها لدرجة أن زي الرئيسين متشابه حتي رابطة العنق ولأول مرة تسمح روسيا لمترجم مصري ليكون رفقة الرئيس المصري بل سمح للرئيس السيسي بزيارة مقر الدفاع الوطني الروسي وهو بمثابة مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الروسية بما يؤكد أن الصديق الروسي يثق تماما في الرجل القادم من الشرق الأوسط والذي صار صديقا لرجل روسيا القوي الذي أعاد إليها القوة بعد حقب الوهن التي إستتبعت سقوط الإتحاد السوفييتي القديم وإنفصال جمهورياته الخمسة عشر. تجربة الرئيس بوتين في روسيا هي نفسها التي يكررها الرئيس السيسي في مصر وإن لم تكن بحذافيرها ولكن الرجل يقود أمة نحو النور بعد حقب من الظلام الذي وصل لحد العتمة . فرق شاسع بين الصديق الروسي والكاوبوي الأمريكي وأقصد سياسة لي الذراع الأمريكية حيث التربص بمصر وإبتغاء السوء لها رغم أن مصر قدمت الكثير للولايات المتحدةالأمريكية طوال فترة حكم السادات ومبارك وبالطبع الإخوان..... حقا رُب ضارة نافعة امريكا "تغدر" روسيا "ترحب" وتتعاون. مصر تتجه نحو الشرق .....أمريكا تغلي ..روسيا تساعد وتدعم. بلا حدود.. إنها مصر التي عادت فيها الروح من جديد ليُستمع إليها بعد أن عادت إليها الحياة بعد طول موات عقب سنوات عجاف. ملؤها الأسي والمرارة. ...مصر عادت شمسك الذهب .