حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفوضى الخلاقة هدفها تدمير اقتصاد مصر والعرب
نشر في شباب مصر يوم 28 - 09 - 2011

نظرية الفوضى تقوم على ابعاد الدين الاسلامي وعلى محاربته بكل الوسائل الاعلامية والسياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية, والسبب انه رسالة ربانية, والقرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, ولما عجزت نظريات الفوضى وساسته واعلامييه من تغيره ومن تحريفه كما فعلت بالكتب السماوية الاخرى تحولوا الى ابعاد المسلمين عنه واشغالهم عنه والى تحجيم الصوت الاسلامي والى ابعاده عن الساحة العالمية التي تسود فيها نظريات الفوضى وتتحكم بها وتهيمن عليها.
أحدثت أمريكا واقعة 11 سبتمبر 2001 لاستغلالها، وإطلاق عدة مشاريع منها الضربة الاستباقية، أي منح الحرية والمشروعية لها في ضرب أي مكان في العالم تشعر انه يهدد مصالحها وأمنها حتى لو جاء ذلك عبر ظنون اوقناعات غير مؤكدة، وهذه سابقة خطيرة لم يحدث لها من مثيل، ولا يعني ذلك أنها لم تتدخل في ما مضى عسكريا، كما حدث في بنما وكوبا ودول أخرى إلا أنها هذه المرة شرعنت توجهها هذا ثم أعلنت عن مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي يمتد من الصين شرقا إلى المغرب وموريتانيا غربا ومن الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيتي السابق شمالا إلى اليمن والصومال جنوبا، إذ تعد الولايات المتحدة الاميركية الشعوب الإسلامية ولاسيما العربية منها عقبة إزاء العولمة،
L يقول المفكر الاميركي برنارد لويس: (إن هذا العالم كاره للديمقراطية والحضارة ويجب تحضيره بالقوة) فهذه المجتمعات بحاجة إلى إعادة تشكيل جذري ، ونسف النمط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي، بما يتلاءم مع فروض العولمة، فهم يرون أن العالم غير مستقر وبحاجة إلى تغيير وأنها تمتلك الإمكانية لاجتراح واقع ترسمه هي وتتحكم فيه، إذ أنها الإمبراطورية الوحيدة التي تمتلك التكنولوجيا والعلم وتتحكم بالاقتصاد العالمي.
وهذا النزوع نحو تفكيك العالم وإعادة تشكيله، دفعهم باتجاه مشروع الفوضى الخلاقة
وأول من ردد مفهوم الفوضى الخلاقة من الساسة الاميركان وزيرة الخارجية كونداليزا رايس، توظيفا لفكرة مايكل ليدن(التدمير البناء)، وما يعنيه المفهوم ،هو فوضى عارمة واضطرابات وتفكيك للبنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتسقيط وتسفيه أخلاقي وفكري للقيم المتعارضة، عبر وسائل عسكرية وفكرية وإعلامية، فهم يعتقدون أنهم يتحملون مسؤولية أخلاقية،فضلا عن إيمان عقائدي، لإعادة ترتيب الشرق الأوسط .وبعد هذه الأوليات التي سقناها عن الفوضى الخلاقة.
L الكاتب مارك لوفاين يعتبر من جيل العلماء والأكاديميين الغربيين الصاعدين في مجال الدراسات الشرق أوسطية رأى الآتى :
[1] أن مصطلحات الفوضي والدمار الخلاق قد شكلت الأساس للتحاليل والدراسات حول السياسة الامريكية في الشرق الأوسط.
[2] أن الرئيس بوش، يظن ان الاسلوب الأفضل للتوصل الي النتائج التي تناسب رؤيته للعالم، هو عبر تفجيرالاوضاع وقلب الامور رأسا علي عقب ثم الإنتظار بعد ذلك حتي تأتي ثمار تلك الافعال.
L توم بيترز وهو أحد رجال الأعمال الكبار في الولايات المتحدة عندما نشر كتابا بعنوان الإنتعاش من الفوضي في عام 1988. وقد نصح عبره الأمريكيين بضرورة اعتبار الفوضي أمرا واقعا وأن يتعلموا كيفية التعامل معها من أجل الانتعاش الاقتصادي، حيث أن الفوضي والغموض هي فرص تجارية للأذكياء، والرابحون في المستقبل هم الذين سيتعاملون بنشاط مع الفوضي.
إذن التخطيط للفوضى الإقتصادية منذ عام 1988م والتطبيق بالقوة العسكرية فى عام 2003م بغزو العراق
[3] وقد وضح لوفاين كيف اعتنق مفكرون ورجال السياسة من أمثال بول فولفويتز وصموئيل هانتغتون ووروبرت كابلن توصية بيترز هذه، حيث بدأوا في منتصف التسعينات التنظير من أجل حرب باردة جديدة وصراع للحضارات بين الإسلام والليبيرالية الغربية في قوس الأزمات. وفي عام 1995 صدر تقرير من قبل البنك الدولي يشير الي أن تحديث الشرق الأوسط قد يتطلب فترة من الإهتزاز والارتباك حتي تتمكن المنطقة من التأقلم مع النظام الجديد وقد رأي بعض المحافظين الجدد أنه يجب عليهم استغلال تلك اللحظة عبر إفتعال درجة معينة من الفوضي قد تشكل مقدمة لنظام عالمي جديد علي الطريقة الأمريكية.
وفي رأي الباحث إن من أكبر الأوهام الخطيرة التي قد تصيب القادة والجنرالات هي وهم السيطرة علي زمام الامور، وربما من أغرب جوانب تلك الأوهام هي القناعة بأنهم يمكنهم أن يستخدموا الفوضي للتوصل الي المزيد من السيطرة ولتقوية مواقفهم. لكنه يبين كيف أن هذا النوع من التعامل مع الامور هو مجرد لعب بالنار من قبل هؤلاء. ويشير الي بعض الأمثلة الواضحة في الشرق الاوسط التي من المفترض ان تشكل دروسا هامة توضح ان هناك امورا لا يمكن السيطرة عليها عندما تبدأ دائرة العنف.
فبينما كانت أعين العالم والإعلام تركز علي الحرب الإسرائيلية في لبنان كانت الاوضاع في العراق تستمر في الخروج عن سيطرة إدارة بوش. والحقيقة هي أنه منذ وصول القوات الأمريكية الي العراق، أي منذ أكثر من ثلاثة أعوام، من الصعب أن نجد يوما واحدا لم تعم فيه الفوضي في مناطق شاسعة من هذا البلد. ورغم ذلك يدعي بعض الجنرالات الأمريكيين في العراق من أمثال فيلكينز ، وبكل سذاجة أو وقاحة، أن لا أحد كان يمكن أن يتوقع العنف الطائفي الذي أصاب العراق، كما يحمل مسؤولية استمرار العنف الي العراقيين أنفسهم لأنهم لم يتمكنوا من وضع حد للحرب مما يجعلهم ايضا مسؤولين عن عدم عودة الجنود الأمريكيين الي الولايات المتحدة.
[4] كما يشير لوفاين الي اعترافات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت وبعض كبار موظفي وزارة الدفاع الإسرائيلية علي أن الحملة العسكرية والجوية ضد لبنان، كان قد تم التخطيط لها منذ عامين وأنه منذ أكثر من عام عرض أحد الضباط الإسرائيليين علي أفراد مهمين في الإدارة الأمريكية، وبشكل غير رسمي، خططا عسكرية لحملة هجومية من المفترض ان تدوم حوالي ثلاثة أسابيع فقط في لبنان. وعلي هذا الأساس أصبحت عملية حزب الله في جنوب لبنان حجة للحكومة الإسرائيلية للقيام بحملتها المبرمجة سابقا.... ويمكن إعتبار ما حدث في لبنان كنموذج للفوضي والدمار الذي يمكنه ان يتضخم ويتعمق ويتكاثر بشكل لا إرادي في اية منطقة تقع ضمن ما عرفه المحافظون الجدد بقوس عدم الاستقرار .
L جوزيف شتجيلتز الخبير الاقتصادي الأمريكي الحائز علي جائزة نوبل للسلام عام 2001 وقف شاهداً أمام الكونجرس الأمريكي في هذا اليوم وبالتحديد في 16 مارس 2008 وأعلن أن فاتورة حرب العراق ستبلغ ما بين 3 و5 تريليونات دولار تشمل الإنفاق العسكري والتكاليف الاقتصادية واستطاع شتجيلتز أن يبرهن علي هذه الحقيقة الموثقة بالأرقام في كتابه الجديد «حرب ال3 تريليونات دولار»،
فاتورة حرب العراق.. سحب علي المكشوف من الميزانية الأمريكية.. والبترول وسيلة السداد / شريف سمير 20/ 3/ 2008 الخميس المصرى
قبل أقل من شهرين من الغزو الأمريكي للعراق، وبالتحديد في 29 يناير عام 2003، أكد وزير الدفاع الأمريكي ومهندس الحرب علي الإرهاب دونالد رامسفيلد أمام مكتب الميزانية في البيت الأبيض أن تكلفة الحرب في العراق تبلغ نحو 50 مليار دولار، وقد تتحمل دول أخري جزءاً من نفقات هذه الحرب مرسومة الخطوات، وتزامناً مع هذا التصريح علي لسان المخطط الرئيسي لأكثر حروب الألفية الثالثة دموية وتأثيراً علي ساحة الشرق الأوسط حاول نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني وقتذاك تهدئة مخاوف الاقتصاديين عندما قال إن إيرادات النفط العراقية يمكنها تغطية جزء من تكلفة الحرب علي ضوء المكاسب التي ستغتنمها الإدارة الأمريكية بعد تخليص العراق من قبضة نظام صدام حسين وامتلاك كل مفاتيح الثروات النفطية التي تقف فوقها الأرض في بغداد.
L «جيم هولت» خبير سياسي أمريكي يكشف أسراراً جديدة : أمريكا احتلت العراق للسيطرة علي البترول.. و«الكعكة» تصل إلي 30 تريليون دولار // ترجمة خالد عمر عبد الحليم 9/ 11/ 2007 الجمعة المصرى اليوم
علي الرغم من مرور ما يزيد علي 4 سنوات علي حرب العراق، فإن الخلاف حول الأسباب التي قامت لأجلها الحرب لايزال قائما، ولاشك أن الوقوف علي تلك الأسباب مهم للغاية، لأنه يساعد علي الإجابة عن السؤال الأهم حاليا: إلي متي تستمر الحرب؟ وكيف ستنتهي؟
يؤكد الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» ومجلة «نيويوركر» الأمريكيتين «جيم هولت» في مقال له، أن السبب الرئيسي للغزو هو الحصول علي نفط العراق، معضضا مقولته بالإشارة إلي الاحتياطيات النفطية الكبيرة التي يحوزها العراق، والتي تقدر قيمتها ب30 تريليون دولار، وكيف ستساعد تلك الاحتياطات الولايات المتحدة علي السيطرة علي العالم. يقول هولت: «لا يمكن الفوز في حرب العراق، هناك إخفاق تام في العراق، العراق مستنقع»: هكذا تؤكد معظم الآراء، ولكن هناك سببا منطقيا للظن بأن هذا ليس رأي بوش وتشيني، وبأن أمريكا «تورطت» حيث أراد بوش وإدارته، ولذلك السبب فإنه لا وجود ل«استراتيجية خروج» من العراق.
L وولفويتز مجرم حرب كذب لتبرير غزو العراق L "ذئب" و مجرم حرب لرئاسة البنك الدولي
Posted in Category: Middle East News, Al-Ahram — dina @ 6:02 pm
قاطع مناهضون للحرب في العراق كلمة رئيس البنك الدولي بول وولفويتز أمس الأول‏,‏ ووصفوه بأنه مجرم حرب‏,‏ واتهموه بالكذب خلال الفترة التي سبقت الحرب‏.‏ وكان وولفويتز الذي عمل نائبا لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد من الدعاة الأساسيين للحرب علي العراق يتحدث في معبد يهودي بولاية جورجيا الأمريكية‏,‏ عندما وقف رجل في صمت أمام الحضور‏,‏ وهو يرتدي حلة برتقالية اللون‏,‏ يعتبرها معارضو الحرب رمزا لملابس السجناء في سجن قاعدة جوانتانامو في كوبا‏.‏
L قرر المجرم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الوفاء بوعده لمرؤوسيه السابقين في وكالة المخابرات المركزية وقام بإغلاق النواة
L أما جان زيغلر – الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد ومقرر الأمم المتحدة للحق بالغذاء - يأتي خبر تعيين الرئيس بوش لنائب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق – بول وولفويتز- كمدير للبنك الدولي لمدة عشر سنوات خلفاً للسيد جيمس ولفنسون، ليكمل صورة الإمبراطورية الأمريكية الإمبريالية المتغطرسة و المزدرية لكل القوانين والأعراف الدولية،وليظهر المزيد من استهتارها لكل دول وشعوب العالم.
إذ يعرف وولفويتز كأحد عتاة المحافظين الجدد،والرجل الثاني في وزارة الدفاع – بعد رامسفيلد-والذي يعرف عالمياً بمهندس الحرب على العراق تحت حجج واهية ،وأكاذيب مضللة،وضد الشرعية الدولية،والتي كانت نتيجتها مئات الألوف من القتلى و الجرحى المدنيين،ودمار كامل لما يعرف بالبنية التحتية، أما إطلاق مشروع – إعادة إعمار العراق – ضمن أكبر مشروع خصخصة تشهده البشرية وذهاب معظم الصفقات و العقود للشركات الأمريكية، فقد دفع بمنظمة الشفافية الدولية –منظمةغير حكومية ترصد الفساد في العالم –إلى إصدار تقرير جاء فيه :إن العراق مرشح لأن يصبح فضيحة الفساد الكبرى في التاريخ بفضل المشروع الذي ترأسه وولفويتز.
أما جان زيغلر – الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد ومقرر الأمم المتحدة للحق بالغذاء- فيقول: إن معدلات سوء التغذية لدى الأطفال العراقيين تضاعف منذ سقوط نظام صدام حسين،وهو فشل كارثي بجميع المقاييس وفي تقرير آخر رفعه لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اتهم القوات الأميركية باتباعها أساليب الحصار وإعاقة وصول الغذاء وتدمير خزانات المياه ومجاري الصرف الصحي كسلاح حرب..
كما أثار خبر تعيينه زوبعة من الاعتراضات العالمية، كان أهمها اعتراضات منظمات حقوق الإنسان والتنمية – أكثر من مئة منظمة- و خاصة اندونيسيا، وذلك لما عرف عن وولفويتز من تغطية ودعم لأعتى حكام وجنرالات آسيا و تبييض صورتهم، ولاسيما دعمه المتميز واللا محدود عندما كان سفيراً في أندونيسيا للرئيس سوهارتو- الديكتاتور الذي حكم لمدة 32 عاماً وأغرق بلاده بالفساد و المجازر التي قتل فيها حوالي مليون أندونيسي، ومئات الآلاف من سكان تيمور الشرقية-.
إذ في إحدى شهاداته المقدمة إلى الكونغرس يقول وولفويتز مدافعاً عن حكم سوهارتو:إن دعمه و الوقوف إلى جانبه سيعززان حقوق الإنسان و الديمقراطية في إندونيسيا.
و كذلك كانت له التغطية نفسها على – تشون – في كوريا الجنوبية و-ماركوس- في الفليبين.
أما حركة تنمية العالم البريطانية فقد وصفت التعيين بأنه – مفزع-، وكذلك اعترضت منظمة أوكسفام و غرين بيس.
كما وصف المستشار الخاص لكوفي أنان-جيفري ساكس- المتخصص في التنمية التعيين بأنه:مفاجأة غير متوقعة، وقد تكون غير موفقة من عدة جوانب.
أما موظفو البنك أنفسهم فقد أرسلوا 1300 رسالة رد على الانترنت معظمهم عبّر فيها عن قلقه على سمعة البنك ومصداقيته،وأشار إلى عدم كفاءة وولفويتز لهذا المنصب وافتقاره إلى أية خبرة اقتصادية أو تنموية.
أما إدارة البنك فقد انشغلت منذ صدور التعيين بمراجعة و تعزيز الحماية الأمنية لمبنى البنك خوفاً من أن يصبح هدفاً لهجمات إرهابية بسبب قلقها من دور وولفويتز في الحرب على أفغانستان و العراق.
إذاً بدلاً من تقديم السيد وولفويتز إلى محكمة العدل الدولية كمجرم حرب،ها هو يتبوأ رئاسة البنك الدولي كي يقود حرباً أخرى كما يقول،ولكنها من نوع مختلف هذه المرة،وتحت شعار: محاربة الفقر في العالم... ونشر الحرية و الديمقراطية فإذا كنا فيما سبق بيّنا حرص وولفويتز على الديمقراطية،
ونترك أرقام ضحايا سياسات البنك الدولي العولمية تتكلم عن محاربة الفقر:
يرتبط بالبنك الدولي ضحايا يصل عددهم إلى 4.7 مليار نسمة من بينهم:
3 مليارات يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.
1.3مليار يعيشون على أقل من دولار في اليوم.
100 مليون ينامون دون طعام كل ليلة.
مليار لا يستخدمون مياه الشفة.
40 مليون طفل يموتون سنوياً نتيجة أمراض لها علاج معروف.
إغراق كثير من الدول بمليارات الدولارات كديون خارجية ظالمة.
فما هو الدور المتوقع من شخص كالسيد وولفويتز ليقدمه للبشرية أكثر من دور-ذئب مؤتمن على –قطيع من الخراف- نعم سيقضي السيد وولفويتز على الفقر بالتخلص نهائياً من هؤلاء الفقراء الجياع.
فيا فقراء العالم و مهمشيه اتحدوا.
هامش: تعيين وولفويتز رئيساً للبنك الدولي ليست سابقة،وإنما يذكر بتعيين السيد – روبرت ماكنمار-سكرتير وزير الدفاع الأسبق و المسؤول عن استخدام النابالم،وارتكاب المجازر في فيتنام،وكان أيضاً عديم الخبرة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.