مستشار/ أحمد عبده ماهر ومازال الحديث موصول حول موضوع علم الحديث صناعة بشرية ونقول الأتي هناك تناقضات داخل البخاري ومسلم عن صلاة السُنّة. أولا: البخاري ومسلم يقرران أن النبي نهى عن الصلاة بعد العصر في أربع أحاديث. 1. البخاري عن أبو سعيد الخدري بالحديث 551 [لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغيب الشمس.....] 2. البخاري عن معاوية بالحديث 552 [إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما يعني الركعتين بعد العصر]. 3. مسلم عن أبو سعيد الخدري بالحديث رقم 1368[لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس.....]. 4. مسلم عن أبي ذر الغفاري بالحديث رقم 1372 [ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد أي يظهر النجم]. فهذه أربع أحاديث بالصحيحين تقرر بأن النبي نهى عن صلاة السنة بعد العصر وأنه لم يصليهما. ثانيا: لكنك تجد البخاري ومسلم أيضا يقرران بأن النبي كان يواظب على صلاة ركعتين بعد صلاة العصر. • البخاري عن عائشة بالحديث رقم 555، 556 [ما ترك النبي السجدتين بعد العصر عندي قط]. • البخاري عن عائشة بالحديث رقم 557 [ركعتان لم يكن رسول الله يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل الصبح وركعتان بعد العصر]. • مسلم عن عائشة بالحديث رقم 1381 [ما كان يومه الذي يكون عندي إلا صلاهما رسول الله في بيتي تعني الركعتين بعد العصر]. • مسلم عن أنس بن مالك بالحديث رقم 1382 [كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد صلاة العصر]. فهل هذه مرويات منضبطة، وهل هذه المرويات يصح نسبتها لرسول الله ونقول عنها أنها صحيحة، فأي صحة يحملها هذا التردي والتردد. وماذا نقول للناس؟، أنقول لهم أن النبي نهى عن صلاة بعد صلاة العصر أم أنه واظب على صلاة ركعتين بعد العصر؟. وهل يمكن بعد ذلك لفقهائنا أن يقولوا بأن السنة وحي من السماء، فأي وحي هذا. وكيف بفقهائنا وقد اعتمدوا حديث خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء يعني السيدة/ عائشة رضي الله عنها لا يعتمدون في فقههم صلاة بعد صلاة العصر كما قالت السيدة عائشة ويعتمدون قول الآخرين. على كل المصممين على الجهل أن يبرروا لنا هذا الحديث بتبريراتهم الإبليسية. * هل يمكن للنبي أن يأمر بقتل رجل تم اتهامه بأنه زنى بزوجة النبي دون أن يتثبت ؟، ما عليك إلا أن تقرأ كتاب التوبة باب براءة حرم النبي صلى الله عليه وسلم من الريبة بصحيح مسلم - (ج 13 / ص 349)حديث رقم 4975 حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُتَّهَمُ بِأُمِّ وَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ اذْهَبْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ فَأَتَاهُ عَلِيٌّ فَإِذَا هُوَ فِي رَكِيٍّ يَتَبَرَّدُ فِيهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ اخْرُجْ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَخْرَجَهُ فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ لَيْسَ لَهُ ذَكَرٌ فَكَفَّ عَلِيٌّ عَنْهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَمَجْبُوبٌ مَا لَهُ ذَكَرٌ أي أن الرجل ليس له ذكر يعني ليس له عضو ذكري. يعني ذهب إليه الإمام علي بن أبي طالب ليقتله فوجده في شبه بركة ماء يتبرد فيها، فلما قال له اخرج....وخرج الرجل له عريانا.....يريدون التشهير بالصحابة وأفعالهم بما يقال في حقهم بكتب الصحاح؛ أتصدق بخروج الرجل عريانا أو أن عليا أجبره على الخروج عريانا؟، ....فوجد عليا أن الرجل بدون قضيب.... فهل تصدق هذا الاتهام يحدث من صحابي ضد إحدى أمهات المؤمنين؟، وهل تصدق أن النبي يأمر بالقتل دون تثبت؟، وماذا فعل رسول الله بمن أخبره هذا الخبر؟....وهل تصدق القصة بأكملها.....لكن عَبَدَة أصنام التراث يصدّقون ويبررون. وللحديث بقية إن شاء الله تعالي . مستشار/ أحمد عبده ماهر كاتب وباحث ومفكر إسلامي ومحامي بمحكمة النقض بمصر.