مستشار/ أحمد عبده ماهر مازال الحديث موصول حول موضوع علم الحديث صناعة بشرية ونقول الأتي من أسباب طعني على علم الحديث الأتي :- من ضعف إدراك العاملين بحقل الفقه والحديث أنك تجدهم يحزنون كثيرا من أعداء الإسلام وهم يتهمون النبي ص بأنه كان شهوانيا ويحب النساء، بينما هم لا يدرون بإدراكهم الضعيف أنهم من وضعوا أسباب وأدلة هذا الاتهام ضد النبي بيد أعداء السلام.....وإليك ما ورد بكتبنا وليس بكتب أعداء الإسلام لتعلم بأننا من يقتل نفسه ويلوم الآخرين. *عودة إلى صحيح البخاري حديث رقم [ 4840 ]: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي ص تزوجها وهي بنت ست سنين وأُدخلت عليه وهي بنت تسع ومكثت عنده تسعا. *والحديث رقم [ 4917 ] حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله ص كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة. ويذكر البخاري بباب [ إذا جامع ثم عاد ] حديث رقم 253 و254 أنه صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه التسعة في ليلة واحدة بغسل واحد في ساعة واحدة وقد تجاوز الستين من العمر، وكان يباشر السيدة عائشة وهي حائض من خلف إزار بينما لديه تسع زوجات وقد نهاه الله أن يقرب الحائض وأن يعتزلها، كل ذلك مما ورد بصحيح البخاري. بل وأزيدكم مما ورد بصحيح أحمد بن حنبل من أنه صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّل السيدة عائشة ويمص لسانها وهو صائم، وبصحاحكم حديث آخر يروي أن النساء كن أحب شيء للنبي. ثم تصرخون حين يقول أحدهم بأن النبي كان شهوانيا، أليس تراثكم المقدس لديكم هو الذي يُفضي إلى تلك النتائج؟. *والحديث رقم [ 4918 ] حدثنا فروة حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها كان رسول الله إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن فدخل على حفصة فاحتبس أكثر ما كان يحتبس. *وفي باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس حديث رقم [ 4936 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي فخلا بها فقال والله إنكم لأحب الناس إلى. *وفي صحيح النسائي حديث:- أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال:لم يكن شيء أحب إلى رسول الله بعد النساء من الخيل. كل الأحاديث السّاَبقة وغيرها الكثير والكثير تدل علي ولع النبي بالنساء وهي من تراثنا، فلماذا نغضب حين يسيء أهل الكفر أو الملل الأخرى إلى رسول الله، ويتهمونه بأنه كان مزواجًا وكان شهوانيا...إلخ؟؟ تعالى رسول الله علوا كبيرا على كل هذا الإفك المنسوب إليه. وما معنى أن يخلو النبي بامرأة ثم يخرج فيقول والله إنكم لأحب الناس إلى، وما معنى أن يقول صحابي إنَّ النساء كانت أحبَّ شيء لرسول الله وهل كان لابد أن يتزوَّج النبي وهم مُحرم بينما ينهى الناس عن الزواج حال الإحرام؟؟، وما معنى أن يقف الصَّحابة بالمرصاد يترقَّبون تحركات رسول الله داخل غرف نسائه حتَّى إنهم يعلمون أنه كان يستطيل المُكث عند حفصة، فأي شغل لهم ؟؟، وما معنى أن تذكر الكتب المسماة بالصحاح بأن رسول الله كان يقبل عائشة ويمص لسانها وهو صائم. إنَّ كل هذه الأحاديث تحتاج إلى تمحيص، حتَّى لا يستغل أعداء الإسلام تلك المتناقضات والصَّغائرويستخدموها ضد شباب المسلمين ليردوهم عن دينهم. لكن وبكل أسف سأجد بعض المخبولين إدراكيا يثقون في البخاري والصحاح ويتصورون بأني أنا من يهاجم الإسلام ويهاجم رسول الله. انتهت هذه السلسلة من مقالات علم الحديث صناعة بشرية وإلي مقالات أخري . مستشار / أحمد عبده ماهر كاتب وباحث ومفكر إسلامي ومحامي بمحكمة النقض بمصر.