وجدتك عالقًا في إحدى صفحاتي القديمة.. تطفو على سطح أوراقي..غير مكتمل الأحرف ،تستغيث بحبر قلمي. فأهديتك طوق حبي .. قررت أن أعيد صياغتك من جديد ..قررت أن تكون أنت شهرياري ،و منحتك بيمينك دفتر ذكرياتي ..انتظرت أن تهبني دفتر ماضيك .. فمنحتني بيساري أوراقك القديمة !،وقررت ألا تمنحني دفاترك بيدي اليمنى سوى بعد أن أروي لك أسطورة حبي. فمنحتني من الليالي الألف ،لأروى لك فصول عشقي. جئت بك يا حبيبي من ظلام أيامي كي لا تقتلني الوحدة حين أغني في الشرفات ،فجئت كحاكم طاغي تأمر وتنتظر التلبية! أحببت فيك شهريار ..فأحببت في الجارية! سهرت بجانبك ليلة تلو الأخرى أحكي لك الحكايا وسياف قلبي يهددني كي أستجب لك! .. فاستسلمت لقيود الصبر .. تزودت بأسلحة الأنثى كي ترى قلبي ،وتلمس حبي ..كي تستكشف مجاهل روحي الشاردة الهائمة بك. أعددت لك من الإحساس كؤوسًا ..وقدمت لك قلبي في طبقٍ من الذهب ..تنام على خدر غنائي ..وتستيقظ على ألحان نبضاتي. فتبدأ يومك بطقوسك الملكية لأضع قبلةً على جبينك ،وأبدأ في غزل ثياب دلالي عليك..لكن بلا جدوى شهريارى ! أغني لك الأشعار ..وأعزف لك على أوتار شوقي عذب النغمات ،فتختبيء بهيامك بي خلف ستائر من الضجر والتجمد ،يالك من حبيبٍ مستبدٍ! وحين تبدأ الجواري في إبهارك برقصاتهم الساحرة ،تسخر مني أنوثتي ،ويجلد كبريائي سوط الغيرة.. فيحتلني اليأس لتخمد مشاعري تدريجيا كي أروي لك الأقاصيص الحزينة وأبكي وحدي على كل النهايات.. السعيدة منها والحزينة!.. وحين يتسلل من بين شفتيك حُلو الكلام ،وتهفو من عينيك نظرةُ هيام ،يصيح الديك اللعين.. كي تتركني أسيرة انتظار تحرر مشاعرك فتنام! .وحين تنام تغطيك خصلات شعري الكثيف، وتحرسك عيون حبي أينما كنت ،فتشاركك الأحلام كي تربت على كتفيك لو دمعت عينيك ..كي تبادلك ابتساماتك وتشاركك شجونك .. وتتوالى الأيام ،لتلين صخور قلبك تدريجيًا .. لأشاركك تفاصيلك ،لتمنحني دفاتر أشعارك بيميني ،وتغطيني بهمساتك ،لنتراقص سويا في حضن الشموع ..وتتوج حياتي بقلبك . فتعلن عن مملكة جديدة يسكنها شهريار وشهرزاد .. شهرزاد بلا سياف ولا قضبان .